حيرة اليمني بين الشلل والعبث

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 87 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حيرة اليمني بين الشلل والعبث

يعيش اليمنيون حقبة هي الأشد قتامة في تاريخهم منذ قيام الجمهورية في الشمال في 26 سبتمبر (أيلول) 1962 واستقلال الجنوب في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 1967 على رغم ما مر بهم بعدهما من صراعات دامية، وسبب ذلك هو هزال القيادات التي تصدرت المشهد في عام 2011 وبعده. بعد ذلك تناثرت الرقعة الجغرافية وانزلقت البلاد إلى مسارات من دون ضوابط ولا قيود ولا قيادات راشدة. 

الانتكاسة الحوثية 

وجاء انقلاب جماعة "أنصار الله" الحوثية في 21 سبتمبر 2014 ليمثل انتكاسة على كل قواعد العمل الوطني وتتويجاً لمآلات الفوضى العارمة التي عصفت بالبلاد قبلها، وشكّل علامةً فارقة في تاريخ اليمن الحديث وأقحم البلاد في صراعات مناطقية ومذهبية وإقليمية وأخيراً دفع بها إلـى حرب خارج الحدود، جالباً الدمار والويلات وفاقم المآسي التي يعيشها اليمني المحاصر داخل البلاد والمشرد خارجها.

استغلت "الجماعة" السباق المحموم بين القوى التي زعمت أنها ستقود البلاد إلى "يمن جديد" لكنها في الواقع تفرغت للاستيلاء على أكبر حصة ممكنة في مؤسسات الدولة والاستحواذ على كل ما تمكنت من الوصول إليه. حدث ذلك في وقت تعطلت كل أجهزة الرقابة والمحاسبة تحت شعار "التوافق" الذي صار في الواقع معبراً عن عدم القدرة على الحسم والإنجاز، في حين انشغلت قيادات القوى الحزبية في ترتيب أوضاع مناصريها بعيداً من الكفاءة والتجربة.

وسط هذا الانهماك والانصراف لتدبير المصالح الذاتية، كانت "الجماعة" تنسج تحالفات بالقوة والحيلة تمكنها من تحقيق مخططها للاستيلاء على مفاصل الحكم وتمكين عناصرها من السيطرة عليه، ثم إقصاء كل العاملين غير المرتبطين بها مذهبياً وعقدياً من الأجهزة الأمنية والعسكرية.

وفي الوقت الذي كانت "الجماعة" تحقق استقراراً نسبياً للأوضاع في مناطق وجودها، كان الطرف المقابل المعترف به ممثلاً للشرعية يعيش في دوامة لا تنتهي من الشلل، وكانت آثارها السلبية تتعاظم أمام أعين الجميع من دون أن يتمكن ممثلو "الشرعية" من لجم جماح التدهور السريع في قدرتها على التحكم في المناطق المسماة "محررة"، في إشارة الى تلك التي لم يعد للحوثيين نفوذ عسكري فيها.

فداحة الأخطار

أصبح اليمنيون حائرين وتحت رحمة طرف عابث لا يدرك فداحة الأخطار التي تمر بها البلاد جراء إقحامها في معركة لا يمكن لأحد التنكر لها، لكنه في الوقت ذاته غير قادر على تعديل مجراها ولا المساهمة المؤثرة فيها. لا تدرك "الجماعة" أن كل إمكاناتها لن تستطيع إنقاذ أهلنا في غزة وها نحن نرى حجم التدمير اليومي الذي تمارسه إسرائيل من دون أن يرف جفن العالم. ما تفعله "الجماعة" لن يغير في موازين القوى ولن يوقف إبادة الفلسطينيين والأهم أنه يعطي ذريعة لإلحاق أكبر الضرر ضد من يفكر في تهديد إسرائيل تحت غطاء كذبة كبرى يسمونها "الدفاع عن النفس".

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تفاصيل معسكرات سرية يمنية بإشراف الـ CIA.. هل بدأت ساعة الصفر للقضاء على هذه القوات!

صوت العاصمة | 1796 قراءة 

محافظ حضرموت في الرياض يصدر تعليمات مناهضة لخيارات شعب الجنوب وسط تأييد شامل للقيادة الجنوبية

الأمناء نت | 861 قراءة 

اول موقف رسمي للسعودية من اتفاق اليمن الجديد

نافذة اليمن | 609 قراءة 

اتفاق مسقط لتبادل الأسرى والمختطفين بين الحكومة والحوثيين.. تفاصيل الأرقام وآليات التنفيذ

حشد نت | 608 قراءة 

لن ترحم أحد.. فلكي يمني يحذر من الايام القادمة

نافذة اليمن | 594 قراءة 

الامارات تعلن موقفها الرسمي من تقرير المصير بجنوب اليمن

صوت العاصمة | 522 قراءة 

تصريح جديد للعميد طارق صالح

موقع الأول | 517 قراءة 

ضغوط سعودية تدفع الانتقالي للانسحاب من أحد معسكرات حضرموت

المجهر | 449 قراءة 

حديث سعودي عن ضم اليمن لمجلس التعاون الخليجي

كريتر سكاي | 431 قراءة 

لحظة سقوط عمارة فوق مهندس يمني في السعودية (فيديو)

المشهد اليمني | 429 قراءة