في ظل استمرار ممارسات مليشيا الحوثي القمعية، تعرض مواطن يمني لاحتلال منزله من قبل أحد عناصرها، الذي رفض الخروج منه أو دفع الإيجار المستحق منذ عامين ونصف.
ووفقًا للمواطن المسن أحمد عبده يحي القاضي، الذي نشر مناشدته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن المدعو “أمين محمد علي غانم الكريبي” يحتل منزله في حارة العرير بمدينة القاعدة في مديرية ذي السفال بمحافظة إب، وسط اليمن.
وأشار القاضي إلى أن “الكريبي” كان قد استأجر المنزل قبل 20 عامًا ودفع إيجاره بانتظام، إلا أنه توقف عن دفعه منذ عامين ونصف، بل وأصر على البقاء في المنزل رغم محاولات القاضي المتكررة لإقناعه بالخروج.
وأضاف القاضي أنه سعى للحصول على الوساطات من شخصيات اجتماعية ووجاهات محلية لحل النزاع، ولكن الكريبي رفض كافة المحاولات، متهمًا صاحب المنزل بأنه “داعشي” في محاولة للضغط عليه وإسكاته.
وناشد القاضي في مناشدته سلطات مليشيا الحوثي الإرهابية التدخل لرفع الظلم عنه، وإجبار الكريبي على دفع الإيجار المتأخر وإعادة المنزل إلى صاحبه.
من جانبها، أكدت مصادر مطلعة أن الكريبي يستفيد من دعم نافذين داخل مليشيا الحوثي لاحتلال المنزل وعدم دفع الإيجار، وأنه يستخدم “الحارس القضائي” التابع للمليشيا كذريعة للمضي في هذه الممارسات.
وأوضحت المصادر أن هذه التهم غالبًا ما يتم تلفيقها للمواطنين الذين يتعرضون للنهب من قبل عناصر الحوثي، حيث يتم اتهامهم بأنهم “داعشيون” لشرعنة مصادرة ممتلكاتهم.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن الحوثيين قد نهبوا في السنوات الأخيرة العديد من المنازل والممتلكات الخاصة بالمواطنين في محافظة إب، عبر ممارسات غير قانونية، خاصة من خلال تفعيل آلية “الحارس القضائي” التي تهدف إلى الاستيلاء على ممتلكات معارضيهم وأولئك الذين يرفضون التعامل معهم، بل وتم توسيع دائرة النهب لتشمل المستثمرين والمشاريع الخدمية أيضًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news