اختلف معها في الأسابيع.. هل إيران ضالعة في تصفية السنوار

كشفت وسائل إعلام دولية عن وجود خلافات بين قائد

حركة حماس

، يحيى السنوار، وإيران في الأسابيع الأخيرة من حياته، وذلك بسبب ما وصفه السنوار بتخلي إيران عن التزاماتها تجاه الحرب في غزة وعدم الوفاء بالوعود التي قطعتها عندما دفعته لتنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، التي قالت طهران إنها انتقام لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

ونقلت قناة العربية عن مصادر مطلعة أن السنوار شعر بأن إيران لم تقدم الدعم الكافي للحركة خلال الصراع، مشيرة إلى أنه كان في خلاف مع قيادات حماس بالخارج بناءً على توصيات إيرانية.

وبحسب المصادر ذاتها، رفض السنوار توصيات إيرانية تضمنت التنسيق المباشر مع طهران لتسليم الرهائن مقابل خروجه الآمن مع عائلته. كما أكدت "العربية" أن السنوار رفض عرضًا بالخروج مع أسرته من غزة مقابل تسليم الأسرى، وكان على خلاف مع إيران قبل اغتياله بسبب محاولات طهران فرض شروط عليه في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة لتخفيف الضغط على حزب الله.

وأكد خليل الحية، عضو المكتب السياسي في حركة حماس والذي يُعتبر من الموالين لإيران، يوم الجمعة، أن اغتيال السنوار "لن يزيد الحركة إلا قوة وصلابة"، وأن حماس ستستمر في اتباع المسار الذي حدده قادتها السابقون.

في بيان نعت فيه الحركة اغتيال السنوار، شددت حماس على أنها لن تفرج عن المحتجزين حتى تنسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

ووفقًا لمراقبين، فإن هذا الموقف يعقد الحلول ويستمر في توفير الذريعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة ما وصفوه بجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في ما تبقى من القطاع.