الرسالة الثانية إلى الدكتور سلطان الصريمي في مشفى العلوم والتكنولوجيا بصنعاء.. (خلاصة نكد)

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 139 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الرسالة الثانية إلى الدكتور سلطان الصريمي في مشفى العلوم والتكنولوجيا بصنعاء.. (خلاصة نكد)

ها نحن نقص أثرك خطوة خطوة، بل نعيش معك خلاصة النكد التي ظرفت كل همومها وأرسلتها للبحر  ليقرأها..

وردة وردة من ربيعك الدائم، وشوكة شوكة من منغصات الحياة، وليرى فيها، فصولًا من المهزلة والسخافة المحيطة بنا..

وأن يشاهد فيها سيف الغباء وهو يهوي على رقبة الزهور، ويرى الفرح بكل صوره حاوشًا بلقف المجاعة..

كل هذه القراءات التي طلبت من البحر قراءاتها لتحذره فيما بعد بأن لا يفتجع أو يطنن فتلك خلاصة النكد التي تكعفها صباحه (الذي هو أنت) وعاد عوده صغير.

ظرفت كل الهموم يابحر وارسلتك

مع همومي قصيدةْ

ورودها من ربيعي وشوكها من ربيعي

اقرائه اقرائه إن شفت فيها فصول

من مهزلةْ أو سخافةْ

أو شفت فيها الفرح حاوش بلقف المجاعةْ

أو شفت سيف الغباء على رقبة الزهور

لا تفتجع أو تطنن هذه خلاصة نكد تكعفه صباحك وعاد عوده صغير.

ولأنك تدري بلون العتاب الذي ينتظرك؛  لأن ضمارك قصيدة، فهي خالدة مادامت حروف الكتابة، ومادامت بأعيننا حرقة لقراءتها، ونورًا يستبطن خفاياها.

ندرك أن هذه المواجع التي تقلب جسدك المضنى، بذات الشمال وذات اليمين، هي أوجاعنا جميعًا..

هذه الأوجاع العذبة التي يفتقدها الكثير ممن غادرت ضمائرهم أجسادهم المتخمة بكل ألوان الترف السلطوي، والتفاهة الشعرية والأدبية والثقافية بشكل عام..

وتدرك أنت معنا أيضًا، أن كل الجمال الذي تعيش عوالمه مقاومة بأفراحها واتراحها، هو ما نستسيغ مرارة تذوقه معك، مع كل حبة أسبرين وحقنة دواء ورشفة ماء.

لخلاصة النكد عوالمها الأبرز في كثافتها المتخزلة الأوجاع والفصول، والأشواك المنغرسة في أقدام النضال، والدماء التي تسيل من أعناق الزهور جراء ضربات سيوف الغباء. ولها مرافئ من جمالياتك الاصرار والتحدي.

من القبح يولد الجمال، ومن قبح الحقارات التي تنثر حولك دناءاتها نرى جمال روحك المقاوم كل الأوجاع..

هذاالجمال الذي تخلق منه قوتك بلادًا، تكاد تعود إلى قبضة الجن.

ضمارك الذي أستمثرته فينا، هو الحرف والقصيدة والأغنية والنشيد، وهو الألق الذي نتفاخر فيه، تصميمًا وطريقًا إليك/ إلينا في ثبات الدرب حتى وإن غيرت بعض الخطوات مسارها المنحرف عن مسار نشوان وأبجدية البحر.

مايزال بعضًا من أصحابنا يعطفوا السمامي (كهدرة من لغو التنظير)، وما يزال حرف الوجع حاوش مكانه، وماتزال الذئاب تناظر خلو الجو لتهف الضحية.

جمالك فينا، هو جمال توجع القرية وخضبان؛ والسحائب التي تغمز للشعير، وجمالنا فيك هذا التمازج الأجمل الذي نعيشه وجعًا لا يفنى، ومقاومة لاتنفد.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل :أنباء عن إندلاع إشتباكات مسلحة في حضرموت

كريتر سكاي | 651 قراءة 

الريال اليمني يتحرك في الاتجاه المعاكس وسعر الصرف يفاجئ الجميع .. مؤشرات مفاجئة تُنعش الآمال وتثير التساؤلات

مأرب برس | 620 قراءة 

فضيحة مدوية تكشف المسؤولين المتلاعبين بأسعار العملة اليمنية

وطن نيوز | 541 قراءة 

حول سياسي واقتصادي كبير مرتقب في اليمن ومركزي عدن على موعد مع مليارات الدولارات المجمدة

نيوز لاين | 452 قراءة 

نحو عهد اقتصادي جديد.. الكشف عن جهود حثيثة للبنك المركزي لاستقرار قيمة الريال اليمني عند هذا المستوى

نيوز لاين | 444 قراءة 

الريال اليمني ينهي تعاملات الأسبوع بتحسن جديد اليوم الخميس.. السعر الآن

مساحة نت | 378 قراءة 

سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي في صنعاء وعدن لليوم الخميس

شبكة اليمن الاخبارية | 348 قراءة 

فرقة شعبية تسرق الأضواء بـ”مزمار الهبيش” وتركي آل الشيخ يصف الأداء بالمبهر

المرصد برس | 321 قراءة 

مأساة في عبس.. لدغات ثعابين تودي بحياة أربعة أشقاء أثناء نومهم في فناء منزلهم

يني يمن | 311 قراءة 

كم بلغ سعر الدولار اليوم؟ تعرف على أحدث أسعار الصرف في صنعاء وعدن

نيوز لاين | 284 قراءة