لقاءات دبلوماسية للرئيس عيدروس الزٌبيدي.. الانتقالي يستعد لما بعد الشرعية

     
العاصفة نيوز             عدد المشاهدات : 569 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
لقاءات دبلوماسية للرئيس عيدروس الزٌبيدي.. الانتقالي يستعد لما بعد الشرعية

العاصفة نيوز/ متابعات /العرب اللندنية

أجرى الرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال الأيام الأخيرة لقاءات مع عدد كبير من السفراء العرب والأجانب، في خطوة تظهر أن المجلس بات يشعر بأن وجوده داخل الشرعية اليمنية لا يفيد قضية الجنوب ومصالحه، وأن عليه التحضير لشراكات مباشرة مع قوى إقليمية ودولية على قاعدة كيان جنوبي مستقل.

 

ويقول الجنوبيون إن عضويتهم في الشرعية اليمنية خيار مؤقت يراعي الوضع الذي يعيشه الجنوب، في وقت يحتاج فيه المجلس الانتقالي إلى بناء علاقات مع الإقليم تساعد على استقرار مناطق الجنوب وبناء مؤسساته وإدارته وتدريب كفاءاته على معالجة الملفات المختلفة.

 

لكن العمل من داخل الشرعية اليمنية لا يشجّع المجلس الانتقالي على المواصلة لاعتبارات منها أن وجوده في الحكومة لم يحقق ما تم الاتفاق بشأنه بخصوص تحسين الوضع في عدن وبقية محافظات الجنوب، وهو ما زاد من إحراج المجلس أمام أنصاره الذين يطالبون بالخروج من الشرعية طالما أنها لا تحقق المكاسب المطلوبة، وأنها تضمر استخدام الجنوبيين لتحقيق أجندات لا مصلحة لهم فيها.

 

الانتقالي الجنوبي شرع في بناء موقف مستقل بشأن موضوع الحوثيين يهيئه للعب دور في خطط ضمان أمن البحر الأحمر:

 

والتقى الرئيس الزٌبيدي خلال لقاءات عقدها في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، مع السفير السعودي والسفير الصيني وسفير كوريا الجنوبية والسفير التركي والسفير اليوناني والسفير الهندي والسفير الإسباني والسفير الروسي، وسفيرة فرنسا، والسفير الأسترالي.

 

ويتخوف قادة الانتقالي من أن الشرعية قد تضعهم في موقف يتناقض مع سكان الجنوب. كما أن هذه الشرعية لا مستقبل لها خاصة إذا نجحت السعودية في التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين وإيران لوقف الحرب مع الحفاظ على الوضع الحالي على الأرض، أي بسيطرة الحوثيين على جزء كبير من مناطق الشمال، ما يخلق أزمة معقدة في الجنوب الذي لن يقبل بأن تتحول عدن عاصمة للشماليين وحكومتهم ومؤسساتهم، وهو ما يفسر معارضة الانتقالي استقبال العاصمة عدن للبرلمان اليمني.

 

وما يميز اللقاءات الأخيرة لرئيس الانتقالي الجنوبي أنها جاءت متنوعة، ودون أن تضع الجنوب في حلف على حساب آخر، فقد شملت لقاءات مع سفراء ومسؤولين من دول عربية، وآخرين غربيين، وكذلك دبلوماسيين من الصين والهند إضافة إلى روسيا.

 

ويسعى المجلس الانتقالي إلى البحث عن سبل جديدة لتحسين وضع محافظات الجنوب عبر اتفاقيات مباشرة أو من خلال تأمين وصول المساعدات المختلفة التي تقدم لليمنيين ولا يصل منها إلى الجنوب سوى نزر قليل لا يقدر على تحسين الظروف المعيشية.

 

وركزت لقاءات الزبيدي مع السفراء على التصعيد المستمر للميليشيات الحوثية واستهدافها للملاحة البحرية الدولية. وحذر رئيس الانتقالي الجنوبي من تداعيات هذا التصعيد على التجارة العالمية واستقرار المنطقة.

 

 

ودعا إلى تكاتف دولي جاد لوقف الاعتداءات الحوثية وضمان سلامة الممرات البحرية، مشددًا على أهمية دعم الجنوب وقواته الأمنية التي أثبتت فاعليتها في تأمين السواحل الجنوبية وحماية الملاحة.

