خارطة الطريق السعودية تلتهم الشرعية وتطيح بالانتقالي

     
يمن اتحادي             عدد المشاهدات : 3034 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
خارطة الطريق السعودية تلتهم الشرعية وتطيح بالانتقالي

 

الكاتب : عادل الشجاع 

كنا نقول لهم إن المشكلة في اليمن ليست في الحوثيين فقط، بل هي أيضا في الجيران، حيث هناك مصالح غير منظورة بينهم وبين الحوثيين، فكلاهما يمنع استعادة الدولة خوفا من عودة الروح إلى المشروع الديمقراطي وإحيائه من جديد، فقد عمل الجيران المستحيل للقضاء على الأحزاب بإبقاء قاداتها عشر سنوات بالتمام والكمال في الفنادق وأوكلوا المهمة للمليشيات وأغدقوا عليها الهبات والعطايا .

وهاهم اليوم وبعد سنوات من التحضير لخارطة أسموها خارطة طريق يبقون على المليشيات وسلاحها ويستثنون الدولة وسيادتها على كامل التراب اليمنية، متجاهلين نصف مليون قتيل وضعفهم من الجرحى وضعف ضعفهم من الأرامل واليتامى،ليقرروا نيابة عنهم أن تلك الحرب لم تكن سوى اشتباك لتوزيع كلفة جرائمها والتنفيس عن الاحتقان الذي صنعته إيران والسعودية .

والسؤال الذي يطرح نفسه: من الذي يحق له أن يوقع التنازل عن دماء نصف مليون قتيل وتسليم الدولة والإرادة الشعبية للفوضى والحديث عن عن وجود احتلال خارجي ربما يبدو أثره في المهرة وسقطرى، لكن ماذا عن الاحتلال الداخلي في صنعاء وعدن .

لست بحاجة للتأكيد بأنه لا أحد من اليمنيين لا يريد السلام ولا أحد يريد استمرار الصراع، لكن ماهو مطروح لا ينهي الحرب ولا يصنع السلام ، يراد من سلطة الشرعية الحالية أن تطلق على نفسها رصاصة الرحمة بالتوقيع على هذه الخارطة ثم تموت، لأن هذه الخارطة تلغي الأحزاب والشرعية وتحولهم إلى كيانات ممسوخة وسيتم إزالة الأحزاب الثلاثة الأساسية من الوجود ( الإصلاح ، المؤتمر ، الاشتراكي ).

من الواضح أن خارطة الطريق لا تنشد سلاما في اليمن، فالخارطة تتحدث عن اتفاقات إنسانية واقتصادية وأن الأمم المتحدة هي التي ستدير ذلك وسيستفيد من ذلك الحوثيون لأن مهمتهم تتعدى البحث عن رواتب الموظفين إلى السيطرة على البلاد كلها ويبدو واضحا أن هذه الخارطة لا تقدم حلا جذريا لإنهاء الحرب، بل تشكل إقرارا بنتائجها بوصفها مؤامرة واضحة على اليمن ووحدته السياسية والوطنية واستقراره المستدام .

ويواجهنا السؤال مرة أخرى، هل سيذهب الإصلاح المطلوب رأسه في المنطقة كلها ومعه المؤتمر والاشتراكي بوصفهما من مكونات التعددية السياسية، هل سيذهبون إلى حتفهم بالسماح بالتوقيع على هذه الخارطة، وبصيغة أخرى، هل ستستمر القوى الوطنية في ممارسة لعبة الصمت أمام هذه الوصفة المؤكدة التي تريد تصفية الكل، فلن تقوم لليمن قائمة بدون سيادة وبدون جيش وطني يكون هو صاحب الكلمة العليا، وللمجلس الانتقالي أقول، إن الكوارث الوطنية تواجه بحكومة وحدة وطنية، وأن المشروع الذي تنادون به قد سقط وعليكم أن تطالبوا باستعادة دولة الجمهورية اليمنية المعروفة للعالم بدلا من البحث عن دولة لا أساس لها وكونوا زعماء لليمن كلها، بغير ذلك فإنكم تضيفون قوة إلى قوة الحوثي وترهنون اليمن لإيران والسعودية والإمارات .

*من صفحة الكاتب بالفيسبوك 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اندلاع اشتباكات بين مواطنين والافارقة عقب سيطرتهم على قريتهم وحملة عسكرية تهجر اليمنيين

كريتر سكاي | 596 قراءة 

توجيهات رئاسية عاجلة إلى رئيس الحكومة بسرعة العودة إلى عدن وقطع زياراته الخارجية

مراقبون برس | 569 قراءة 

تقرير أممي: مليشيا الحوثي تزود الأطفال بالحبوب المخدرة لضمان الطاعة

حشد نت | 540 قراءة 

مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام

الوطن العدنية | 490 قراءة 

تقرير خبراء مجلس الأمن يسرد تفاصيل “صادمة” عن فرقة “الزينبيات” التابعة للحوثيين ودورها الإستخباراتي “الخطير”

بران برس | 463 قراءة 

بحيرة يسكنها الجن في شبوة تثير الدهشه

كريتر سكاي | 444 قراءة 

اشتباكات وقصف متبادل بين مليشيا الحوثي و‘‘دفاع شبوة’’ والطيران يتدخل

المشهد اليمني | 432 قراءة 

حلقة جديدة من "بودكاست بران" | صراع الحراك الجنوبي والسقوط الوشيك للمجلس الانتقالي (فيديو + صوت)

بران برس | 411 قراءة 

تصويت جديد لمجلس الأمن على تجديد العقوبات

نافذة اليمن | 361 قراءة 

وزير الأوقاف السابق: مطار المخا إنجاز وطني يخدم ملايين اليمنيين ولا يجوز حشر السياسة في مشاريع التنمية

حشد نت | 356 قراءة