كشف مصدر في المجلس الانتقالي الجنوبي أن الهيئة التنفيذية العليا ناقشت، في اجتماعها الدوري المنعقد اليوم برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي، تشكيل لجنة للتواصل والاتصال تتولى بحث الترتيبات اللازمة المتعلقة بمحافظات تعز والبيضاء ومأرب، بوصفها عمقًا استراتيجيًا للجنوب.
وأوضح المصدر أن قيادات ووجهات قبلية مؤثرة في محافظات مأرب والبيضاء وتعز أبدت تفاعلًا كبيرًا واستعدادًا للعمل على كل ما من شأنه تمكين أبناء المناطق المحررة من تقرير مصيرهم في وضع إداري خاص ضمن دولة الجنوب العربي.
وأشار إلى أن لقاءً مرتقبًا سيُعقد في مديرية حريب، ويضم ممثلين عن المناطق الشمالية المحررة في محافظات مأرب وتعز والبيضاء وإب، وسيُكرّس لمناقشة مستقبل هذه المناطق ووضعها ضمن إطار دولة الجنوب العربي.
وكان اللواء الزبيدي قد أكد، في حوار سابق مع قناة الحرة الأمريكية، أن أبناء المناطق المحررة في تعز ومأرب والبيضاء عبّروا عن رغبتهم في الانضمام إلى دولة الجنوب العربي، مشددًا على ترحيب المجلس الانتقالي بهذه التوجهات، ومبينًا أنه سيتم التفاهم لاحقًا حول شكل الحكم والإدارة المحلية بما يكفل حقوق السكان ويحترم خصوصياتهم.
ويبدو أن المجلس الانتقالي قد لا يكتفي في تثبيت سيطرته على كل محافظات الجنوب، بل مصرٌّ على إعادة صياغة معادلات الواقع السياسي والجغرافي، وتوظيف الجغرافيا كأداة فاعلة في معركة الحاضر واستشراف المستقبل، بما يعزز من قدرته على الصمود في ساحة ظلت منذ عقود ساحة منافسة وصراع نفوذ إقليمي ودولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news