اختارت الولايات المتحدة الامريكية قائدا عسكريا يمنيا وقررت دعمه لمهمة حاسمة، شبهتها بمهمة الحسم السريع في سوريا، وأكدت أنها تراهن عليه في الاطاحة بجماعة الحوثي بدءا من الساحل الغربي لليمن وصولا الى العاصمة صنعاء، وقدرته على استغلال العقيدة القتالية السُنية للمقاتلين الاخوان والسلفيين، في التشكيلات المدعومة من السعودية والامارات.
واستعرضت قناة "بلقيس" الفضائية، في برنامجها السياسي الاستقصائي "من الاخر"، تقارير دولية عدة، اتفقت في أن رهان اميركا وبريطانيا واوروبا في انهاء تهديدات جماعة الحوثي للملاحة الدولية والاطاحة بها من الحديدة وصولا الى صنعاء؛ ينصب على طارق عفاش قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي.
موضحة تحت عنوان: "هل يكون طارق صالح ‘جولاني‘ اليمن ؟" أن "كيفية أخذ حملة مناهضة للحوثيين كانت موضوعًا ساخنًا في المؤتمرات رفيعة المستوى المنعقدة نهاية هذا الأسبوع في كل من البحرين والدوحة". وأن النقاشات خلصت إلى أن طارق عفاش يستطيع توحيد حزب الاصلاح والانتقالي الجنوبي والعمالقة الجنوبية "ويصبح لاعبًا مستقلًا رابعًا في هذا المزيج".وكشف الموقع الامريكي في تقرير له، الاربعاء (11 ديسمبر) عن مداولات لقاءات مكثفة رفيعة المستوى عقدت في عاصمتين من دول الخليج العربي، نهاية الأسبوع الماضي لتفعيل العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن. وقال: إن إحدى الفكر التي يناقشها القادة الإقليميون وخبراء الأمن كانت تتمثل في إعادة تنشيط القوات التي يسيطر عليها طارق صالح".
مضيفا: إن طارق صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، الذي اغتيل من قبل حلفائه الحوثيين السابقين في ديسمبر 2017، ويقود قوات المقاومة الوطنية المدعومة التي تمولها الإمارات وتسيطر حاليًا على ساحل جنوب غرب اليمني (المخا) - والتي انسحبت من الحديدة في عام 2022م يضغط الآن لاستعادتها". مؤكدا "تأثير ذلك اقتصاديا على الحوثيين".
وتابع قائلا: إن استئناف الحرب بقيادة طارق عفاش وفصائل المقاتلين السلفيين المدعومين من الامارات "لن يكون لها بالضرورة تأثير فوري على حملة الحوثيين لمكافحة الشحن إذا استمر الحوثيون في السيطرة على الساحل اليمني شمالًا". مشددا على أن "إخراج الحوثيين من الحديدة سيكون له تأثير كبير على الحوثيين اقتصاديًا، وعلى العمليات الإنسانية في مناطق الحوثي".
أكد الموقع الامريكي الاتهامات التي توجهها جماعة الحوثي بأن "الولايات المتحدة الامريكية هي من تعرقل توقيع اتفاق خارطة السلام في اليمن والبدء في تنفيذ التزاماتها الانسانية والاقتصادية وتبعا السياسية"، في سياق استباق الجماعة الترتيبات الامريكية الاماراتية لما سمته "معركة الحسم للحرب في اليمن".
بموجب الخطة العسكرية التي طرحتها الامارات وعرضت تمويلها.معلقا على المخاوف الدولية من "خطر إعادة فتح الحرب الأهلية"، بالاشارة الى "الانقسام الفعال لليمن بين الحوثيين، والحكومة المعترف بها المدعومة من السعوديين، والانفصاليين الجنوبيين المدعوم من الإماراتيين".
وعقب الموقع الامريكي المتخصص بالشؤون العسكرية قائلا: "أن طارق صالح قد يصبح لاعبًا مستقلًا رابعًا في هذا المزيج"، حد تأكيده
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news