يمن ديلي نيوز:
طالبت منظمة حقوقية تتخذ من “جنيف” مقرا لها ،اليوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني، برقابة دولية على منافذ سلطنة عمان وروسيا، وفتح تحقيقات دولية في عمليات تجنيد الشباب اليمنيين للمشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية.
يأتي ذلك عقب تقارير دولية وحكومية تفيد بوجود شبكات تجنيد قسرية معقدة تديرها قيادات تابعة لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، لتجنيد يمنيين للقتال في روسيا، تحت وعود كاذبة بوظائف وأجور مغرية.
وقالت منظمة “سام” للحقوق والحريات في بيان وصل “يمن ديلي نيوز” إن إقحام الشباب اليمنيين في الحرب الروسية – الأوكرانية يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ويرقى على مستوى الاتجار بالبشر.
“استغلال الشباب اليمني في الحرب الروسية-الأوكرانية ليس مجرد انتهاك لحقوق الإنسان، بل هو أيضًا جزء من أزمة أوسع تتداخل فيها المصالح الدولية والإقليمية مع المأساة الإنسانية.
وطالبت في بيان مطول لها وصل “يمن ديلي نيوز” الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) باتخاذ خطوات حازمة لملاحقة ومعاقبة المتورطين في عمليات التجنيد القسري، من خلال تشديد القوانين الوطنية لحماية الشباب من الاستغلال.
كما المجتمع الدولي بتكثيف الرقابة على المنافذ التي يتم من خلالها تجنيد اليمنيين، مثل سلطنة عمان وروسيا، وفتح تحقيقات دولية حول هذه الانتهاكات، والضغط على الأمم المتحدة والمجالس الحقوقية المختصة للتحقيق في الانتهاكات المتعلقة بتجنيد المرتزقة.
ودعت “سام” الأطراف الدولية إلى تعزيز آليات الحماية وتوفير الدعم الإنساني لليمنيين، بما يخفف من استغلال أوضاعهم الاقتصادية في أجندات سياسية وعسكرية.
وقالت إنها تمكنت من جمع شهادات مباشرة من مجندين سابقين، بالإضافة إلى تقارير من مصادر أمنية، وتبين أن هذه العمليات تجري تحت غطاء الوعود بمكافآت مالية كبيرة، تُبرز الاستغلال الاقتصادي في ظل تدهور الظروف المعيشية باليمن.
الشهادات “كشفت عن وجود شبكة منظمة تُدار بعناية لتنفيذ عمليات نقل الأفراد، مع استخدام واجهات متعددة للتمويه على أنشطة التجنيد”.
وذكرت منظمة “سام” أن المجندين فور وصولهم إلى روسيا يتعرضون لانتهاكات جسيمة، حيث يُجبرون على القتال في ظروف قاسية وغير إنسانية، ويُحرَمون من الطعام والرعاية الطبية. كما يُصابون أو يُقتلون بسبب القصف العشوائي في جبهات القتال.
وأضافت: اطلعت سام على تقرير أمني سري صادر عن جهة تابعة للحكومة الشرعية في اليمن، كشف النقاب عن شبكة معقدة يقودها عبدالولي الجابري، عضو مجلس النواب التابع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء، وهو قائد عسكري برتبة لواء.
وقالت: يؤكد التقرير أن الجابري أسس شركة في العاصمة العمانية مسقط، وُصفت بأنها واجهة لتنظيم عمليات نقل مجندين يمنيين إلى روسيا بغرض الانضمام إلى الجيش الروسي.
وأشارت إلى أن تقرير الحكومة اليمنية يفيد بأن الجابري زار روسيا في مايو/أيار الماضي برفقة مساعده “محمد قاسم العلياني”، حيث عقد اجتماعات مع شخصيات روسية أثمرت عن تسهيل دخول دفعة أولى مكونة من 120 مجندًا يمنيًا إلى روسيا بعد مناقشة التفاصيل اللوجستية والمالية لنقلهم.
وأضاف التقرير أن مكتب “الجابري” تسلّم عددًا كبيرًا من جوازات السفر اليمنية لتقديمها إلى القنصلية الروسية بهدف تسريع إجراءات السفر.
وأشار التقرير إلى وجود شخصية غامضة تُدعى “ديمتري”، روسي الجنسية، يعمل كممثل للجانب الروسي مع مكتب الجابري. وكان دوره محوريًا في تسهيل العمليات بين الأطراف، مما يشير إلى مستوى عالٍ من التنسيق بين الجانبين.
وأضافت المنظمة: هذه المعطيات لا يمكن فصلها عن المشهد السياسي الإقليمي، حيث تأتي في ظل علاقات الحوثيين الدولية المتنامية، وخصوصًا مع القوى الداعمة لمواقفهم. ويثير ذلك تساؤلات حول مستوى التنسيق في استغلال اليمنيين كوقود لصراعات دولية.
وتحدثت المنظمة عن مجموعات محلية تعمل بالتعاون مع وسطاء دوليين على تجنيد الشباب اليمنيين تحت وعود كاذبة بوظائف وأجور مغرية تصل في بعض الأحيان إلى 10 آلاف دولار أمريكي.
وأشارت المنظمة إلى الظروف الاقتصادية المزرية في اليمن، بما في ذلك البطالة والفقر، وقالت إنها تجعل الشباب هدفًا سهلاً للاستغلال. كما أن غياب الوعي بالقوانين الدولية والمحلية يزيد من تعرضهم لاستغلال الشبكات القسرية.
مرتبط
الوسوم
تجنيد يمنيين للقتال في روسيا
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news