الجنوب اليمني | خاص
أكد الباحث في مركز الشرق الأوسط للأبحاث بجامعة كولومبيا، الدكتور عادل دشيلة، أن القوى السياسية الفاعلة في المشهد اليمني تفتقر إلى المشاريع الوطنية والمشروعية، مشيرًا إلى أن التحرك الوطني المطلوب غائب بسبب غياب القوى الوطنية القادرة على إحداث تغيير حقيقي.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “القدس العربي”، قال دشيلة: “الواقع اليمني الحالي يشهد تعددًا في المشاريع التي تتناقض مع المصالح الوطنية العليا، هذه المشاريع المتضاربة تجعل من الصعب الوصول إلى توافق يخدم وحدة الأراضي اليمنية ضمن إطار دولة مركزية أو اتحادية”.
وأضاف أن “أي تحرك وطني يتطلب وجود رغبة صادقة ورؤية مشتركة بين الأطراف لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية، وهو ما يغيب عن الأطراف السياسية الحالية، التي تظل متمسكة بمشاريعها الفردية، وتستمد شرعيتها من السلاح بدلاً من إرادة الشعب”.
وأشار دشيلة إلى أن القوى السياسية التي تدعو إلى تحرك وطني “تغرد خارج السرب”، حيث لا توجد رؤية أو فرصة حقيقية لإنقاذ اليمن أو تهيئة منبر لمفاوضات سلام.
وأوضح أن هناك سببين رئيسيين لغياب التحرك الوطني: أولهما تضارب المشاريع الداخلية بين الأطراف اليمنية، وثانيهما ارتباط هذه الأطراف بالقوى الإقليمية، مما يجعلها تنفذ أجندات خارجية بدلاً من العمل ضمن إطار وطني مستقل.
واختتم دشيلة بالقول إن التصعيد على المستويات المحلية والإقليمية والدولية يعمّق الأزمة اليمنية ويبعد البلاد أكثر عن أي فرصة لإنهاء الصراع أو تحقيق الاستقرار.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news