صحيفة بريطانية: الحوثيون يبتزون التجارة البحرية مقابل الحصول على ملايين الدولارات

     
الصحوة نت             عدد المشاهدات : 83 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
صحيفة بريطانية: الحوثيون يبتزون التجارة البحرية مقابل الحصول على ملايين الدولارات

قالت صحيفة الإيكونوميست البريطانية إن جماعة الحوثي في اليمن طورت نموذجًا تجاريًا عنيفًا ومربحًا يهدد التجارة العالمية في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن هذا المشروع "خلق ليبقى"، حيث لن تتوقف هجمات الحوثيين حتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أُعلن عنه يوم أمس.

وفي تقريرها الحديث، الذي ترجمه موقع "الصحوة نت"، أكدت الصحيفة أن مليشيا الحوثي، التي تدعي تضامنها مع الفلسطينيين، تستغل القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب مالية ضخمة من خلال ابتزاز شركات الشحن العالمية وفرض رسوم حماية تصل إلى مليارات الدولارات سنويًا.

وذكرت الصحيفة أن المليشيات الحوثية، نجحت في تقليص حجم الشحن التجاري عبر البحر الأحمر بنسبة 70% خلال الفترة الأخيرة، مما أدى إلى خسائر اقتصادية عالمية هائلة.

مؤكدةً بأن الحوثيين يجنون مئات الملايين من الدولارات سنويًا، وربما تصل أرباحهم إلى المليارات، في حين تسببوا بخسائر مباشرة وغير مباشرة تقدر بمئات المليارات على الاقتصاد العالمي.

- نموذج تجاري مربح:

أشار تقرير الإيكونوميست إلى أن الحوثيين، رغم ضعف البنية التحتية في اليمن، تمكنوا من تطوير نموذج تجاري فعّال قائم على الابتزاز الذي ينفذوه على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وأوضحت الصحيفة أن الحوثيين يستخدمون الطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى التي حصلوا عليها من إيران، لتهديد السفن التجارية المارة عبر مضيق باب المندب المؤدي إلى قناة السويس، التي تعد شريانًا حيويًا لحركة التجارة العالمية، حيث تمر عبرها 12% من إجمالي التجارة الدولية.

وذكرت الصحيفة أن الحوثيين يقدمون خيارًا لشركات الشحن: إما دفع رسوم حماية عبر قنوات اتصال وبريد إلكتروني أُنشئ خصيصًا لهذا الغرض، أو مواجهة خطر الاستهداف، مشيرةً إلى أن عائدات هذه المدفوعات غير القانونية قد تصل إلى ملياري دولار سنويًا.

- تأثير مباشر على التجارة العالمية:

وكشفت الإيكونوميست بأن العديد من شركات الشحن الغربية، التي ترفض عادة دفع الإتاوات، اضطرت لتغيير مسارها واتخاذ الطريق الأطول حول القارة الإفريقية، مما تسبب في ارتفاع كبير بتكاليف الشحن والوقود، وتسبب في تقليل القدرة الاستيعابية لحركة الشحن العالمية.

ونوَّهت بأن التكلفة الإجمالية التي يتحملها الاقتصاد العالمي جراء هذا التغيير قُدِّرت بحوالي 175 مليار دولار سنويًا، وهي تكلفة يتحمل جزء منها المستهلك النهائي.

- غياب الحلول الغربية:

وذكر تقرير الإيكونوميست بأنه وعلى الرغم من احتمالات التهدئة بعد وقف إطلاق النار في غزة، فإن قدرة جماعة الحوثيين على تهديد السفن التجارية لن تتراجع، فضلًا عن أن تتلاشى وتتوقف.

لافتا إلى أن أي محاولة جديدة لفرض "أقصى درجات الضغط" على إيران، كما حدث في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد تؤثر على الحوثيين جزئيًا، نظرًا لاعتمادهم على الصواريخ الإيرانية والمعلومات الاستخباراتية من إيران وروسيا.

وأوضحت الإيكونوميست أن الولايات المتحدة ليست من كبار مستخدمي قناة السويس، مما قد يحد من رغبة ترامب في استهداف الحوثيين بشكل مباشر. كما أكدت أن الاستراتيجيات العسكرية الجوية والبحرية أثبتت محدوديتها.

