اخبار وتقارير
الأحزاب تحاول العودة للواجهة.. بيانات رافضه لتشكيل التكتل السياسي في عدن
الثلاثاء - 05 نوفمبر 2024 - 06:50 م بتوقيت عدن
-
عدن، نافذة اليمن
عبرت عدد من المكونات والتشكيلات السياسية عن رفضها لتشكيل التكتل السياسي الذي جرى الإعلان عنه في العاصمة عدن برعاية الصندوق الوطني للديمقراطية - منظمة أميركية- بمشاركة عدد من ممثلي الأحزاب والمكونات اليمنية المناهضة لميليشيا الحوثي الإيرانية.
التكتل اختار أحمد عبيد بن دغر رئيساً له، وجرى إشهاره ببيان تضمن 4 صحفات مثلت أدبياته ومحاوره الرئيسية. إلا أن عملية الرفض لهذا التكتل جاءت سريعة من خلال البيانات والتصريحات التي جرى إطلاقها عقب ساعات فقط من الإشهار.
الانتقالي الجنوبي أول الرافضين
المجلس الانتقالي وعلى لسان متحدثه الرسمي، سالم ثابت العولقي الذي أكد أمس رفضه المشاركة في التكتل السياسي، موضحا أن التكتل تعمل عليه عدد من الاطراف. وأكد أن المجلس الانتقالي لم يشارك فيه أو بأي أنشطته الخاصة.
وصباح الثلاثاء، تجمع العشرات من أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي أمام القاعة التي جرى الإعلان عن تشكيل التكتل السياسي الجديد في رسالة لرفضهم لهذه الخطوة ومطالبين بإيقاف العبث الذي تقوم به الأحزاب والمكونات السياسية داخل العاصمة والمحافظات الجنوبية المحررة.
وعقدت الهيئة الإدارية لمجلس المستشارين بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، في العاصمة عدن، اجتماعها الدوري لشهر نوفمبر، برئاسة الدكتور أحمد مانع، مقرر مجلس المستشارين.
وعبرت الهيئة الإدارية خلال اجتماعها، عن رفضها للأنشطة المروجة للمشاريع الخارجة عن سياق تطلعات شعب الجنوب، والمتمثلة في استعادة وبناء دولته، مشيدة بما جا في تصريح المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي حول عدم المشاركة.
حضرموت الجامع: ليس مبني على أسس سليمة
مؤتمر حضرموت الجامع، أعلن هو الأخر رفضه القاطع الإنضمام إلى التكتل لأمريكي، وأن من حضر ووقع لا يمثل مؤتمر حضرموت الجامع.
وقال مؤتمر حضرموت في البيان : "يعلن مؤتمر حضرموت الجامع رفضه القاطع الإنضمام لما يسمى التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية المعلن عن التوقيع على لائحته التنظيمية يوم الأثنين الموافق 4 نوفمبر 2024م في مدينة عدن".
واضاف : "أن المشاركة في هذا التكتل ما كانت مبنية على أسس سليمة ومراعاة حضور الجامع، و أن أي حضور أو التوقيع عليه لا يمثل مؤتمر حضرموت الجامع الذي له أهداف واضحة وهيئات مختصة تعرض عليها جميع وثائق أي مشروع بموجب نظامه الأساسي لاقرار ذلك".
حزب الأحرار: هدف التكتل الحفاظ على الحوثي
بدوره حزب الأحرار في المناطق الوسطى باليمن، قال أن الهدف من تشكيل التكتل السياسي الجديد هدفه الحفاظ على ميليشيا الحوثي والوقوف ضد قضية الشوافع في الوسط وتهامة على حد تعبيره.
وأضاف بيان صادر عن الدائرة السياسية للحزب: إن انعقاد ما يسمى بتكتل الأحزاب اليمنية في العاصمة عدن هدفه الحقيقي هو الحفاظ على بقاء الحوثي والوقوف ضد قضية الوسط تحت شعارات مخادعة وإدعاءات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
وكشف البيان أن الأحزاب سارعت بالضغط والتوجه لعقد إجتماعها في عدن بعد إشهار حراك وسط اليمن بشكل إعلامي، ويؤكد ذلك التوجه أنها أستبعدت من أهدافها التي أعلنت عنها مؤخراً قضية الوسط وقضية تهامة. وأكد البيان أن الأحزاب هدفها أيضاً الحفاظ على بقاء الحوثي تحت شعار رؤية السلام والحوار كون إنعقادها جاء في فترة توجه دولي نحو القضاء على الحوثي.
