قشن برس-
في المساء وبعد صلاة العشاء ذهبت لغرفة الأطفال وقال لي الأطفال أن تحكي لنا قصة.
قلت لا أريد قصة، قال الإبن الأصغر لا لا، أخبرنا بقصة، قلت دعني أخبرك عن شجرة لم تعرف عنها من قبل. قالت الابن بدهشة: “ماما، ما هذه الشجرة؟” نظرت إليها مبتسمة ومررت أصابعي بين شعرها وقلت شجرة دم التنين.
سألني الابن هل هو مثل التنين، ابتسمت وأجبته لا.
وهي شجرة نادرة تتواجد غالبا في جزيرة سقطرى في اليمن، وشكلها يختلف عن الأشجار العادية،
شجرة دم التنين هي شجرة جميلة جدا تشبه المظلة، تنمو أوراقها إلى الأعلى وساقها سميكة للمساعدة في تخزين الماء، المادة التي تفرزها هذه الشجرة تسمى دم التنين، والتي يمكن استخدامها لعلاج الجروح وتقليل الالتهابات، ويعتبر مسحوقها مفيدًا في أمراض المعدة وأمراض الجلد، وبسبب قلة الغابات في جزيرة سقطرى، فإن هذه الأشجار تتناقص ببطء، كان الأطفال يستمعون إلى المعلومات حول شجرة دم التنين باهتمام كبير، أخبرتهم أن هذه الشجرة موجودة منذ آلاف السنين.
قلت إن الإغريق والرومان استخدموها كدواء وعطر. قالت الابنة: “ماما، هذه شجرة مفيدة جدًا”. أجبته: “نعم، بالطبع. يستخدمها العرب للعلاج. تلعب دورًا مهمًا في أمراض الجلد والتئام الجروح”. هذه الشجرة النادرة معرضة لخطر الانقراض بسبب تغير المناخ. تعمل منظمات مختلفة على بقاء هذه الشجرة. يأتي السياح من كل حدب وصوب لرؤية هذه الشجرة النادرة.
وكان الأطفال يستمعون إلي باهتمام، أخبرتهم أنني سأخبركم بشيء مثير للاهتمام عنهم. قلت إنه عندما تُقطع هذه الشجرة، يبدو النسغ الذي يخرج منها كالدم. ومن هنا جاءت تسمية هذه الشجرة بشجرة دم التنين.
أعجب الأطفال كثيرًا بالمعلومات حول شجرة دم التنين وقالوا إننا سنخبر أصدقاءنا عنها. لقد كان الوقت متأخرًا بما يكفي لينام الأطفال، لذا أطفأت الضوء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news