لقاءات دبلوماسية للرئيس عيدروس الزٌبيدي.. الانتقالي يستعد لما بعد الشرعية

     
العاصفة نيوز             عدد المشاهدات : 332 مشاهده       تفاصيل الخبر
لقاءات دبلوماسية للرئيس عيدروس الزٌبيدي.. الانتقالي يستعد لما بعد الشرعية

العاصفة نيوز/ متابعات /العرب اللندنية

أجرى الرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال الأيام الأخيرة لقاءات مع عدد كبير من السفراء العرب والأجانب، في خطوة تظهر أن المجلس بات يشعر بأن وجوده داخل الشرعية اليمنية لا يفيد قضية الجنوب ومصالحه، وأن عليه التحضير لشراكات مباشرة مع قوى إقليمية ودولية على قاعدة كيان جنوبي مستقل.

 

ويقول الجنوبيون إن عضويتهم في الشرعية اليمنية خيار مؤقت يراعي الوضع الذي يعيشه الجنوب، في وقت يحتاج فيه المجلس الانتقالي إلى بناء علاقات مع الإقليم تساعد على استقرار مناطق الجنوب وبناء مؤسساته وإدارته وتدريب كفاءاته على معالجة الملفات المختلفة.

 

لكن العمل من داخل الشرعية اليمنية لا يشجّع المجلس الانتقالي على المواصلة لاعتبارات منها أن وجوده في الحكومة لم يحقق ما تم الاتفاق بشأنه بخصوص تحسين الوضع في عدن وبقية محافظات الجنوب، وهو ما زاد من إحراج المجلس أمام أنصاره الذين يطالبون بالخروج من الشرعية طالما أنها لا تحقق المكاسب المطلوبة، وأنها تضمر استخدام الجنوبيين لتحقيق أجندات لا مصلحة لهم فيها.

 

الانتقالي الجنوبي شرع في بناء موقف مستقل بشأن موضوع الحوثيين يهيئه للعب دور في خطط ضمان أمن البحر الأحمر:

 

والتقى الرئيس الزٌبيدي خلال لقاءات عقدها في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، مع السفير السعودي والسفير الصيني وسفير كوريا الجنوبية والسفير التركي والسفير اليوناني والسفير الهندي والسفير الإسباني والسفير الروسي، وسفيرة فرنسا، والسفير الأسترالي.

 

ويتخوف قادة الانتقالي من أن الشرعية قد تضعهم في موقف يتناقض مع سكان الجنوب. كما أن هذه الشرعية لا مستقبل لها خاصة إذا نجحت السعودية في التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين وإيران لوقف الحرب مع الحفاظ على الوضع الحالي على الأرض، أي بسيطرة الحوثيين على جزء كبير من مناطق الشمال، ما يخلق أزمة معقدة في الجنوب الذي لن يقبل بأن تتحول عدن عاصمة للشماليين وحكومتهم ومؤسساتهم، وهو ما يفسر معارضة الانتقالي استقبال العاصمة عدن للبرلمان اليمني.

 

وما يميز اللقاءات الأخيرة لرئيس الانتقالي الجنوبي أنها جاءت متنوعة، ودون أن تضع الجنوب في حلف على حساب آخر، فقد شملت لقاءات مع سفراء ومسؤولين من دول عربية، وآخرين غربيين، وكذلك دبلوماسيين من الصين والهند إضافة إلى روسيا.

 

ويسعى المجلس الانتقالي إلى البحث عن سبل جديدة لتحسين وضع محافظات الجنوب عبر اتفاقيات مباشرة أو من خلال تأمين وصول المساعدات المختلفة التي تقدم لليمنيين ولا يصل منها إلى الجنوب سوى نزر قليل لا يقدر على تحسين الظروف المعيشية.

 

وركزت لقاءات الزبيدي مع السفراء على التصعيد المستمر للميليشيات الحوثية واستهدافها للملاحة البحرية الدولية. وحذر رئيس الانتقالي الجنوبي من تداعيات هذا التصعيد على التجارة العالمية واستقرار المنطقة.

