ما سر عودة هجمات الحوثيين المنسقة مع الميليشيات العراقية؟

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 30 مشاهده       تفاصيل الخبر
ما سر عودة هجمات الحوثيين المنسقة مع الميليشيات العراقية؟

بعد أكثر من 6 أشهر على توقفها، عادت ميليشيا الحوثي ، إلى هجماتها العسكرية المشتركة مع الميليشيات العراقية، ضد إسرائيل، في استراتيجية جديدة تتزامن مع الانهيارات المتواصلة التي يشهدها المحور الموالي لإيران في المنطقة.

وأعلن الحوثيون على مدار الأسبوعين الماضيين، عن تنفيذ 5 عمليات هجومية متناسقة مع الميليشيات العراقية، بواسطة الطائرات المسيّرة، ضد "أهداف حيوية" في جنوب إسرائيل، بعد تجميد عمليات الطرفين المشتركة، منتصف يوليو/ حزيران المنصرم، عقب أكثر من شهر على انطلاقها.

ومنذ اندلاع الحرب اليمنية في العام 2015، بدأت العلاقة بين ميليشيا الحوثيين ونظيرتها العراقية تنسج خيوطها على الصعيد السياسي والمالي والخبرات العسكرية ممثلة بالخبراء العراقيين المتواجدين في اليمن، قبل أن تشهد تطوراً على مستويات أمنية أوسع في العام 2019، من خلال تبني الحوثيين لهجمات الميليشيات العراقية ضد دول الجوار، وصولاً إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي كشفت عن تحول نوعي في علاقة الجانبين.

وبحسب دراسة صادرة قبل أشهر، عن "مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية"، فإن الحرس الثوري الإيراني، أشرف في مارس/ آذار الماضي، على تشكيل "لجنة عمليات" مشتركة بين الحوثيين وممثلين عن "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء" في ميليشيات "الحشد الشعبي" العراقي، بهدف تنسيق العمليات العسكرية في مياه الشرق الأوسط.

إعلان حضور

ويقول الباحث في الشأن العسكري، عدنان الجبرني، إن عودة الهجمات المشتركة بين الحوثيين والميليشيات العراقية، جاءت بعد تفعيل الحرس الثوري الإيراني، غرفة العمليات المشتركة بين الجانبين، بالتزامن مع الأحداث التي شهدتها سوريا أخيراً، والتي أدت إلى سقوط نظام بشار الأسد.

مضيفاً في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن إيران كانت أوقفت غرفة العمليات المشتركة، قبل أشهر، في ظل اشتداد الضغوط عليها وعلى "حزب الله" اللبناني؛ وهو ما دفعها نحو التهدئة.

وذكر الجبرني، أن استئناف الهجمات المشتركة، هو بمثابة إعلان حضور لما يسمى بـ"المحور الإيراني"، في محاولة لتأكيد عدم تخليه عن غزة، بعد إيقاف العمليات الإسرائيلية ضد "حزب الله".

وبين أن "تفعيل هذه الجبهة المشتركة بضربات بين الحين والآخر، ليس مكلفاً، ولم تكن له تبعات كبيرة خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أنها تسقط الحرج عن المحور، في ظل عدم رغبة إيران في إظهار استسلامها للتهديدات الإسرائيلية، ومن ثم فإنها تتجه إلى إبقاء بعض مخالب أذرعها نشطة في المنطقة، بينما تواصل استكشاف خياراتها المقبلة".

تفكك الساحات

ومنذ السادس من يونيو/ حزيران الماضي، وحتى منتصف الشهر الموالي، نفذت ميليشيا الحوثيين 11 عملية عسكرية هجومية بالاشتراك مع الفصائل العراقية، ضد إسرائيل وممرات الملاحة البحرية في البحر الأبيض المتوسط.

ويرى الباحث السياسي، حسام ردمان، أن الأنشطة العسكرية المشتركة، تهدف إلى إثبات بقاء "وحدة الساحات"، بعد أن تفكك هذا الطرح الإيراني في كل من لبنان وسوريا.

وقال في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن طهران تحاول التمسك بهدفها الحالي، من خلال الساحة اليمنية، حتى وإن كانت تحركات الحوثيين والفصائل العراقية رمزية فقط.

