لم يعد هناك مايمكن جبايته من الفقراء ، كل جمعة يتفنن الحوثي في إبتكار وسيلة لتدمير خبز المواطن ،وسرقة ريالاته المغمسة بالتعب والشقاء بعد صراع مع فرصة عمل مستحيلة وبالكاد تأتي.
اليوم في بيان الحشد القسري للحوثي ،طالب أو بالأصح ألزم قسرياً التبرع لخمسة صناديق دفعة واحدة ،وكل صندوق نهبوي على حدة : تبرعوا للمقاومة الفلسطينية ، وفي فقرة تالية تبرعوا لرفع معاناة الشعب الفلسطيني ، وفي فقرة ثالثة تبرعوا للمهجرين من جنوب لبنان ، وفي صندوق رابع تبرعوا لجرحى لبنان ، وفي صندوق خامس تبرعوا لضحايا غزة، وفي كل صندوق يسلخ له آية قرآنية منزوعة عن السياق.
والنتيجة لاشيء يذهب لهذه العناوين ،فهناك مجرى واحد لمصب إستحلاب جيوب الفقراء ،هو بدرومات وغرف تكديس الأموال ،وكل مفاتيح الخزائن تلك بيد قادة الحوثي بوجوههم المتكرشة.
مايحدث للمواطن المنكوب بهذه الجماعة ،هو حرب إفقار ممنهج وإبادة تأخذ مناحى شتى : من الخُمس وحتى مصادرة وسائل العيش، وتابعنا إيصال إستلام ثور الفلاح المعوز ، وآخر موتر إعاشة أطفال العائلة وغيرهما الكثير ، فالأول الخُمس بإسم المذهب ، والثاني بإسم دعم المجهود الحربي والثالث والعاشر المجهود الصاروخي ، وكل مالا يخطر في ذهن إبليس إبتدعه الحوثي، لتدمير أبسط أسس ومقومات الحياة للمعوزين، بدفعهم نحو موتهم الإجباري بالإفقار وبالحروب العبثية.
في كل مسيرة حوثية يمسك الناس على قلوبهم وجيوبهم معاً ، خوفاً من صناديق تبرعات تُستحدث ،وتنتهي بهم إلى حافة القبر في ما هي تمنح الحوثي بقياداته المتخمة المزيد من الرفاه.
نحن أمام حالة لصوصية تسرق الدم والرغيف ، وتستعجل المضي صوب حتفها، فإرهاب الحوثي لن يعطل ثقافة الجوع بين الناس ، ولن يمنع حتمية الإنفجار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news