أعلن رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، يوم الاثنين، أن البرلمان سيتخذ “جميع الخطوات اللازمة لتعزيز الموقف الوطني للمملكة، الذي ينادي بشكل واضح بـ ‘لا للتهجير ولا للوطن البديل’”.
وقال الصفدي إن فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة تتعارض مع قيم العدالة، مشددًا على أن الأردن بذل جهودًا صادقة لتحقيق السلام. وأكد أن الحق في تقرير مصير فلسطين يخص شعبها الصامد، وأن المملكة لن تكون وطنًا بديلاً، محذرًا من أن أي حديث عن غزة يصب في مصلحة أجندة الاحتلال التوسعية.
وأوضح الصفدي أن مجلس النواب سيعمل على تعزيز الموقف الوطني الرافض للتهجير، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة تتناقض مع مبادئ العدالة والحرية التي تنادي بها الأنظمة الديمقراطية.
في سياق متصل، أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى أنه تحدث مع الملك الأردني عبد الله الثاني حول إمكانية نقل الفلسطينيين من غزة إلى الدول المجاورة، بما يتضمن بناء مساكن جديدة لهم. كما أشار إلى نيته التحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول الأمر ذاته.
تعليقًا على هذه التصريحات، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، مشددًا على أن موقف بلاده الرافض للتهجير ثابت.
وأضاف الصفدي، وفقًا لوكالة الأنباء الأردنية “بترا”، أن “الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين”.
من جانبها، أكدت مصر، مساء الأحد، التزامها بثوابتها ومحدداتها بشأن التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة على أهمية بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان بأن القضية الفلسطينية تظل جوهر القضايا في الشرق الأوسط، وأن التأخير في تسويتها وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني هو سبب عدم الاستقرار في المنطقة.
من جهتها، نوهت حركة حماس بموقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين أو نقلهم من أراضيهم تحت أي ذريعة. وأكدت حماس تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ورفضه للنزوح، داعيةً جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التأكيد على موقفهما الرافض لمختلف أشكال التهجير، ودعم حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news