وأضاف ردمان، أن هذه الهجمات المحدودة، تحمل رسالة مفادها: "أن أي عملية عسكرية قادمة ضد ميليشيا الحوثيين، سوف تُقابل بنوع من وحدة الساحات بين العراق واليمن، وذلك من خلال استهداف دول الجوار ومصالحها".

وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، قد شدد قبل أيام، على أهمية تصعيد التنسيق مع الفصائل العراقية، نظراً لـ"التأثير المهم" الذي تحدثه العمليات العسكرية المشتركة على إسرائيل.

تعاون وهمي

في المقابل، شكك المحلل السياسي، خالد سلمان، بحقيقة وجود العمليات العسكرية المشتركة التي يعلن عنها الحوثيون مؤخراً، في ظل عدم تأكيدها من الجانب الإسرائيلي، ورغبة الميليشيات العراقية في خفض التصعيد، وانكفائها عن التطورات السورية، عقب تهديدات تل أبيب الأخيرة.

وقال سلمان في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن الحوثيين "يحاولون التملّص من الواقع، وعدم الاعتراف بما يجري من عملية تفكيك متسارعة لما يسمى بمحور المقاومة، التي بدأت بتدمير الآلة العسكرية والصفوف المتتالية من قيادات حزب الله اللبناني، وامتدت إلى سوريا".

وأشار إلى أن ما تبقى من الأطراف الموالية لإيران، تحاول الانسحاب، فيما يبقى الحوثيون يقامون من خلال استدعاء الحرب، "لأنهم يدركون يقينا أنها حبلهم السري، ومن دون استحضارها سيسقطون تحت حوافر فشلهم في إدارة الدولة والإيفاء باستحقاقات واحتياجات الناس في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".

ولا يستبعد سلمان أن يمضي الحوثيون في مغامرتهم الخارجية، من خلال الاستمرار في استهداف السفن والمصالح الدولية، وإن كان بمعدلات متناقصة، وذلك من أجل تسجيل الحضور، "في حين إن قرار إخراجهم من اللعبة، قد تم اتخاذه دولياً، سواء إن استمر تصعيدهم أو توقف".


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

فتحي بن لزرق يكشف عن الشخصية العسكرية التي تقود الجيش اليمني لتحرير صنعاء (الاسم والصورة)

المشهد الدولي | 7673 قراءة 

من هو القائد الكبير الذي اختارته امريكا لمهة معركة صنعاء ؟ (الإسم)

وطن الغد | 4818 قراءة 

عاجل:ضـربة عسكرية سعودية على معقل زعيم مليشيا الحوثي

كريتر سكاي | 3538 قراءة 

عاجل : بالتزامن مع اعلان الجيش الاسرائيلي عن توجيه ضربة جويه ضد الحوثيين...دعوة عاجلة من العاصمة صنعاء لكل اليمنيين ومطالبتهم بالقيام بهذا الشيء

اليمن السعيد | 3405 قراءة 

ليست السعودية ولا الإمارات.. طارق صالح يشيد بتدخل دولة خليجية ضد مليشيا الحوثي في اليمن

المشهد اليمني | 3268 قراءة 

عاجل: أسرع رد عسكري اسرائيلي على الحوثيين بعد تعرض تل أبيب للقصف: ”ضربات قاضية” في اليمن

المشهد اليمني | 3250 قراءة 

حشد كبير في قلب صنعاء ضد مليشيا الحوثي

كريتر سكاي | 2611 قراءة 

عاجل : بشار الاسد يخرج عن صمته ويصدر هذا الخطاب من روسيا ويكشف تفاصيل الساعات الاخيرة"شاهد"

اليمن السعيد | 2550 قراءة 

عاجل : بمشاركة وفد الحوثيين .. مصدر دبلوماسي يمني يكشف عن اجتماع حاسم  في الرياض بشأن الأزمة اليمنية

الشاهد برس | 2061 قراءة 

عاجل: صاروخ حوثي يستهدف هذه الدولة وصافرات الإنذار تدوي

كريتر سكاي | 1621 قراءة