الحرب مع إسرائيل في ميزان الربح والخسارة

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 117 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحرب مع إسرائيل في ميزان الربح والخسارة

تشن معظم الحروب سعيا لتحقيق أهداف معينة، لم يكن متاحا تحقيقها قبلها، أو ربما لفرض واقع حال جديد، يغير واقع حال المعادلات التي قائمة، وتقلب موازين القوى أو تغيرها، وتفرض ظروف جديدة، فتتيح إملاء شروط من قبل الأقوياء والمنتصرين على الأخرين..

لم تخلوا الحروب العربية مع الكيان الإسرائيلي، من وجود مباشر وواضح للقوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تحت مختلف الحجج والذرائع، التي كانت تسوقها تلك القوى لتقنع بها مجتمعاتها، من خلال ألتها الإعلامية الضخمة، التي كان يسيطر عليها اليهود، قبالة فشل إعلامي عربي وإسلامي، يظهر جهلنا الكامل بخطورة تلك الأداة..

معظم تلك الحروب كانت تنتهي بهزيمة واضحة للعرب، بإستثناء ما حققته مصر عام 1973، عندما إستعادت معظم سيناء، وما حققته المقاومة الإسلامية في لبنان عامي 2000 و2006، من طرد للكيان من مناطق واسعة من الجنوب اللبناني، فيما كان الكيان هو المنتصر وبشكل لا لبس فيه في بقية المواجهات..

ما قد يغيب عن الكثيرين، انه وخلال عشرات السنوات من هذا الصراع، كان الغرب هو الخاسر الأكبر.. فكيف ذلك!

منذ تصدر الولايات المتحدة للشأن العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، وتراجع الغرب عن دوره الإستعماري كقائد للعالم، وصيرورته تابعا لسياساتها مضطرا، كنتيجة لأثار تلك الحرب المدمرة.. صارت أمريكا هي من تصدر الثقافة، وتحدد معاير الحقوق، وتعلب دور الوسيط لكل النزاعات في العالم، حتى لو كانت من صنعها، بل وصارت تقدم نفسها كنموذج " الحياة الحلم" التي يجب أن تكون عليها الحياة الإنسانية..

بل وصلت مرحلة أن صارت هي المعيار، لمختلف القضايا الثقافية والحضارية والفكرية، خصوصا مع إنهيار خصمها النوعي "الإتحاد السوفياتي" وفشل الفكر الشيوعي، لكن ما كان يزعزع هذا الدور "المتفرد" لأمريكا، هو إنحيازها الكامل للكيان الغاصب، رغم محاولتها تغطية ذلك كله، بثوب الدفاع عن النفس، وحفظ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وكثير من تلك " المفاهيم" التي كانت تقدمها كثوابت لسياساتها ومنهجيتها..

لكن كل ذلك وعندما بدأت المجتمعات، تقارن بين ما تدعيه "أمريكا والحضارة الغربية" وما تطبقه وتفعله، خصوصا خلال الحرب الأخيرة ضد فلسطين ولبنان، صار سلسلة من الأكاذيب والخدع، وان ما كانت تدعيه أمريكا، من دفاعها عن الحقوق والإنسان والنساء وما شابه، كان نفاقا له أهداف سياسية بحته..

من الواضح أن دور النموذج الأخلاقي والمجتمعي والديمقراطي والحقوقي، أو دور والوسيط المحايد العادل، لم يعد صالحا، لأن تلعبه أمريكا، وليس أمام الحكومات أو النخبة السياسية، بل ولم يعد مقبولا مجتمعيا ولا حتى من قبل المجتمعات الغربية نفسها.. وهنا خسارتهم الكبرى.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

حوار خاص | مدير فرع البنك المركزي بمأرب يكشف أسرار تعافي العملة وحقيقة توريد مأرب إلى عدن ويجيب على أسئلة تشغل الشارع اليمني (فيديو)

بران برس | 804 قراءة 

تحرير صنعاء دون رصاصة واحدة.. خطة غير مسبوقة لإنهاء الانقلاب الحوثي وهذا القائد سيدخلها كالفاتح

المشهد اليمني | 644 قراءة 

قرار كارثي سيجبر قيادات ”الإصلاح” للهروب من تركيا

المشهد اليمني | 542 قراءة 

منخفض جوي عنيف يهدد أكبر محافظة يمنية.. تحذيرات عاجلة للسكان

المرصد برس | 464 قراءة 

مسرحية جديدة تكشف حقيقة مانع سليمان ودعمه لحملة معادية لمأرب

عدن نيوز | 326 قراءة 

بدء المعركة الاقتصادية بينهما.. (مركزي صنعاء) يرد على قرارات (مركزي عدن) بتعميم ملزم للبنوك والصرافة

موقع الأول | 321 قراءة 

توحيد العملة قريباً.. انهيار اقتصادي غير مسبوق للحوثيين يكشفه خبير اقتصادي

نيوز لاين | 260 قراءة 

تعميم حازم للبنوك وشركات الصرافة!...رد مفاجئ من النبك المركزي الحوثي بصنعاء على قرارات مركزي عدن

جهينة يمن | 242 قراءة 

سليمان يكشف تفاصيل محاولة اختطافه في عدن: أنقذتني قوات مكافحة الإرهاب بقيادة شلال شايع

نافذة اليمن | 227 قراءة 

وزارة العدل تعلن عن تحديد مبالغ المهور في المناطق المحررة

نيوز لاين | 225 قراءة