موقف موحد لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن وحدة اليمن وتصعيد الحوثيين

جدد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعمهم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله.

جاء ذلك في البيان الختامي للقمة الخليجية الـ45 التي عُقدت اليوم في الكويت، ورحب البيان بالجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية في اليمن، ودعا ميليشيات الحوثي إلى الانخراط الإيجابي مع الجهود الدولية والأممية لتسوية الأزمة اليمنية.

وأشاد القادة بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن، وأكدوا دعمهم لجهود المبعوث الأممي هانز جروندبرج للتوصل إلى حل سياسي شامل يحفظ وحدة اليمن وسيادته وسلامة اراضيه.

البيان أكد أيضًا أهمية تنفيذ الأطراف اليمنية للتدابير التي تم التوصل إليها، بما في ذلك وقف إطلاق النار على مستوى اليمن وتحسين الظروف المعيشية. كما أدان التدخلات الأجنبية في شؤون اليمن، بما في ذلك تهريب الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي، داعيًا إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ممارساتهم.

وفيما يتعلق بالدعم التنموي، أشاد المجلس بتقديم المملكة العربية السعودية دعمًا ماليًا للحكومة اليمنية بلغ 250 مليون دولار، كما ثمن دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لمشاريع الطاقة في عدن، ومساهماتها في توفير الوقود للمحطات الكهربائية. كما رحب المجلس بنتائج اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة التي تركز على احتياجات اليمن التنموية.

وفي سياق الدعم الإنساني، أشاد المجلس بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة، وأكد دعم دول المجلس لمساعدات اليمن، بما في ذلك إزالة الألغام من الأراضي اليمنية. كما دعا إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين من قبل الحوثيين من موظفي الأمم المتحدة والسفارات.