- دعم إيراني واستغلال الفوضى الإقليمية:

وتحدث تقرير الصحيفة عن ارتباط الحوثيين بإيران، باعتبارهم أحد الوكلاء المدعومين من إيران في الشرق الأوسط، مثل حزب الله في لبنان ومليشيا العراق وسوريا.

مشيرًا إلى أنه ورغم تعرض تلك الجماعات لضربات عسكرية قاسية مؤخرًا، إلا أن الضربات الجوية والبحرية المتكررة التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الحوثيين في اليمن لم تؤدِ إلى نتائج حاسمة رغم تكلفتها الباهظة.

- مخاطر استمرار الابتزاز:

وتوقعت الصحيفة أنه حتى في حال تراجع الدعم الإيراني للحوثيين، فإن الجماعة لديها أسباب مالية كافية لمواصلة هذا النموذج المربح بالنسبة لها، بالإضافة إلى امتلاكها الموارد لشراء المزيد من الأسلحة.

وحذرت الصحيفة من أن الحوثيين قد يوسعون نطاق تهديداتهم ليشمل أهدافًا أخرى في الخليج، بما في ذلك الدول النفطية الغنية، مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.

وأشارت إلى أنه إذا تجاهلت إدارة ترامب المقبلة الحوثيين، فقد تلجأ دول أخرى في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط إلى دفع "رسوم الحماية" للحوثيين، رغم التصريحات الرسمية التي تؤكد التزامها بحرية الملاحة الدولية.

- تداعيات عالمية:

ذكرت الصحيفة أنه وعلى الرغم من أن الوضع الحالي قد لا يؤدي إلى انهيار كامل للاقتصاد العالمي، إلا أنه قد يعيد تشكيله، موضحةً أن الأسواق المالية وأسواق الشحن ستأخذ في الحسبان دائمًا احتمال حدوث إغلاق كامل لقناة السويس أو تنفيذ الحوثيين هجمات واسعة النطاق على أهداف أخرى في المنطقة.

وحذرت الإيكونوميست من أن هذا الوضع سيؤدي إلى خسارة مستمرة في الكفاءة، مع تغير حصص السوق لصالح شركات الشحن الآسيوية، مؤكدةً أن سلوك الحوثيين يعكس نمطًا جديدًا بدأ يظهر في مناطق أخرى، حيث تؤثر المخاطر الجيوسياسية على قطاعات اقتصادية مثل النقل الجوي.

وخلصت الصحيفة إلى أن الحوثيين نجحوا في استغلال حالة الجمود العالمي، مما قد يشجع مليشيات أخرى على تكرار هذا النموذج من الابتزاز المسلح في المستقبل.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القبض على فتاة تستدرج الرجال وتبيع خصياتهم بمبالغ مالية باهضة.. تنبيه هام لليمنيين .. صور

جهينة يمن | 754 قراءة 

تصعيد خطير | الحو. ثيون يضعون عدن والعند تحت مرمى صواريخهم!

صوت العاصمة | 621 قراءة 

عاجل: انشقاق قيادي حوثي يُربك حسابات المليشيات في الشمال...بعد أسابيع من التحضير السري

جهينة يمن | 596 قراءة 

اكتشاف نفطي ضخم يهز خارطة الثروات اليمنية: محافظة واحدة تتفوق على حضرموت وشبوة ومأرب

المرصد برس | 528 قراءة 

بلحاف...سلطنة عمان تحتل المهرة وتدعم الحوثيين

جهينة يمن | 522 قراءة 

لن تصدق كيف وضعه اليوم في السجن؟...كيف غادر الوزير ”هشام شرف” من قبضة الحوثيين بصنعاء إلى عدن

جهينة يمن | 378 قراءة 

الجنوب لن يتحرر إلا بالبالستي والمسير

صوت العاصمة | 373 قراءة 

اغتيال شيخ قبلي بارز في عمران في كمين غامض

المشهد اليمني | 321 قراءة 

أربعة عقود في سلاح الدروع تنتهي بكمين في حوف.. من هو العميد عبدالله زايد؟

جهينة يمن | 277 قراءة 

وكالة "أنباء فارس" تكشف عن نجاة كبار مسئولي الدولة الإيرانية من أعنف هجوم إسرائيلي استهدف اجتماع تحت الأرض

ديفانس لاين | 257 قراءة