بالتزامن مع سلسلة الغارات الإسرائيلية التي طالت مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقبيل تصديق مرتقب للحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار في لبنان، أكد مسؤول إسرائيلي أن هذا الاتفاق يضمن حرية تحرك بلاده في الداخل اللبناني، عند حصول أي انتهاك.
فقد شدد المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر على أن "الاتفاق سيحافظ على حرية إسرائيل في العمل دفاعا عن نفسها لإزالة تهديد حزب الله"، وفق قوله.
كما أضاف أنه "سيتيح أيضا عودة سكان الشمال لمنازلهم بأمان"، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
تهديدات كاتس
من جهته، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيرات وتهديدات. وشدد على أن تل أبيب "لن تتسامح مطلقا مع أي انتهاك محتمل لوقف إطلاق النار".
كما أكد أن "أي محاولة لتهريب الأسلحة إلى حزب الله سيتم إحباطها"، في إشارة ربما إلى تمسك بلاده بحرية الحركة في الجنوب اللباني بعيد اقرار الاتفاق الذي توسطت به الولايات المتحدة.
إلى ذلك، هدد قائلا: "سنهدم أي منزل يستخدم قاعدة لحزب الله أو أسلحته"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
جاء هذا التحذير الإسرائيلي بعدما استهدفت موجة غارات عنيفة 4 مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط قصف على بلدات في الجنوب أيضا وتفجير منازل في بلدة القوزح.
كما أتى بعدما أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أن الاتفاق المقترح يشمل كل الضمانات الأمنية اللازمة لإسرائيل.
لا عقبات
وكان نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب أوضح في تصريحات أمس الاثنين أنه "لم تعد هناك عقبات جدية أمام بدء تنفيذ الاتفاق الذي اقترحته الولايات المتحدة لوقف الحرب، ما لم يغير رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رأيه".
كما أشار إلى أن إحدى نقاط الخلاف كانت تتعلق بمن سيراقب وقف النار، لكنه أوضح في الوقت عينه أنها حلت لاحقا عبر الموافقة على تشكيل لجنة من خمس دول، بينها فرنسا، على أن ترأسها الولايات المتحدة. وأوضح أن المقترح ينص على انسحاب عسكري إسرائيلي من الجنوب، ونشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود خلال 60 يوما.
ومنذ سبتمبر الماضي، صعدت إسرائيل هجماتها العنيفة على مختلف المناطق اللبنانية لاسيما الضاحية الجنوبية، فضلا عن الجنوب والبقاع، وهاجمت مئات المواقع لحزب الله.
كما توغلت قواتها في عدة بلدات حدودية في الجنوب، حيث اشتبكت مع عناصر الحزب.
بينما سعت أميركا منذ أشهر عبر موفدها آموس هوكستين إلى التهدئة وإرساء هدنة بين الطرفين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news