كشف صحفي صومالي، عن تاريخ العلاقة الحوثية بحركة الشباب الصومالية، ودور إيران في صياغتها، والجامع المشترك بين الجانبين.
وفي وقت سابق، الأسبوع الماضي، كشف فريق التحقيقات التابع للجنة العقوبات المعنية باليمن في مجلس الأمن الدولي عن ارتباط الحوثيين بعلاقات تحالف وثيقة مع تنظيم القاعدة الإرهابي وحركة الشباب الصومالي.
وتعليقًا على ذلك، يقول الصحفي والمحلل السياسي الصومالي، محمد عبد شيخ: "العلاقات والتنسيق الأمني أو الاستخباراتي بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالي بدأت منذ سنتين، وأصبحت ظاهرة بصورة أكبر في بداية هذه السنة، وبعد ظهور أحداث غزة".
وأوضح شيخ في مداخلة تلفزيونية، على قناة "بلقيس" أن: "حركة الشباب تعتبر أن الولايات المتحدة والحكومة الفيدرالية الصومالية عدوة لها، وكذلك الحوثيون يعتبرون الولايات المتحدة والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عدوة لهم، ولذلك نجد أن هناك قواسم مشتركة تجمع بين الحوثيين والشباب؛ رغم الاختلافات العقائدية".
وأضاف: "هناك دور إيراني بارز في هذه النقطة، فالداعم الرئيسي للحوثيين هو إيران، وقبل مدة ضربت الصومال فصيل إيران لدى الصومال، في خطوة انعكست على العلاقات بين الصومال وإيران، وهناك مشكلة بين حركة الشباب والحكومة الصومالية، لذا يمكن لهذاء العداء المشترك أن يشجِّع إيران على تقديم الدعم للحركات المعادية للحكومة الصومالية عبر الحوثيين، بهدف إضعاف الدولة الصومالية، وربما عرقلة مصالح الولايات المتحدة في المنطقة".
وتابع: "الحكومة الصومالية لا تمتلك قوات خفر سواحل بإمكانها تثبيت الأمن في الساحل الشمالي، وكما نعرف أن الساحل الشمالي هو أطول ساحل في إفريقيا عموما".
وأردف: "هناك مشكلة في السياسة الصومالية، حيث إن الحكومة الصومالية في الآونة الأخيرة باتت منشغلة بالتجاذبات السياسية الداخلية، وخاصة في علاقاتها مع الولايات الفيدرالية، وهذا أدى إلى تراجع التركيز على مواجهة حركه الشباب".
وأشار إلى أن: "هذا الوضع قد يفسح المجال أمام الحركة لتلقي المزيد من الدعم العسكري من الحوثيين، وهذا قد يمكنها من تعزيز قدراتها في المنطقة، إذا لم تقم الحكومة الصومالية بدورها تجاه هذا الأمر".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news