كما أكد البيان أن تلك الأحزاب تلعب على حبلين وتكيل بمكياليين وهمها الحفاظ على مصالحها لا مصالح الوطن والشعب، فلديها قدم شراكة في السلطة مع الحوثي في المناطق المحتلة وقدم مع الشرعية، ولديها قدم مع التحالف العربي وقدم مع إيران ، ولديها قدم مع أمريكا وقدم مع روسيا.
وأشار البيان: منذ عشر سنوات والبلاد تعاني من حرب أشعلها الحوثي ولم تشكلوا تكتلاً وتحققوا نجاحاً سياسياً فيما يتعلق بالعمل على مستوى الجانب الدولي يصب في تقوية المعركة ضد الحوثي بل العكس من ذلك، فلماذا شكلتم هذا التكتل الآن ، ليس هذا إلا دليلاً على أنكم تريدون جر المعركة تجاه المناطق المحررة لا تجاه المناطق المحتلة، وتجاه عدن وليس تجاه صنعاء.
وأكد البيان أن تلك الأحزاب تعلم يقيناً أنها فقدت الثقة والقواعد الجماهيرية لدى الشعب الذي أصبح همه لقمة العيش والذي أصبح لديه قناعة أن تلك الأحزاب هي من جاءت بالحوثي وهي من أدخلته مؤتمر الحوار ووقعت معه السلم والشراكة ومهدت له الطريق للإنقلاب على الدولة والهجوم على الوسط والإتجاه للجنوب ، ثم توزعت جميعها ما بين مؤيد له ومعارض.
وقال البيان أن تلك الأحزاب المتشاركة في الدولة الشرعية وتسببت بالفساد والفشل، تريد أن تنفي عن نفسها بشكل مخادع أنها سبب في ما يعانيه المواطن في المناطق المحررة. وكان الأحرى من الأحزاب أولاً أن تقدم إعتذارها للشعب وتعترف بالخطأ وتغادر المشهد بكل أدب وإحترام.
وختم البيان بقوله ، معروف أن سياسة تلك الأحزاب والمكونات تعمل على تمكين الهضبة الزيدية على مناطق الشوافع الوسط والجنوب وتهامة ، وإن ذلك التكتل لن يفيد الدولة والمناطق المحررة بشيئ فيما يخص الدعم السياسي لتوجه المعركة نحو الحوثي ، فمثلما هناك تكتل لدى الشرعية ، هناك تكتل لدى الحوثي يحمل غالبية أسماء المكونات نفسها.
شبوة: انتهى زمن الوصاية
من جانبه علق مؤتمر شبوة الشامل على لسان لجنته التحضيرية أنها تحترم حق الرأي لكل مكون أو حزب أو فرد، إلا أنها تؤكد للجميع في الداخل والخارج أن زمن الوصاية على شبوة قد ولى، وأن مواطنيها قد جربوا خلال ما يزيد عن 30 عامًا من يضحي لأجل نيل شبوة حقوقها، ومن يستثمر اسمها وتضحياتها.
وأكدت اللجنة أن شبوة يمثلها أبناؤها الساهرون عليها والمدافعون عنها وعن حدودها ومصالحها وثرواتها، أن من يمثل شبوة هم شبابها ورجالها الذين دفعوا ثمن انتصارها وسالت دماء شبابها ورجالها وما زالت تسيل في سهولها وجبالها ومدنها.
وأضافت أن شبوة مع السلام والأمن، ولكن وفق حجمها ووزنها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وترفض أن تُمثل في أي حلول أو تسويات إلا من خلال أبنائها المفوضين من قبل جماهير المحافظة، وليس ساكني الفنادق ومستثمري تضحياتها في العواصم العربية والعالمية. موضحة أن كل من يدعي تمثيل شبوة خارج النقاط أعلاه يمثل نفسه ولا يمثل محافظة شبوة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news