الحرب مع إسرائيل في ميزان الربح والخسارة

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 122 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحرب مع إسرائيل في ميزان الربح والخسارة

تشن معظم الحروب سعيا لتحقيق أهداف معينة، لم يكن متاحا تحقيقها قبلها، أو ربما لفرض واقع حال جديد، يغير واقع حال المعادلات التي قائمة، وتقلب موازين القوى أو تغيرها، وتفرض ظروف جديدة، فتتيح إملاء شروط من قبل الأقوياء والمنتصرين على الأخرين..

لم تخلوا الحروب العربية مع الكيان الإسرائيلي، من وجود مباشر وواضح للقوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تحت مختلف الحجج والذرائع، التي كانت تسوقها تلك القوى لتقنع بها مجتمعاتها، من خلال ألتها الإعلامية الضخمة، التي كان يسيطر عليها اليهود، قبالة فشل إعلامي عربي وإسلامي، يظهر جهلنا الكامل بخطورة تلك الأداة..

معظم تلك الحروب كانت تنتهي بهزيمة واضحة للعرب، بإستثناء ما حققته مصر عام 1973، عندما إستعادت معظم سيناء، وما حققته المقاومة الإسلامية في لبنان عامي 2000 و2006، من طرد للكيان من مناطق واسعة من الجنوب اللبناني، فيما كان الكيان هو المنتصر وبشكل لا لبس فيه في بقية المواجهات..

ما قد يغيب عن الكثيرين، انه وخلال عشرات السنوات من هذا الصراع، كان الغرب هو الخاسر الأكبر.. فكيف ذلك!

منذ تصدر الولايات المتحدة للشأن العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، وتراجع الغرب عن دوره الإستعماري كقائد للعالم، وصيرورته تابعا لسياساتها مضطرا، كنتيجة لأثار تلك الحرب المدمرة.. صارت أمريكا هي من تصدر الثقافة، وتحدد معاير الحقوق، وتعلب دور الوسيط لكل النزاعات في العالم، حتى لو كانت من صنعها، بل وصارت تقدم نفسها كنموذج " الحياة الحلم" التي يجب أن تكون عليها الحياة الإنسانية..

بل وصلت مرحلة أن صارت هي المعيار، لمختلف القضايا الثقافية والحضارية والفكرية، خصوصا مع إنهيار خصمها النوعي "الإتحاد السوفياتي" وفشل الفكر الشيوعي، لكن ما كان يزعزع هذا الدور "المتفرد" لأمريكا، هو إنحيازها الكامل للكيان الغاصب، رغم محاولتها تغطية ذلك كله، بثوب الدفاع عن النفس، وحفظ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وكثير من تلك " المفاهيم" التي كانت تقدمها كثوابت لسياساتها ومنهجيتها..

لكن كل ذلك وعندما بدأت المجتمعات، تقارن بين ما تدعيه "أمريكا والحضارة الغربية" وما تطبقه وتفعله، خصوصا خلال الحرب الأخيرة ضد فلسطين ولبنان، صار سلسلة من الأكاذيب والخدع، وان ما كانت تدعيه أمريكا، من دفاعها عن الحقوق والإنسان والنساء وما شابه، كان نفاقا له أهداف سياسية بحته..

من الواضح أن دور النموذج الأخلاقي والمجتمعي والديمقراطي والحقوقي، أو دور والوسيط المحايد العادل، لم يعد صالحا، لأن تلعبه أمريكا، وليس أمام الحكومات أو النخبة السياسية، بل ولم يعد مقبولا مجتمعيا ولا حتى من قبل المجتمعات الغربية نفسها.. وهنا خسارتهم الكبرى.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أربعة محافظين يرفضون الإقالة .. ورئيس الحكومة يعطي مهلة 72 ساعة لبدء إجراءات إقالتهم

العاصفة نيوز | 773 قراءة 

بالاسماء والمحافظات .. 30 شاباً مغتربا قضوا نحبهم في حادث السير خلال عودتهم من السعوديه..!

عناوين بوست | 626 قراءة 

في إطار مكافحة الفساد.. إغلاق الحسابات الحكومية خارج البنك المركزي خلال مهلة محددة

حشد نت | 623 قراءة 

ضـ.ـربة أمـ.ـريكية دقيقة تستهدف هذه المنطقة وانباء عن مصـ.ـرع قيادي كبير

صوت العاصمة | 579 قراءة 

رد رسمي من صقر الحجاز بشأن حادث احتراق الحافلة في أبين

نيوز لاين | 440 قراءة 

الفريق طارق صالح يصل إلى البرازيل على رأس وفد اليمن للمشاركة في القمة المناخية

حشد نت | 378 قراءة 

  هاني بن بريك يدافع عن وزير الخارجية شايع الزنداني ويثير انقساماً داخل صفوف أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي

مأرب برس | 311 قراءة 

احد الناجين من احتراق باص نقل جماعي في ابين يفجرها ويكشف اسباب الكارثة

كريتر سكاي | 310 قراءة 

شركة ‘‘صقر الحجاز’’ تخرج عن صمتها وتكشف سبب احتراق إحدى حافلاتها في طريق العرقوب

المشهد اليمني | 309 قراءة 

فيديو | القيادي في الحراك الجنوبي “شفيع العبد” لـ“بران برس”: الانتقالي صمم خارج الحدود لابتزاز الشرعية والسعودية ولا يمثل الجنوبيين

بران برس | 299 قراءة