قال رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي أن المأساة التى يعيشها اليمنيين تشير إلى أن الأيام القادمة ”مُسَرَّجَة” بالفرج والنصر.
وكتب اليدومي منشور على منصة (إكس)، معلقًا على احراق احد المتحوثيين نفسه بميدان السبعين بصنعاء قائلا: ”في الجمعة الماضية قام أحد المواطنين في صنعاء بإشعال النار في جسمه لمظلمة أصابته ممن لم يتقوا الله عز وجل فيه.
وتابع: ” هذا المواطن أشعل النار في جسده أمام الآلاف من الذين أدمنوا العبودية لشرار أهل الأرض، ومَرَغوا أنوفهم في مستنقع المذلة والهوان”.
وأضاف “على الرغم من هذه المأساة التي آلمت النفوس الأبية؛ إلا أنها تشير إلى أن الأيام القادمة مُسَرَّجَة بالفرج والنصر بإذن الله تعالى وأن لياليها حُبلى بنسائم الفجر وانقشاع ظلام العبودية لغير الله عز وجل”.
وكان ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، شهد يوم امس الأول الجمعة، قيام القيادي الحوثي “عبد الغني ضيف سريع الرازحي”، بإحراق نفسه احتجاجًا على الظلم الذي تعرض له من قبل قيادات جماعته.
وناشد الرازحي عبر تصرفه، إنصافه واستعادة أرضه التي استولى عليها عبد المجيد الحوثي، رئيس هيئة الأوقاف، ومدير مكتبه وليد العلوي، تحت مزاعم أن الأرض تابعة للأوقاف، دون تقديم أي إثباتات قانونية تدعم هذا الادعاء.
ووفقًا لما قاله الرازحي، فإن الأرض التي تمت مصادرتها هي ملكية خاصة له، وله وثائق ومخطوطات قديمة ورثها عن أجداده تُثبت ذلك. وأوضح أنه حاول مرارًا الحصول على حقه في استعادة الأرض، لكن محاولاته قوبلت بتجاهل من قبل قيادات الحوثيين الذين استغلوا سلطاتهم في الاستيلاء عليها.
إلى ذلك كشفت مصادر عن تفاصيل جديدة بشأن “الرازحي” مفيدة بأنه أحد عناصر النهب الحوثية، حيث نزل في وقت سابق مع جماعته للبسط على أرض على شارع الستين في أمانة العاصمة صنعاء، تحت ذريعة امتلاكهم توجيهات من مكتب عبدالملك الحوثي.
وأشارت إلى أن “الرازحي” حصل على توجيهات من القيادي الحوثي “هاشم الغماري” وتوجيهات من ما يسمى بالقوات الجوية لدى الجماعة تزعم أحقيته بالارض كونه مشرف حوثي ومقاتل في صفوف الجماعة، ومن محافظة صعدة.
ولفتت إلى أن الأرض المنهوبة، مؤجرة منذ سنوات طويلة لشخص آخر لقبه “القص”، مبينة إلى حدوث اختلاف بين الرازحي وقيادات حوثية، جميعهم يقومون بالبسط ونهب الأراضي، ما دفع بالرازحي بعد خسارته للأرض للقيام بفعلته ومحاولة إحراق نفسه بميدان السبعين.
ويُذكر أن عبد الغني الرازحي كان قد قاتل في العديد من جبهات الحرب لصالح ميليشيا الحوثي، حيث فقد العديد من أفراد أسرته في المعارك. إلا أنه، وبالرغم من تضحياته، لم يكن بمقدوره استعادة حقه في أرضه التي أُجبرت سلطات الحوثي على الاستيلاء عليها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news