الرسالة الثانية إلى الدكتور سلطان الصريمي في مشفى العلوم والتكنولوجيا بصنعاء.. (خلاصة نكد)

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 142 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الرسالة الثانية إلى الدكتور سلطان الصريمي في مشفى العلوم والتكنولوجيا بصنعاء.. (خلاصة نكد)

ها نحن نقص أثرك خطوة خطوة، بل نعيش معك خلاصة النكد التي ظرفت كل همومها وأرسلتها للبحر  ليقرأها..

وردة وردة من ربيعك الدائم، وشوكة شوكة من منغصات الحياة، وليرى فيها، فصولًا من المهزلة والسخافة المحيطة بنا..

وأن يشاهد فيها سيف الغباء وهو يهوي على رقبة الزهور، ويرى الفرح بكل صوره حاوشًا بلقف المجاعة..

كل هذه القراءات التي طلبت من البحر قراءاتها لتحذره فيما بعد بأن لا يفتجع أو يطنن فتلك خلاصة النكد التي تكعفها صباحه (الذي هو أنت) وعاد عوده صغير.

ظرفت كل الهموم يابحر وارسلتك

مع همومي قصيدةْ

ورودها من ربيعي وشوكها من ربيعي

اقرائه اقرائه إن شفت فيها فصول

من مهزلةْ أو سخافةْ

أو شفت فيها الفرح حاوش بلقف المجاعةْ

أو شفت سيف الغباء على رقبة الزهور

لا تفتجع أو تطنن هذه خلاصة نكد تكعفه صباحك وعاد عوده صغير.

ولأنك تدري بلون العتاب الذي ينتظرك؛  لأن ضمارك قصيدة، فهي خالدة مادامت حروف الكتابة، ومادامت بأعيننا حرقة لقراءتها، ونورًا يستبطن خفاياها.

ندرك أن هذه المواجع التي تقلب جسدك المضنى، بذات الشمال وذات اليمين، هي أوجاعنا جميعًا..

هذه الأوجاع العذبة التي يفتقدها الكثير ممن غادرت ضمائرهم أجسادهم المتخمة بكل ألوان الترف السلطوي، والتفاهة الشعرية والأدبية والثقافية بشكل عام..

وتدرك أنت معنا أيضًا، أن كل الجمال الذي تعيش عوالمه مقاومة بأفراحها واتراحها، هو ما نستسيغ مرارة تذوقه معك، مع كل حبة أسبرين وحقنة دواء ورشفة ماء.

لخلاصة النكد عوالمها الأبرز في كثافتها المتخزلة الأوجاع والفصول، والأشواك المنغرسة في أقدام النضال، والدماء التي تسيل من أعناق الزهور جراء ضربات سيوف الغباء. ولها مرافئ من جمالياتك الاصرار والتحدي.

من القبح يولد الجمال، ومن قبح الحقارات التي تنثر حولك دناءاتها نرى جمال روحك المقاوم كل الأوجاع..

هذاالجمال الذي تخلق منه قوتك بلادًا، تكاد تعود إلى قبضة الجن.

ضمارك الذي أستمثرته فينا، هو الحرف والقصيدة والأغنية والنشيد، وهو الألق الذي نتفاخر فيه، تصميمًا وطريقًا إليك/ إلينا في ثبات الدرب حتى وإن غيرت بعض الخطوات مسارها المنحرف عن مسار نشوان وأبجدية البحر.

مايزال بعضًا من أصحابنا يعطفوا السمامي (كهدرة من لغو التنظير)، وما يزال حرف الوجع حاوش مكانه، وماتزال الذئاب تناظر خلو الجو لتهف الضحية.

جمالك فينا، هو جمال توجع القرية وخضبان؛ والسحائب التي تغمز للشعير، وجمالنا فيك هذا التمازج الأجمل الذي نعيشه وجعًا لا يفنى، ومقاومة لاتنفد.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صحيفة اسرائيلية تتوقع مقتل رئسين عربيين ‘الاسماء’

جهينة يمن | 907 قراءة 

لن تصدق السبب...الرياض ترفض مقترحا لإصلاح مجلس القيادة اليمني

جهينة يمن | 821 قراءة 

الولايات المتحدة تكشف عن سر تسريب كشف الإعاشة والدولة الخليجية التي تقف ورائه

العاصفة نيوز | 745 قراءة 

جنود وضباط في الأمن والجيش يعدون لإقتحام مقر الحكومة بالعاصمة وإغلاقه بعد الكشف عن هذه الفضيحة الكبرى

الحدث اليوم | 680 قراءة 

اجتياح واسع لليمن خلال ساعات

جهينة يمن | 659 قراءة 

وزارة الخارجية تنقل مقراتها نهائياً إلى عدن.. وروسيا والهند يفتتحان سفارتيهما وقنصليتهما

حشد نت | 570 قراءة 

حراك أمريكي - بريطاني في السعودية: ماذا بعد المرحلة الرئاسية في اليمن؟

مساحة نت | 424 قراءة 

بعد سنوات من شرعنة حربها على اليمن.. السعودية تطوي صفحة الأحزاب اليمنية وترفض اشراكها في الحكم..!

الحدث اليوم | 382 قراءة 

كيف حولت صنعاء المخلافي إلى جاسوس أمريكي...كشف سيناريو الاعتراف المفبرك

الحدث اليوم | 315 قراءة 

صرف مرتبات شهرين

كريتر سكاي | 270 قراءة