كشفت المملكة المتحدة البريطانية، عن مفاجأة يعدها الكيان الاسرائيلي لجماعة الحوثي الانقلابية، من شأنها "انهاء تهديدات الحوثيين" المتواصلة لسفن الكيان والمتجهة اليه والدول الداعمة له، وكذا تهديدات الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية لعاصمة الكيان ومستوطناته.
جاء هذا في تسريب عسكري نشره موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، لمعلومات عن مساعٍ إسرائيلية لإنشاء قاعدة عسكرية في جمهورية أرض الصومال، لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي المتواصلة بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ البالستية للكيان.
وذكر الموقع في تقريره، نقلا عن مسؤولين عسكريين: إن "إسرائيل ستقيم علاقات دبلوماسية مع أرض الصومال مقابل إنشاء قاعدة عسكرية إسرائيلية في الدولة القائمة بحكم الأمر الواقع". وأشار إلى دور هام للإمارات في اقناع جمهورية صومال لاند بهذا.
مضيفا: "لعبت الامارات بعلاقاتها القوية مع الصومال، دورا مهما في اقناع الاخيرة بإنشاء قاعدة عسكرية لإسرائيل في الصومال على بعد أقل من 400 ميل من ميناء الحديدة غرب اليمن، بهدف مكافحة القرصنة والتصدي للهجمات الحوثي في البحر الأحمر".
وتابع موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، قائلا: إن "الإمارات وافقت أيضًا على تمويل القاعدة العسكرية، التي من شأنها تقصير المسافة الى اهداف الحوثيين بشكل كبير؛ مقابل وعود عدة من بينها أن إسرائيل ستعترف بأرض الصومال وتستثمر في المنطقة".
مشيرا إلى "المنافع المتبادلة بين إسرائيل والإمارات من خلال انشاء القاعدة الإسرائيلة في الصومال"، ذاكرا من هذه المنافع المشتركة، أنه "ترى كل من أبو ظبي وتل أبيب الحوثيين كعدو مشترك وتعتقدان أنهما قادران على كسر دائرة نفوذ إيران من خلال هذا التعاون".
ومع أن ارض الصومال التي كانت تحت الاحتلال البريطاني وتشغل موقعا استراتيجيا مطلا على خليج عدن ولها حدود مع الصومال وإثيوبيا وجيبوتي، أعلنت استقلالها عام 1991، إلا أن عدداً محدودا من البلدان اعترفت حتى الآن بوضع أرض الصومال كدولة مستقلة.
وفقا لتقرير الموقع البريطاني، فإن "العديد من المزايا التي تعود على إسرائيل من الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة، وتشمل تلك المزايا تعزيز الأمن الإسرائيلي، ومواجهة التهديدات الإقليمية، وخلق فرص اقتصادية جديدة، وتحسين العلاقات الدبلوماسية". حد تأكيده.
وفي السياق نفسه، لفت موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، إلى أن "جزيرة سقطرى اليمنية أيضًا ضمن الأهداف التي تسعى إسرائيل والإمارات إلى تحقيق عمق استراتيجي أكبر في منطقة القرن الأفريقي". وأن "الامارات تخطط لإنشاء قاعدة هناك (سقطرى) مع اسرائيل".
منوها بأن صحيفة "معاريف" العبرية، أكدت "اتفاق الإمارات مع إسرائيل على إنشاء منشأة عسكرية واستخباراتية مشتركة في سقطرى". وأن "مثل هذا التعاون يتجلى في القاعدة العسكرية الإماراتية الإسرائيلية قيد الإنشاء في جزيرة عبد الكوري، وهي جزء من سلسلة جزر سقطرى".
يأتي هذا، بعدما نفذ طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي، هجومين متوالين على محافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، استهدفا في يوليو وسبتمبر الماضيين المنشآت النفطية ومحطات الكهرباء، ردا على هجوم نفذه الحوثيين بطائرة مسيرة وصواريخ على تل ابيب (يافا).
والجمعة (18 اكتوبر)، اقتنصت جماعة الحوثي، فاجعة استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" المجاهد يحيى السنوار قائد معركة "طوفان الاقصى"، ونفذت هجوما جديدا على سفينة تجارية مرتبطة بالكيان الاسرائيلي، في البحر العربي، متوعدة بـ "استمرار الحصار البحري للكيان".
جاء الهجوم عقب اعلان الولايات المتحدة الامريكية، تحطم طائرة امريكية من طراز بوينغ إي إيه-18جي غرولير ( Boeing EA-18G Growler) من اصل 100 طائرة مُصنعة، اثناء مشاركتها في التصدي لهجمات جماعة الحوثي البحرية، المتواصلة بزعم "دعم فلسطين واسناد المقاومتين الفلسطينية واللبنانية".
استفز هذا، امريكا، لتنفذ فجر الاربعاء (16 اكتوبر) 15 غارة جوية على صنعاء وصعدة، قالت انها "متعددة ودقيقة شاركت في قاذفات بي2 (الشبح)، على منشآت تخزين تحت الارض تابعة للحوثيين، تحتوي أسلحة تقليدية متقدمة مختلفة تستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأميركية والدولية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news