الحرب مع إسرائيل في ميزان الربح والخسارة

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 37 مشاهده       تفاصيل الخبر
الحرب مع إسرائيل في ميزان الربح والخسارة

تشن معظم الحروب سعيا لتحقيق أهداف معينة، لم يكن متاحا تحقيقها قبلها، أو ربما لفرض واقع حال جديد، يغير واقع حال المعادلات التي قائمة، وتقلب موازين القوى أو تغيرها، وتفرض ظروف جديدة، فتتيح إملاء شروط من قبل الأقوياء والمنتصرين على الأخرين..

لم تخلوا الحروب العربية مع الكيان الإسرائيلي، من وجود مباشر وواضح للقوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تحت مختلف الحجج والذرائع، التي كانت تسوقها تلك القوى لتقنع بها مجتمعاتها، من خلال ألتها الإعلامية الضخمة، التي كان يسيطر عليها اليهود، قبالة فشل إعلامي عربي وإسلامي، يظهر جهلنا الكامل بخطورة تلك الأداة..

معظم تلك الحروب كانت تنتهي بهزيمة واضحة للعرب، بإستثناء ما حققته مصر عام 1973، عندما إستعادت معظم سيناء، وما حققته المقاومة الإسلامية في لبنان عامي 2000 و2006، من طرد للكيان من مناطق واسعة من الجنوب اللبناني، فيما كان الكيان هو المنتصر وبشكل لا لبس فيه في بقية المواجهات..

ما قد يغيب عن الكثيرين، انه وخلال عشرات السنوات من هذا الصراع، كان الغرب هو الخاسر الأكبر.. فكيف ذلك!

منذ تصدر الولايات المتحدة للشأن العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، وتراجع الغرب عن دوره الإستعماري كقائد للعالم، وصيرورته تابعا لسياساتها مضطرا، كنتيجة لأثار تلك الحرب المدمرة.. صارت أمريكا هي من تصدر الثقافة، وتحدد معاير الحقوق، وتعلب دور الوسيط لكل النزاعات في العالم، حتى لو كانت من صنعها، بل وصارت تقدم نفسها كنموذج " الحياة الحلم" التي يجب أن تكون عليها الحياة الإنسانية..

بل وصلت مرحلة أن صارت هي المعيار، لمختلف القضايا الثقافية والحضارية والفكرية، خصوصا مع إنهيار خصمها النوعي "الإتحاد السوفياتي" وفشل الفكر الشيوعي، لكن ما كان يزعزع هذا الدور "المتفرد" لأمريكا، هو إنحيازها الكامل للكيان الغاصب، رغم محاولتها تغطية ذلك كله، بثوب الدفاع عن النفس، وحفظ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وكثير من تلك " المفاهيم" التي كانت تقدمها كثوابت لسياساتها ومنهجيتها..

لكن كل ذلك وعندما بدأت المجتمعات، تقارن بين ما تدعيه "أمريكا والحضارة الغربية" وما تطبقه وتفعله، خصوصا خلال الحرب الأخيرة ضد فلسطين ولبنان، صار سلسلة من الأكاذيب والخدع، وان ما كانت تدعيه أمريكا، من دفاعها عن الحقوق والإنسان والنساء وما شابه، كان نفاقا له أهداف سياسية بحته..

من الواضح أن دور النموذج الأخلاقي والمجتمعي والديمقراطي والحقوقي، أو دور والوسيط المحايد العادل، لم يعد صالحا، لأن تلعبه أمريكا، وليس أمام الحكومات أو النخبة السياسية، بل ولم يعد مقبولا مجتمعيا ولا حتى من قبل المجتمعات الغربية نفسها.. وهنا خسارتهم الكبرى.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : بعد لقاءه مع نائب الرئيس الإيراني... محمد بن سلمان يفاجئ الجميع ويصدر قرارات تاريخية ستغير شكل المنطقة "نص القرارت"

اليمن السعيد | 2130 قراءة 

احباط ضربة قاضية للعملة اليمنية 

العربي نيوز | 2053 قراءة 

مقتل ممثل يمني اثناء مشهد كوميدي!

العربي نيوز | 1712 قراءة 

وعيد امريكي بالانتقام لحمالة "لينكولن" !

العربي نيوز | 1684 قراءة 

عاجل : امريكا تتخذ قرار القضاء الى الحوثيين وتبدأ باستهداف قياداتها بطائرات مسيرة "اسماء"

اليمن السعيد | 1610 قراءة 

عاجل : بعد اعلانهم مهاجمة البوارج الأمريكية... البنتاغون يصدر بيان هام وطارئ بخصوص الحوثيين وماسحديث لهم بالساعات القادمة

اليمن السعيد | 1596 قراءة 

اكتشاف قنابل موقوتة بالمناطق المحررة!

العربي نيوز | 1571 قراءة 

عاجل : البحرية البريطانية تفاجئ الجميع بأول رد على الهجوم الحوثي يوم امس في البحر الأحمر

اليمن السعيد | 1311 قراءة 

تفاصيل الجريمة التي ارتكبتها امرأة يمنية هزت اليمن والسعودية

وطن الغد | 1219 قراءة 

استهداف قيادي حوثي كبير بغارة أمريكية

عدن الغد | 843 قراءة