 

وبدأ الانتقالي الجنوبي في بناء موقف مستقل بشأن موضوع الحوثيين معبّرا عن الاستعداد للعب دور ضمن مقاربة إقليمية ودولية لضمان أمن البحر الأحمر، الذي هو أمن الجنوب بدرجة أولى. وهو يجد في التحولات الإقليمية فرصة ملائمة لتقديم نفسه كشريك فعال. ومن ضمن هذه التحولات توقع توسيع دائرة الاستهداف الإسرائيلي والأميركي للحوثيين خاصة مع استلام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمهامه في يناير القادم. وفي سبتمبر الماضي، دعا الزبيدي إلى إستراتيجية جديدة تتضمن مزيجا من ردع الحوثيين واحتوائهم لإنهاء انقلابهم شمال البلاد.

 

وأضاف الزٌبيدي إن تصاعد العنف في الشرق الأوسط يجعل من الأكثر إلحاحا أن يضع أصحاب المصلحة في المنطقة والعالم إستراتيجية جدية لاحتواء جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تتزايد قدراتها التسليحية.

 

وقال الرئيس الزٌبيدي في مقابلة مع رويترز “بالنسبة إلى اليمن هناك تطورات، تم الاعتداء على الخط الملاحي الدولي والتصعيد في باب المندب وهناك تغييرات وجوهر التغييرات هذه يفرض علينا أنه إحنا نتفق مع أميركا وبريطانيا.”

 

وأضاف “إحنا في حالة حرب مع الحوثيين منذ تسع سنين وبالنسبة إلى تصعيد باب المندب… نحن نبحث عن حلفاء دوليين إلى جانب الحلفاء الإقليميين قطعا لمواجهتهم لأن المسألة مسألة حياة أو موت.”

 

وأكد الرئيس الزٌبيدي أن هجمات الحوثيين على البحر الأحمر جمدت جهود التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، ولا يرى أيّ أفق لمحادثات سلام في الأمد القريب.

 

وفي لقاء سابق مع الغارديان قال الزبيدي إن “الحوثيين يلحقون الضرر المباشر والسلبي بالشعب اليمني، حيث تأثرت أكثر من 80 في المئة من المواد الغذائية والأدوية القادمة إلى اليمن، خاصة في الجنوب، لذا فإن الأمر لا يتعلق بغزة، بل يتعلق بأمننا الغذائي، فإذا لم يكن هناك رد فعل قوي على ما يفعله الحوثيون، فستكون هناك تهديدات أخرى لطرق الملاحة المهمة الأخرى.”

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مارب.. هجوم حوثي مباغت يسقط مواقع عسكرية وتشيّيع أكثر من 15 جنديًا قضوا بالمواجهات

الأمناء نت | 794 قراءة 

ظهور وزير بالشرعية وهو نائم اثناء الاجتماع بعيدروس الزبيدي في عدن

كريتر سكاي | 676 قراءة 

تصريحات أصالة نصري عن اليمن تثير الجدل من جديد.. ماذا قالت؟

المشهد اليمني | 560 قراءة 

تصعيد جديد في حضرموت.. هذه تفاصيله والجهة التي تقف وراءه!

موقع الأول | 559 قراءة 

اشتعال المعارك في مأرب اليمنية بين قوات الجيش و الحوثيين

يمن فويس | 522 قراءة 

فيديو لمعارك شرسة بين مليشيا الحوثي والانتقالي الجنوبي.. ما حقيقته؟

المشهد اليمني | 497 قراءة 

اليمن.. الرئيس يعلن أهم أولويات المرحلة

مراقبون برس | 469 قراءة 

وزارة الإعلام تعلن تأييد إعلان دولة الجنوب العربي كاملة السيادة

المشهد العربي | 372 قراءة 

الانتقالي يجتمع بحكومته المصغره في القصر الرئاسي بعدن

مندب برس | 370 قراءة 

الانتقالي ينقلب مجددا ويعلن التأييد عبر وزاراته في الحكومة لمطالبه الانفصالية (محدث)

الموقع بوست | 313 قراءة