الجنوب اليمني: متابعات
انتقد قائد عسكري أمريكي رفيع سياسة الولايات المتحدة تجاه جماعة الحوثي التي تشن هجمات على السفن التجارية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، معتبرًا تعاطيها مع الجماعة هو السبب وراء استمرار الهجمات البحرية وتهديد الملاحة الدولية.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، الجنرال كينيث ماك إن “الافتقار إلى الإرادة السياسية” يسمح للحوثيين بمواصلة الهجمات في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وأضاف “ماكنزي”، في محاضرة بالمعهد البحري الأمريكي وأكاديمية خفر السواحل الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة لديها القدرة على “جعلهم يتوقفون” أي الحوثيين، مضيفًا “نحن بحاجة فقط إلى اتخاذ قرار سياسي”.
وفي مناقشة إيران ووكلائها، قال الضابط الأمريكي الأعلى المتقاعد مؤخرًا في القيادة المركزية: “عليك أن تثبت … الإرادة: و “أن تكون على استعداد لاستخدام قدراتنا” للردع.
وعن إمكانية توسّع الحرب، قال “ماكنزي”: “أعتقد أن خطر التصعيد ضئيل” إذا تحركت الولايات المتحدة.
وبشأن إغلاق الحوثيين مضيق باب المندب الشحن التجاري، قال العسكري الأمريكي: “لا يمكننا التسامح مع ذلك”.
وأضاف “ماكنزي”، وهو مؤلف كتاب “نقطة الانصهار” عن سنواته في قيادة القيادة المركزية الأمريكية، “لدينا مدمرات هناك، تلعب لعبة الإمساك” بالصواريخ التي يطلقها الحوثيون والطائرات المسيّرة والآن المحمولة بحرًا. مؤكدًا أن الحوثيين”لم يهزموا البحرية الأمريكية وعناصر القوة المشتركة”.
ومنذ نوفمبر العام الماضي، تواصل جماعة الحوثي، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن البحرية الامريكية وحلفائها والسفن التجارية الاسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
وشكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، لردع الحوثيين، وحماية ما اسمته بحركة الملاحة البحرية،في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.
ومن جانبها، تقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد ما اسمته بالخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة حسب وصفها.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news