 

 

ودعا إلى تكاتف دولي جاد لوقف الاعتداءات الحوثية وضمان سلامة الممرات البحرية، مشددًا على أهمية دعم الجنوب وقواته الأمنية التي أثبتت فاعليتها في تأمين السواحل الجنوبية وحماية الملاحة.

 

وبدأ الانتقالي الجنوبي في بناء موقف مستقل بشأن موضوع الحوثيين معبّرا عن الاستعداد للعب دور ضمن مقاربة إقليمية ودولية لضمان أمن البحر الأحمر، الذي هو أمن الجنوب بدرجة أولى. وهو يجد في التحولات الإقليمية فرصة ملائمة لتقديم نفسه كشريك فعال. ومن ضمن هذه التحولات توقع توسيع دائرة الاستهداف الإسرائيلي والأميركي للحوثيين خاصة مع استلام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمهامه في يناير القادم. وفي سبتمبر الماضي، دعا الزبيدي إلى إستراتيجية جديدة تتضمن مزيجا من ردع الحوثيين واحتوائهم لإنهاء انقلابهم شمال البلاد.

 

وأضاف الزٌبيدي إن تصاعد العنف في الشرق الأوسط يجعل من الأكثر إلحاحا أن يضع أصحاب المصلحة في المنطقة والعالم إستراتيجية جدية لاحتواء جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تتزايد قدراتها التسليحية.

 

وقال الرئيس الزٌبيدي في مقابلة مع رويترز “بالنسبة إلى اليمن هناك تطورات، تم الاعتداء على الخط الملاحي الدولي والتصعيد في باب المندب وهناك تغييرات وجوهر التغييرات هذه يفرض علينا أنه إحنا نتفق مع أميركا وبريطانيا.”

 

وأضاف “إحنا في حالة حرب مع الحوثيين منذ تسع سنين وبالنسبة إلى تصعيد باب المندب… نحن نبحث عن حلفاء دوليين إلى جانب الحلفاء الإقليميين قطعا لمواجهتهم لأن المسألة مسألة حياة أو موت.”

 

وأكد الرئيس الزٌبيدي أن هجمات الحوثيين على البحر الأحمر جمدت جهود التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، ولا يرى أيّ أفق لمحادثات سلام في الأمد القريب.

 

وفي لقاء سابق مع الغارديان قال الزبيدي إن “الحوثيين يلحقون الضرر المباشر والسلبي بالشعب اليمني، حيث تأثرت أكثر من 80 في المئة من المواد الغذائية والأدوية القادمة إلى اليمن، خاصة في الجنوب، لذا فإن الأمر لا يتعلق بغزة، بل يتعلق بأمننا الغذائي، فإذا لم يكن هناك رد فعل قوي على ما يفعله الحوثيون، فستكون هناك تهديدات أخرى لطرق الملاحة المهمة الأخرى.”


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

وصول طائرات أمريكية متطورة إلى مخازن الحوثي.. خبراء يحذرون من مخاطر امتلاكهم لها

نافذة اليمن | 1768 قراءة 

سفاح السودان وقائد الانقلاب يصل اليمن

العربي نيوز | 1614 قراءة 

اعلان حوثي عن انتظام صرف الرواتب

العربي نيوز | 1440 قراءة 

خارطة الطريق السعودية تلتهم الشرعية وتطيح بالانتقالي

يمن اتحادي | 1402 قراءة 

شاهد اول صورة لمرتكب جريمة اغتيال شيخ كبير في صنعاء

كريتر سكاي | 1238 قراءة 

اعدام شخص عقب قيامه بهذا الامر لاجل خطيبته في صنعاء

كريتر سكاي | 1229 قراءة 

جبايات تنتهي بجريمة قتل.. احتجاجات واسعة في دمت تنديداً بانتهاكات الحوثيين "صورة"

حشد نت | 1110 قراءة 

أول اجراء تتخذه قبائل ” إب ” بعد انتهاء المهلة الممنوحة للقبض على قتلة الشيخ ” ابو شعر ”

المشهد اليمني | 921 قراءة 

أحداث مفاجئة في صنعاء.. تفاصيل الانهيار الكبير

المشهد اليمني | 894 قراءة 

صحفي يمني يكشف حقيقة اقتراب السعودية للتوقيع على خارطة طريق مع الحوثيين

نيوز لاين | 771 قراءة