الرسالة الثانية إلى الدكتور سلطان الصريمي في مشفى العلوم والتكنولوجيا بصنعاء.. (خلاصة نكد)

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 134 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الرسالة الثانية إلى الدكتور سلطان الصريمي في مشفى العلوم والتكنولوجيا بصنعاء.. (خلاصة نكد)

ها نحن نقص أثرك خطوة خطوة، بل نعيش معك خلاصة النكد التي ظرفت كل همومها وأرسلتها للبحر  ليقرأها..

وردة وردة من ربيعك الدائم، وشوكة شوكة من منغصات الحياة، وليرى فيها، فصولًا من المهزلة والسخافة المحيطة بنا..

وأن يشاهد فيها سيف الغباء وهو يهوي على رقبة الزهور، ويرى الفرح بكل صوره حاوشًا بلقف المجاعة..

كل هذه القراءات التي طلبت من البحر قراءاتها لتحذره فيما بعد بأن لا يفتجع أو يطنن فتلك خلاصة النكد التي تكعفها صباحه (الذي هو أنت) وعاد عوده صغير.

ظرفت كل الهموم يابحر وارسلتك

مع همومي قصيدةْ

ورودها من ربيعي وشوكها من ربيعي

اقرائه اقرائه إن شفت فيها فصول

من مهزلةْ أو سخافةْ

أو شفت فيها الفرح حاوش بلقف المجاعةْ

أو شفت سيف الغباء على رقبة الزهور

لا تفتجع أو تطنن هذه خلاصة نكد تكعفه صباحك وعاد عوده صغير.

ولأنك تدري بلون العتاب الذي ينتظرك؛  لأن ضمارك قصيدة، فهي خالدة مادامت حروف الكتابة، ومادامت بأعيننا حرقة لقراءتها، ونورًا يستبطن خفاياها.

ندرك أن هذه المواجع التي تقلب جسدك المضنى، بذات الشمال وذات اليمين، هي أوجاعنا جميعًا..

هذه الأوجاع العذبة التي يفتقدها الكثير ممن غادرت ضمائرهم أجسادهم المتخمة بكل ألوان الترف السلطوي، والتفاهة الشعرية والأدبية والثقافية بشكل عام..

وتدرك أنت معنا أيضًا، أن كل الجمال الذي تعيش عوالمه مقاومة بأفراحها واتراحها، هو ما نستسيغ مرارة تذوقه معك، مع كل حبة أسبرين وحقنة دواء ورشفة ماء.

لخلاصة النكد عوالمها الأبرز في كثافتها المتخزلة الأوجاع والفصول، والأشواك المنغرسة في أقدام النضال، والدماء التي تسيل من أعناق الزهور جراء ضربات سيوف الغباء. ولها مرافئ من جمالياتك الاصرار والتحدي.

من القبح يولد الجمال، ومن قبح الحقارات التي تنثر حولك دناءاتها نرى جمال روحك المقاوم كل الأوجاع..

هذاالجمال الذي تخلق منه قوتك بلادًا، تكاد تعود إلى قبضة الجن.

ضمارك الذي أستمثرته فينا، هو الحرف والقصيدة والأغنية والنشيد، وهو الألق الذي نتفاخر فيه، تصميمًا وطريقًا إليك/ إلينا في ثبات الدرب حتى وإن غيرت بعض الخطوات مسارها المنحرف عن مسار نشوان وأبجدية البحر.

مايزال بعضًا من أصحابنا يعطفوا السمامي (كهدرة من لغو التنظير)، وما يزال حرف الوجع حاوش مكانه، وماتزال الذئاب تناظر خلو الجو لتهف الضحية.

جمالك فينا، هو جمال توجع القرية وخضبان؛ والسحائب التي تغمز للشعير، وجمالنا فيك هذا التمازج الأجمل الذي نعيشه وجعًا لا يفنى، ومقاومة لاتنفد.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

كارثة مالية في اليمن.. السعودية تسحب دعمها والرئاسي ينهب الأموال قبل الانهيار

مساحة نت | 894 قراءة 

قرب استئناف هذا الأمر من صنعاء وبقية المحافظات(سار)

كريتر سكاي | 642 قراءة 

خبير عسكري يتوقع سقوط مدوٍ لمليـ.ـشيا الحـ.ـوثي في اليمن

صوت العاصمة | 615 قراءة 

مشهور يمني يتعرض للاهانة والتجريح بسبب عشرة ريال سعودي

المشهد اليمني | 544 قراءة 

لماذا خذل الحوثيون إيران ولم يشاركوا معها في الحرب ضد إسرائيل؟ إليك الأسباب الثلاثة

المشهد اليمني | 537 قراءة 

لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية.. الحكومة: سنطلق معركة مهمة ضد الحوثيين خلال الأيام القادمة

المشهد اليمني | 471 قراءة 

شركة اتصالات محلية تطلق باقة ”واحد” الشهرية بتعرفة موحدة لجميع الشبكات

المشهد اليمني | 404 قراءة 

أحمد علي يصل الرياض ويُربك الجميع.. سيناريو التغيير يُكتب ورئاسة اليمن على طاولة القرار السعودي

نافذة اليمن | 382 قراءة 

بعد تهديدات بن بريك بفتح ملفات الفساد.. أول دخان أبيض يتصاعد من مصافي عدن بعد عقد من الموت

جنوب العرب | 310 قراءة 

السعودية تُشدد القيود.. منع هذه الجنسيات من العمل داخل المملكة بشكل نهائي

نيوز لاين | 270 قراءة