في واحدة من حالات التهاوي لقيمة العملة المحلية مقابل سلة عملات أبرزها: الدولار الأمريكي والريال السعودي، قبل أسابيع عدة، خرج أحمد المعبقي المحافظ للبنك المركزي بعدن ليدشن مجموعة لقاءات مع وفود وممثلي مؤسسات مالية أمريكية وأوروبية وغيرها، لمنع انهيار أكثر وجعا للعملة المحلية.
سوقت للمعبقي وعود التعاون والعمل معا لدعم مركزي عدن ومساعدته لاعادة القيمة العادلة للعملة المحلية و…إلخ، وكالعادة بعدما بلع المعبقي طعم الظهور ليس كمحافظ للبنك المركزي والذي يتطلب ممن يشغله أن يكون لسان حال كل اليمن دون استثناء، وإنما الظهور كـ لسان حال ناطق رسمي لطرف ضد أخر، بعد ذلك أدار كل مسوقي الوعود ظهورهم له وتركوه يتخبط في دوامة خذلان سبق أن وقع فيها دون أن يتعض.
المعبقي أدرك بعد أن ابتلغ الطعم أنه لدغ من نفس الجحر سابقا واختفى من المشهد بغتة ونفس الأمر توقف حراك الحكومة الشرعية الكبير والواسع حيال انقاذ ما تبقى من بصيص قيمة للعملة المحلية.
المعبقي في ظهوره هذا وكما طلب منه برز ليتحدث على تسبب صنعاء بفقدان حكومته 6 مليارات دولار خلال 3 سنوات وبعيد عمن يكون المنوط بالحديث عن ذلك، انصدم بسؤال كيف تبكي يا معبقي على فقدان حكومتك 6 مليارات دولار كانت ستجلب من موارد منع تصديرها وظلت في باطن الأرض، فيما لم تبكي اهدار حكومتك 18 مليار دولار عوائد موارد استنزفتها حكومتك من باطن الأرض ولم تسدد منها حتى رواتب العاملين في قطاع الموارد هذا؟.
بعد هذا السؤال عاد المعبقي للاحتجاب مرة أخرى وكأنه يصر على المضي قدما في تنفيذ وعده بالاستقالة، فقد يكون أدرك حجم الورطة التي استدرج إليها للحديث على موارد ما زالت في باطن الأرض واعتبار ذلك فقدان لعوائد في الأصل ما زالت مجمدة.
ومرة أخرى ونفس السؤال يطرح على المعبقي هل لك أن تتحدث بوجع عن مبلغ 18 مليار دولار اهدرتها حكومتك التي تنوي الاستقالة منها كممثل لها في منصب محافظ البنك المركزي؟.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news