(عدن توداي )
م. عباد محمد العنسي
مقالات ذات صلة
اسمحوا لي ان اكون عميقا .!!
معين اللولي يكتب.. الأحمر الصغير والطريق نحو المونديال
يعتبر الإعلام من أهم الأسلحة الفتاكة التي تهيىء للنصر في اي معركة كانت عسكرية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو فكرية.
اليمن منذ عشر سنوات وهي في حالة حرب بين الحركة السلالة الأمامية الكهنوتية التي تعمل على إعادة اليمن إلى عصر الجهل والفقر والمرض وعصر العبودية وبين القوى الجمهورية ممثلة بتلك الشرعية والقوى المنضوية تحتها والتى تعمل على استعادة الجمهورية وما تحمل من قيم الحرية والعدالة والمساواة ومحاربة الجهل والفقر والمرض .
اذا ما حاولنا المقارنة بين اعلام الحركة السلالة الأمامية الكهنوتية واعلام قوى الجمهورية فإن المقارنة صعبة جدا لصالح كهنة السلالة ، لكن بشكل مختصر فإننا نستطيع القول أن اعلام السلالة الكهنوتية الامامية هو إعلام حرب ويدار بكفاءة عالية ، بينما اعلام قوى الجمهورية كأنه إعلام لا علاقة له بهذه الحرب التي يواجه فيها الشعب اليمني ابشع حركة سلالية كهنوتية عنصرية في تاريخ البشرية ومع ذاك يقف هذا الإعلام عاجزا من نقل جرائم هذه السلالة وتعريتها سوى للشعب اليمني التي اصبحت هي عارية امام غالبية الشعب بأفعالها على الأرض وليس بفعل هذا الاعلام أو للعالم الذي يجب ان تنقل له هذه الجرائم لكسب تعاطفه مع مظلومية الشعب اليمني .
نعم يقف الاعلام الجمهوري عاجزا عن تعرية هذه الحركة السلالية بالرغم ان فعلها الاجرامي واضح كالشمس وكأن هذا الاعلام يدار بكوادر لا تزال تعيش في أربعينيات القرن العشرين وليس في القرن الواحد والعشرين الذي أصبح العالم قرية صغيرة ، أو ان كوادر هذا الاعلام هي تابعة لهذه الحركة وتعمل لصالحها ، فالكوادر التي تدير اعلام كهنة السلالة هي من مخرجات الجمهورية كما هي الكوادر التي تدير إعلام القوى الجمهورية وليست كوادر قادمة من الفضاء .
لإيضاح هذه المقارنة يمكن إيضاحها من خلال متابعي القنوات الإعلامية للطرفين على منصاتها في شبكة (x ) إذا أخذنا متابعي قناة المسيرة التابعة للسلالة الأمامية سنجد أن عدد المتابعين لأحد حسابتها هو فوق المليون متابع ، رغم أن الشعب كل الشعب يعيش حالة ظلم وطغيان وعنصرية من هذه السلالة لامثيل لها ، بينما نجد أن متابعي قنوات القوى الجمهورية مثال قناة اليمن اليوم لايتجاوزون 220 الف وقناة الجمهورية 45 ألف وقناة اليمن الفضائية 46 الف متابع رغم أن هذه القنوات تمثل الشعب اليمني التواق لعودة الجمهورية التي انقلبت عليها هذه السلالة الامامية وحولت حياة الشعب الى جحيم والذي يفترض ان يكون كل أبناء الشعب الذين يستخدمون منصة( x ) متابعين لها وهم بالملايين؟
السؤال هنا لماذا هذا الفشل قي إعلام القوى الجمهورية ؟
من يتابع إعلام القوى الجمهورية بمختلف قنواتها وحساباتها يجد.أنها تتطرق لجرائم الحركة الكهنوتية السلالية الأمامية على انها اخبارعابرة في نشراتها الإخبارية ، وكان تلك الجرائم ترتكب في موزنبق أو نيكا رقوى وليست جرائم ترتكب بحق أبناء الشعب اليمني الذي يجب أن تعبرعنه هذه الوسائل الاعلامية وتبرز ما يعانيه على مدار الساعة ، بينما تركز على قضايا لاعلاقة لها بهذه الحرب ومعاناة ابناء الشعب اليمني الذي تقول انها تمثله، وكأنها تعيش في عالم آخر.
الجرائم التي تمارسها هذه الحركة لم تترك شيء في حياة الإنسان اليمني إلا وتعدت عليه من قتل الابرياء بدم بارد وتشريد الناس من مدنهم وقراهم واعتقالات بالآلاف للرجال والنساء والاطفال ظلما وعدونا ونهب أموال وممتلكات أبناء الشعب وهدم المنازل على رؤس ساكنيها وغيرها من الجرائم التي لاحصر لها والتي يجب أن يتم إظهارها للشعب والعالم من خلال إعلام القوى الجمهورية وان يتم التطرق لها بالتحليل وإعادة تناولها بشكل مستمر حتى لا تمحى من ذاكرة الانسان اليمني وتصل للعالم إلا أنه يتم التطرق لها كما أشرت كاخبار عابرة كما يتم التطرق لأي حدث في أي بلد من بلدان العالم.
على سبيل المثال هدم المنازل على رؤوس ساكنيها الآمنين وهي جرائم لايمارسها سوى كهنة السلالة الامامية وهذه هي جرائم حرب يجب أن يحاكم مرتكبيها في المحاكم الدولية ، وهذه الجريمة تتم بشكل مستمر لو كان هناك إعلام فاعل لكانت هذه الجريمة قد وصلت إلى العالم اجمع وأصبحت قضية دولية معروضة في محكمة الجنايات الدولية وعلى ذلك قس .
بنما أعلام الحركة السلالية الأمامية يقوم بالتظليل على شريحة لاباس بها داخل اليمن وعلى شريحة كبيرة في الوطن العربي بتحويل الكذب إلى صدق بدا من شعار الموت لامريكا واسرائيل وهي تقتل أبناء الشعب اليمني وأنها تواجه الغرب بقيادة أمريكا وإسرائيل وهي في الحقيقة تقدم للغرب وإسرائيل خدمات ما كان يمكن أن يحصلوا عليها بدونها وأنها قد تمكنت من إنتاج أحدث الاسلحة من صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة وتعلن أنها تطلقها على الكيان الصهيوني ليل نها رغم أنه لم يصب بها حتى ذبابة داخل فلسطين ولم يرى العالم حتى شظية صاروخ أو طائرة مسيرة مما تعلن عنه ، ويقوم اعلامها بتعرية هذه الشرعية من أصغر موظف فيها إلى أكبر موظف وكان عناصرها موجودة في كل مفاصل هذه الشرعية وتظهر عناصر تلك السلالة الكهنوتية وكأنهم ملائكة مقارنة بتلك الشرعية ، حتى انه اسكت المطالبين بحقوقهم التي تقوم بنهبها هذه السلالة وهم بمئات آلاف وحولهم الى عملاء ومرتزقة دون ان يجد هؤلاء من يدافع عنهم من الإعلام المضاد..
هل تعي القوى الجمهورية أنها قد فشلت في إدارة الحرب الإعلامية وأن عليها أن تقوم بمراجعة ادائها وأن تكون ممثلة للشعب اليمني ومدافعة عنه أم أن على قلوبهم أقفالها.
14 نوفمبر 2024م
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news