الحرب مع إسرائيل في ميزان الربح والخسارة

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 101 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحرب مع إسرائيل في ميزان الربح والخسارة

تشن معظم الحروب سعيا لتحقيق أهداف معينة، لم يكن متاحا تحقيقها قبلها، أو ربما لفرض واقع حال جديد، يغير واقع حال المعادلات التي قائمة، وتقلب موازين القوى أو تغيرها، وتفرض ظروف جديدة، فتتيح إملاء شروط من قبل الأقوياء والمنتصرين على الأخرين..

لم تخلوا الحروب العربية مع الكيان الإسرائيلي، من وجود مباشر وواضح للقوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تحت مختلف الحجج والذرائع، التي كانت تسوقها تلك القوى لتقنع بها مجتمعاتها، من خلال ألتها الإعلامية الضخمة، التي كان يسيطر عليها اليهود، قبالة فشل إعلامي عربي وإسلامي، يظهر جهلنا الكامل بخطورة تلك الأداة..

معظم تلك الحروب كانت تنتهي بهزيمة واضحة للعرب، بإستثناء ما حققته مصر عام 1973، عندما إستعادت معظم سيناء، وما حققته المقاومة الإسلامية في لبنان عامي 2000 و2006، من طرد للكيان من مناطق واسعة من الجنوب اللبناني، فيما كان الكيان هو المنتصر وبشكل لا لبس فيه في بقية المواجهات..

ما قد يغيب عن الكثيرين، انه وخلال عشرات السنوات من هذا الصراع، كان الغرب هو الخاسر الأكبر.. فكيف ذلك!

منذ تصدر الولايات المتحدة للشأن العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، وتراجع الغرب عن دوره الإستعماري كقائد للعالم، وصيرورته تابعا لسياساتها مضطرا، كنتيجة لأثار تلك الحرب المدمرة.. صارت أمريكا هي من تصدر الثقافة، وتحدد معاير الحقوق، وتعلب دور الوسيط لكل النزاعات في العالم، حتى لو كانت من صنعها، بل وصارت تقدم نفسها كنموذج " الحياة الحلم" التي يجب أن تكون عليها الحياة الإنسانية..

بل وصلت مرحلة أن صارت هي المعيار، لمختلف القضايا الثقافية والحضارية والفكرية، خصوصا مع إنهيار خصمها النوعي "الإتحاد السوفياتي" وفشل الفكر الشيوعي، لكن ما كان يزعزع هذا الدور "المتفرد" لأمريكا، هو إنحيازها الكامل للكيان الغاصب، رغم محاولتها تغطية ذلك كله، بثوب الدفاع عن النفس، وحفظ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وكثير من تلك " المفاهيم" التي كانت تقدمها كثوابت لسياساتها ومنهجيتها..

لكن كل ذلك وعندما بدأت المجتمعات، تقارن بين ما تدعيه "أمريكا والحضارة الغربية" وما تطبقه وتفعله، خصوصا خلال الحرب الأخيرة ضد فلسطين ولبنان، صار سلسلة من الأكاذيب والخدع، وان ما كانت تدعيه أمريكا، من دفاعها عن الحقوق والإنسان والنساء وما شابه، كان نفاقا له أهداف سياسية بحته..

من الواضح أن دور النموذج الأخلاقي والمجتمعي والديمقراطي والحقوقي، أو دور والوسيط المحايد العادل، لم يعد صالحا، لأن تلعبه أمريكا، وليس أمام الحكومات أو النخبة السياسية، بل ولم يعد مقبولا مجتمعيا ولا حتى من قبل المجتمعات الغربية نفسها.. وهنا خسارتهم الكبرى.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الصين تتبرع بأربع طائرات مدنيه..تفاصيل

المرصد برس | 981 قراءة 

صفعة بالحذاء على وجه مشهور يمني قذر

نيوز لاين | 809 قراءة 

اعلان بريطاني عن اليمن يفاجئ امريكا

جهينة يمن | 467 قراءة 

الشرعية اليمنية تصفه بـ"الصادم"...الكشف عن موقف دولي مفاجئ تجاه الحوثيين

جهينة يمن | 453 قراءة 

جماعة الحوثي تبدأ مهاما انتحارية !

جهينة يمن | 391 قراءة 

لن تصدق كيف حدث ذلك...صفعة بالحذاء على وجه مشهور يمني قذر "شاهد"

جهينة يمن | 352 قراءة 

البعض يسال لماذا لا يُعلن الرئيس عيدروس الزبيدي الدولة الجنوبية الآن ؟

صوت العاصمة | 351 قراءة 

قبائل الحدا تجتاح بوابة صنعاء وتكسر الحصار الحوثي بالقوة

جهينة يمن | 307 قراءة 

فتح عدن والضالع وصنعاء بعد 7 سنوات.. السر وراء القرار المفاجئ!

نيوز لاين | 270 قراءة 

اقترب موعد النهاية" .. ليلى عبد اللطيف تحذر من الكارثة مرعبة ستضرب هذه الدول العربية بعد عيد الأضحى

اليمن السعيد | 265 قراءة