هاني اليزيدي: ثورة "حضرموت" بين المحاصصة واطماع الفاسدين

     
هنا عدن             عدد المشاهدات : 125 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هاني اليزيدي: ثورة "حضرموت" بين المحاصصة واطماع الفاسدين

هنا عدن | مقالات

تعيش حضرموت اليوم مرحلة فارقة من تاريخها، حيث تقف بين مطرقة الفساد الذي ينهب نفطها وسندان التدخلات الإقليمية التي تحاول استغلال هذه المحافظة الغنية لصالح أجنداتها. إلا أن التحركات الشعبية الأخيرة، التي تضمنت قطع الطريق على قواطر النفط، أظهرت وعياً وطنياً متقدماً لدى أبناء حضرموت، وأثبتت قدرتهم على مواجهة الظلم والفساد، رغم التحديات.

لطالما كانت موارد حضرموت، محل أطماع قوى محلية وإقليمية تتنافس على نهبها. لكن الهبات الشعبية لاسيما الأخيرة كانت بمثابة صفعة قوية لهذه القوى، خصوصاً بعد أن تمكن أبناء حضرموت من إيقاف قواطر النفط ومنع تهريبه. هذه الخطوة أربكت حسابات الجهات المتورطة، ما دفع محافظ حضرموت، إلى محاولة احتواء الموقف باستخدام سياسة التخويف والترغيب. وبضغط خارجي لجأ إلى أسلوب مزدوج يقوم على التهديد باستخدام القوة العسكرية، مع إغراءات سياسية تهدف إلى شراء الذمم. حيث تم تجهيز النخبة ومعسكر بارشيد و درع الوطن للتدخل العسكري، بالتزامن مع تقديم عروض منها مناصب وبعض الاصلاحات.  

ان استجابة قيادات الهبة لهذه العروض، أورضاها سيجعل منها شريكاً في الفساد الذي كانت تحاربه. وسيفقد تلك القيادات الثقة عند أبناء حضرموت. 

ورغم توقعاتنا بانزلاقات من هذا النوع، فان هناك أمل بان كثير من مشايخ الهبة سيستمر نضالهم ولن يتوقف، كما تجلت مواقف مشرفة للقيادات العسكرية الحضرمية التي رفضت تنفيذ الأوامر بشن الحرب على أهلهم وأظهرت هذه القيادات حكمة وطنية وحرصاً على حضرموت وتجنيبها سيناريو الصراعات الداخلية التي دمرت مناطق جنوبية أخرى.  

ان تلك الحلول التي اعلن عنها المجلس الرئاسي لا تعبر عن انتهاء الازمة، فلا نشك ان تلك الإصلاحات المؤقتة لن تثمر حلولا حقيقية, وهنا يبقى الآمل بإعادة ترتيب الصف الثوري في حضرموت، باختيار ممثلين صادقين ونزيهين يحملون هموم الشعب ويسعون لتحقيق تطلعاته فإن حضرموت، بتاريخها العريق وقيمها الحضارية وأبنائها المخلصين، قادرة على قيادة ثورة وطنية تعيد الأمور إلى نصابها. وإذا انطلقت هذه الثورة من حضرموت، فإنها ستكون شرارة تلهم باقي المحافظات المحررة التي أنهكها الفساد وتنتظر من يعيد ترتيب صفوفها.

إن المرحلة الحالية تتطلب من أبناء حضرموت رؤية واضحة وقيادة موحدة تجمع بين النزاهة والوطنية، بعيداً عن الأجندات الخارجية وترفض الشراكة والمحاصصة التي تفسد أي محاولة للتغيير. إن حضرموت ليست فقط مركزاً للثروة، بل هي مركز للوعي الوطني، وقد تكون نقطة الانطلاق الحقيقية لتغيير حقيقي في كل البلاد.

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

امريكا تنال من ابرز قيادات الحوثيين (صور)

جهينة يمن | 1139 قراءة 

تصعيد خطير: 80 ألف جندي على أعتاب الحديدة بإشراف أمريكي

مساحة نت | 1126 قراءة 

الكشف عن القيادات الحوثية المستهدفة باجتماع في مأرب

تهامة 24 | 1048 قراءة 

”الإنذار الإخير”..طارق صالح يدعو عبدالملك الحوثي لتسليم العاصمة صنعاء وسلاح الدولة اليمنية

المشهد اليمني | 1020 قراءة 

تغيير قواعد الاشـ.ـتباك .. الضـ.ـربات الأمـ.ـريكية ضد الحوثيـ.ـين تدخل مرحلة جديدة

صوت العاصمة | 856 قراءة 

البخيتي: بوادر ثورة في حضرموت امتدادٌ للثورة اليمنية لطرد الاحتلال واستعادة السيادة

الناقد برس | 835 قراءة 

عاجل:صورة مروعة لقصف الطيران قبل قليل

كريتر سكاي | 643 قراءة 

موقع أمريكي شهير يخدع 40 مليون يمني بطريقة وقحة ومستفزة

المشهد اليمني | 551 قراءة 

“ضربة جوية حاسمة تطيح بآخر منصات الحوثيين وتكشف الورشة السرية”

المرصد برس | 521 قراءة 

عاجل: بعد ساعات من اعلان وزير الدفاع عن قرب ساعة الصفر...اندلاع معارك عنيفة بين الحوثيين والشرعية في هذه الجبهات "تفاصيل"

جهينة يمن | 501 قراءة