تفاصيل جديدة عن التعذيب في صيدنايا.. أمورٌ لن تخطر في البال!

     
سما عدن             عدد المشاهدات : 288 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تفاصيل جديدة عن التعذيب في صيدنايا.. أمورٌ لن تخطر في البال!

 

على إحدى التلال، بقلب منطقة صيدنايا، الواقعة شمالي العاصمة السورية دمشق، يحتشد العديد من المُعتقلين السابقين وذويهم، من أجل الدخول إلى “السجن سيئ السمعة” الذي مارس فيه النظام السابق أشد صنوف التعذيب والتنكيل على مدى سنين طويلة.

 

 

 

كذلك، تجوّل الأطفال القادمون مع أهاليهم إلى السجن، في مركز البناء المستدير المفتوح على عدد من العنابر والزنازين الجماعية التي تفوح منها رائحة ممتزجة بالعفن والدم، والتي تمنع أي زائر من المكوث في المبنى لمدة طويلة.

 

وتحدث العديد من المعتقلين السابقين كاشفين عن صنوف العذاب والتنكيل التي تعرضوا لها، خلال مدة اعتقالهم في السجن سيئ السمعة، وعن أصدقائهم الذين توفّوا تحت التعذيب، أمام أعينهم.

 

 

يقول المعتقل السابق في سجن صيدنايا، وليد عمر دياب، إنه “تم اقتياده إلى السجن عام 2011 بعد اندلاع الثورة، حيث وضع في ساحة المبنى عند وصوله إليه وتعرض للضرب الشديد على طريقة الدولاب إلى أن أغمي عليه”.

 

وأضاف دياب وهو محاط بعدد من رفاقه في المعتقل، أنه وُضع مع 5 أشخاص في زنزانة منفردة ضيقة، تغمرها المياه لمدة أسبوع قبل نقله إلى الزنازين الجماعية التي تكتظ بأعداد كبيرة من المعتقلين.

 

وعن التنكيل بالمعتقلين، أوضح دياب في حديثه لـ”عربي21″ أن جنود النظام كانوا يضربون المعتقلين بشكل يومي على أيديهم، بسيخ حديدي، ما يؤدي إلى شلل مؤقت في اليد، يحول دون قدرة المعتقل على الأكل أو الحركة.

 

وأشار إلى استخدام البرد أداة للتعذيب من خلال ترك المعتقلين شبه عارين دون بطانيات أو أي وسائل تدفئة، الأمر الذي يتسبّب بإصابة العديد منهم بالإسهال والإعياء.

 

وبحسب دياب، فإن عشرات المعتقلين كانوا يفارقون الحياة بشكل يومي داخل السجن، جرّاء التعذيب الوحشي الذي يتعرضون له من قبل سجّاني النظام السابق.

 

 

بدوره، قال محمد وليد عثمان، إن “مجرد صدور الصوت من أحد المعتقلين في الزنازين الجماعية كفيل بالتسبب بقتله مباشرة”، مشيرا إلى أن “أحد رفاقه في المعتقل قد تعرض للتعذيب حتى الموت، بسبب قيامه بالهمس”.

 

وأشار عثمان في حديثه لـ”عربي21″ إلى أن سجاني النظام كانوا يستعينون بأطباء من أجل توجيهم إلى المناطق التي من الممكن أن يؤدّي الضرب عليها إلى أكبر قدر ممكن من الضرر والألم للمعتقلين.

 

دياب وهو يقف متأثرا أمام مدخل السجن الذي قضى داخله ما يقرب من 5 سنوات من عمره، روى أحد أكثر المشاهد المؤلمة التي كان شاهدا عليها داخل سجن صيدنايا، وأشار إلى أنه التقى بمعتقل يحمل جزءا من فكّه في جيبه بعد تعرضه للضرب الشديد على منطقة الفم، على أمل أن يعيد الأطباء له الجزء المتحطم من فكه، بعد خروجه من المعتقل يوما ما.

 

 

ويعد سجن صيدنايا واحدا من عدّة سجون سيئة السمعة التابعة لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والتي شهدت انتهاكات واسعة النطاق، على مدى سنوات طويلة، بحق المعتقلين والمغيبين قسريا.

 

وبعد سقوط النظام، قامت فصائل المعارضة بإطلاق سراح المعتقلين في سجن صيدنايا إلا أن أهالي المختفين قسريا لا يزالون يعقدون الآمال حول وجود ذويهم داخل ما يقال إنه “سجون سرية” بالرغم من إعلان الدفاع المدني انتهاء البحث عن أي زنازين سرية. (عربي21)

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

رسالة نارية من الميسري للسعودية بشأن رواتب اليمنيين

نيوز لاين | 509 قراءة 

انهيار تجاري مرعب بهذه المحافظة.. إغلاق 40 محل وعشرات المحلات تُعرض للبيع

نافذة اليمن | 462 قراءة 

السعودية تكشف سبب وقف إصدار تأشيرة الزيارة العائلية لليمنيين من بداية نوفمبر 2025

نيوز لاين | 456 قراءة 

صدور قرار جمهوري يمني بتعيين هذه الشخصية بهذا المنصب الرفيع

المشهد الدولي | 386 قراءة 

بعد أنباء عن إصابته .. تصريحات مثيرة لوزير دفاع المليشيات الحوثية ‘‘العاطفي’’ بشأن هجوم على السعودية .. ما حقيقتها؟

المشهد اليمني | 384 قراءة 

ضبط شاب في عدن أقدم على طعن فتاة بخنجر

الوطن العدنية | 318 قراءة 

رسوم الحج والعمرة تثير الجدل في اليمن: ارتفاع غير مسبوق بالريال السعودي

نيوز لاين | 314 قراءة 

رسمياً: شروط الحصول على الجواز السعودي لغير السعوديين

نيوز لاين | 280 قراءة 

حدث اقتصادي كبير يلوح في أفق تعز.. ما التفاصيل؟

نيوز لاين | 243 قراءة 

بعد أشهر من التعتيم.. الحوثي يعترف بمصرع قيادي بارز في الحديدة

تهامة 24 | 217 قراءة