عدن توداي
العلاقات الدولية والسياسية دائمًا ما تثير جدلاً واسعًا في المجتمع، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وبناء علاقات مع دول أخرى. الإرتباك والازدواجية في التفكير لدى بعض المواطنين العرب والإسلاميين تجاه هذه القضية، يعكس الصورة الواقعية للتناقضات الكبيرة في الآراء والمواقف.
حيث زرعت بعض الجهات الغربية أفكارًا ومفاهيم تُعتبر خطيرة للغاية، حيث تروج لفكرة أن التطبيع مع الكيان الصهيوني يعتبر أمراً طبيعياً وغير مؤثر على الجوانب السياسية والدينية والاجتماعية. هذه الجهات نفسها تحاول ترويج فكرة أن بناء علاقات مع إيران، على سبيل المثال والبلدان الإسلامية المقاومة للمشروع الغربي، يُعد عملًا مشينًا وإرهابيًا يهدد استقرار الدولة. وهذا غير معقول ويناقض أحكام ديننا الحنيف والذي يدعو إلى مقاومة الكفر والظلم واليهود ومن على شاكلتهم فالله يقول في كتابه ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) وهذا دليل قطعي بأن اليهود لن يكونوا احرص علينا من الأشقاء من دول العالم الإسلامي والذين يحملون ديننا وغايات وهموم وقضايا هذه الأمة.
هذه الأفكار والمفاهيم سعت وعملت عليها الجهات الغربية والمخابراتية عبر اجهزتها المختلفة لعقود ومررتها عبر المناهج والمواد التعليمية والوسائل الإعلامية وغيرها حتى اوصلتنا إلى أن الوقوف مع البلدان الإسلامية والجهات المقاومة للمشروع الغربي أمرا خطيرا وارهابيا بينما التعامل مع أعداء الإسلام ومع الكيان الصهيوني أمرا طبيعي ولا يعتبر خطرا على المستويين الاجتماعي والسياسي والديني وغيره.
لذلك يجب إعادة النظر في تفهم هذه العلاقات وخطورة هذه الأفكار على ديننا ووحدة أمتنا ومصالحها، والعمل على تصحيح أفكارنا والمفاهيم المغلوطة التي روج لها المستعمر الغربي والسعي إلى بناء علاقات وطيدة بيننا وبين شعوب المنطقة وكل الحركات والقوى التي تواجه قوى الاستكبار العالمي.
مقالات ذات صلة
تجربة حضرموت 1976 و 2023
اليمن ومبادرة ولي العهد السعودي
بقلم: سالم عوض الربيزي
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news