قالت المندوبة الدائمة للدنمارك لدى الأمم المتحدة سعادة السيدة كريستينا ماركوس لاسين، أن الصورة القادمة من اليمن مقلقة، وصورة لموقف هش ومحفوف بالمخاطر، يقترب أكثر فأكثر من حافة الهاوية الخطيرة.
وأضافت لاسين في إحاطة قدمتها الدنمارك لاجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن: أود أن أسلط الضوء على ثلاث نقاط، أولاً وقبل كل شيء، فإن خفض مستوى التصعيد أمر بالغ الأهمية. تعرب الدنمارك عن قلقها العميق إزاء ارتفاع مستوى التوتر في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الزيادة الأخيرة في الهجمات بين إسرائيل والحوثيين.
وقالت: نحن ندعو الحوثيين إلى وقف هجماتهم على إسرائيل على الفور ونؤكد على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس بما يتماشى مع القانون الدولي، بما في ذلك مبدأ التناسب.
كما ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي من خلال حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. ونؤكد أيضًا على أهمية إبقاء ميناء الحديدة مفتوحًا باعتباره شريان حياة لملايين اليمنيين.
وأدانت مندوبة الدنمارك استمرار الحوثيين في مهاجمة السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر، وكذلك استمرار احتجازهم غير المبرر للسفينة جالكسي ليدر وطاقمها المكون من 25 فرداً، ونطالب بالإفراج الفوري عنهم.
وقالت: إن أي محاولة لتعطيل حرية الملاحة التي تعتمد عليها التجارة الدولية والتنمية أمر غير مقبول وقد يشكل انتهاكا للقانون الدولي. ولتحقيق هذه الغاية، نؤكد على ضرورة تعزيز حظر الأسلحة والحد من تدفق الأسلحة إلى الحوثيين، بما في ذلك من خلال تعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش.
حول النقطة الثانية أوضحت سعادة السيدة كريستينا ماركوس لاسين إن الدنمارك تدين أي محاولة لتقييد أو تحويل أو التدخل في تسليم المساعدات الإنسانية. فمن خلال التدخل في العمليات الإنسانية، يحرم الحوثيون شعبهم من المساعدات الحيوية المنقذة للحياة. وببساطة، فإن هذا يكلف أرواحًا.
وعلى نفس المنوال، وأدانت بشدة الاعتقال التعسفي الذي قام به الحوثيون لموظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني وموظفي المنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية في اليمن. ونطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
نافذة اليمنومن الأهمية بمكان أن يتمكن العاملون في المجال الإنساني من أداء عملهم في إنقاذ الأرواح في بيئة عمل آمنة. ولذلك فإننا ندعم وكالات الأمم المتحدة الإنسانية وغيرها من الجهات العاملة على الأرض في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتهم، عندما لا يمكن تلبية هذه المتطلبات الأساسية.
وأشارت إلى إن النقطة الثالثة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالنقطتين الأوليين، وهي الحاجة إلى حل سياسي لهذا الصراع. مضيفة: نشعر بالتفاؤل إزاء الزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الخاص جروندبرج إلى صنعاء للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين، فإن تصرفات الحوثيين على جبهات أخرى لا تبعث على التفاؤل.
وقالت: إن المطلوب هو أن تظهر الأطراف حسن النية الحقيقي، وأن تلقي أسلحتها وتنخرط بشكل بناء في إرساء وقف إطلاق نار رسمي على مستوى البلاد وإعادة تنشيط عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية وملكية يمنية. وهي عملية سياسية تشمل النساء والشباب بشكل كامل.
وفي الختام، أكدت مندوبة الدنمارك في الأمم المتحدة بالقول: لقد طال أمد الصراع في اليمن. وكما هي الحال دائما، فإن السكان المدنيين هم الذين يعانون أكثر من غيرهم. ولا ينبغي لهم أن يصبحوا ضحايا لصراع منسي. بل يجب أن يظلوا في طليعة أذهاننا. إن معاناتهم تتطلب وتستحق اهتمامنا، والأهم من ذلك، عملنا لدعم السلام في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news