يمن إيكو|تقرير:
ذكر تقرير نشرته منصة “تراديويندس نيوز” المتخصصة في النقل البحري أن سفينة متعددة الأغراض تدعى (كاترين) تديرها ألمانيا تحمل على متنها متفجرات متجهة إلى إسرائيل، رست في ألبانيا، وسط توجيهات أممية ودولية للدول ذات العلاقة بمنع السفينة من تفريغ حمولتها.
وأظهرت بيانات نظام تحديد الهوية التلقائي قبل خمسة أيام، السفينة (كاترين) أثناء إبحارها قبالة سواحل إيطاليا، متجهة إلى الشمال الشرقي في البحر الأيوني (أحد أفرع البحر المتوسط ويفصل إيطاليا وصقلية عن ألبانيا واليونان).
وأشارت البيانات إلى أن السفينة مسجلة في ألمانيا، وتحمل علم البرتغال، في إشارة إلى محاولة طاقم السفينة تمويه هويتها، خشية أن تطال سفن الشركة المشغلة والمالكة لها، صواريخ قوات صنعاء (الحوثيين) بتهمة انتهاكها لما يسميه الحوثيون “قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وأكدت البيانات أن السفينة غادرت ميناء هاي فونج في فيتنام في 21 يوليو، موضحة أنه تم منع السفينة كاترين من دخول ناميبيا في أغسطس بسبب طبيعة حمولتها.
وقالت المنصة نقلاً عن صحيفة “بالتيك إنسايت” الألبانية قولها: “إنها التقطت صوراً للسفينة (كاترين) التي يبلغ وزنها 8 آلاف طن (تم بناؤها في عام 2010) وهي راسية في محطة بورتو رومانو في دوريس بالبانيا صباح الخميس الفائت، مؤكدة أنه لم يتضح ما إذا كانت السفينة تقوم بالتفريغ أو التزود بالوقود.
وأفاد مراسلو “بالتيك إنسايت” بأن شرطة الولاية، طلبت من الصحافيين عدم تصوير السفينة، قائلين إن ذلك غير مسموح به، ولم ترد الحكومة الألبانية على طلب التعليق الذي قدمته شركة “بالتيك إنسايت”.
وفي سياق متصل، حثت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيزي، الدول على رفض السماح للسفينة بتفريغ حمولتها.
وقالت ألبانيز إن ثماني حاويات من المتفجرات “تعد مكونات رئيسية في القنابل والصواريخ التي تطلقها الطائرات” التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين، فيما قالت منظمة العفو الدولية لصحيفة “بالتيك إنسايت” إن ألبانيا تخاطر بانتهاك الاتفاقيات الدولية إذا سمحت للسفينة بدخول أراضيها.
وقال باتريك ويكين، الباحث في الشؤون العسكرية والأمنية والشرطية الدولية في المنظمة، إن “القانون الإنساني الدولي يحظر على جميع الدول نقل الأسلحة إلى طرف في نزاع مسلح”.
وكانت مالطا قد رفضت في وقت سابق السماح للسفينة بالدخول. وذكرت تقارير أن السفينة كاترين طلبت تغيير طاقمها، فيما قال وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجل، أيضاً، إن الشحنة تحتوي على متفجرات كانت متجهة إلى إسرائيل، وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الحكومة البرتغالية تدرس سحب العلم من السفينة.
وأمس الإثنين، وجهت الصين صفعة قوية ومحرجة لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على خلفية مواقف ألمانيا الداعمة لإسرائيل في غزة ولبنان، حيث تناقلت وسائل إعلام دولية مقطعاً مرئياً يظهر بيربوك- لحظة نزولها من طائرتها الخاصة التي هبطت في مطار بكين- وسط افتقار واضح للترحيب، وقد بدت مرتبكة جداً ومتفاجئة بعدم استقبال حافل على السجادة الحمراء، كما تقتضي البروتوكولات الدبلوماسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news