دشنت جامعة تعز، صباح اليوم، فعالياتآ المؤتمر الاقتصادي الأول تحت (شعار التنمية المحلية مدخل للتعافي الاقتصادي) بمشاركة 100 اكاديما وباحثاآ يمنيين واجانب وسط حضورآ رسمي وأكاديمي كبير .
وعبر وزير الصناعة والتجارة رئيس الفريق الاقتصادي، الدكتور محمد الاشول، عن سعادته بانعقاد المؤتمر في تعز قلعة الجمهورية وصانعة الثورات، ورافعة المشروع الوطني ..مباركاً للسلطة المحلية والجامعة انعقاد هذا المؤتمر الذي يعد أول مؤتمر اقتصادي على مستوى البلاد معني بالتنمية المحلية كمدخل للتعافي الاقتصادي.
ودعا الوزير الاشول، الجامعات والاكاديميات للمشاركة وإعداد أوراق العمل ..مؤكدا أن ما ينقص البلاد هو الشراكة بين مكونات المجتمع ومؤسسات الدولة لصياغة إطار استراتيجي يضمن المداومة على الاصلاح والابتكار للادوات الاقتصادية وتطوير المشاريع وتنمية مقدرات البلاد.
وقال "إننا كجهة مسؤولة عن القطاع الخاص والاعمال التجارية والصناعية سنجد فرصة لتطبيق مخرجات المؤتمر كمحور مهم للنهوض الاقتصادي والتعافي والتنسيق مع السلطة المحلية ورئاسة الجامعة ووزارة الصناعة والتجارة لتشكيل فرق عمل متخصصة سواء على مستوى المشاريع الصغيرة او المجتمعات الصناعية أو الانشطة الاستثمارية مع تفاعل الوزارة بشكل مباشر مع أي مخرجات تتضمن التطوير في التشريعات والعمليات الاجرائية مع الاستعداد لتغيير انماط العمل الحكومي بما يتواكب مع مخرجات المؤتمر".
من جهته تطرق وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الوصابي، الى أهمية المؤتمر كتظاهرة علمية أكاديمية تتواكب مع ما تعيشه البلاد من أوضاع اقتصادية متردية نتيجة الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية، وتوقف التصدير..معتبرا أن المؤتمر يتضمن دراسات اقتصادية تخدم الواقع والتنمية المستدامة، وتقدم الحلول للاشكالات والقضايا التي يعاني منها الاقتصاد المحلي.. لافتا الى أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات والخروج بتوصيات علمية ونماذج عملية لتشخيص الواقع والاختلالات والانتقال للعمل المؤسسي بفاعلية وكفاءة لتحقيق أهداف التنمية والنهوض الاقتصادي ..مشيدا بالجهود المبذولة لانعقاد المؤتمر.
ونقل محافظ تعز نبيل شمسان تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعضاء المجلس، للمشاركين في المؤتمر..متمنياً لهم تحقيق أهدافه المرجوة ..معتبرا أن هذه التظاهرة العلمية والبحثية والاكاديمية تتزامن مع الاحتفالات بالعيد الوطني لثورة 26 سبتمبر والعيد الوطني لثورة 14 أكتوبر والثلاثين من نوفمبر.
وأشار المحافظ شمسان الى أن المؤتمر ينعقد في وقت تواجه فيه بلادنا تحديات اقتصادية جسيمة وكذلك المحافظة من حرب مستمرة وظروف حصار قاسية من قبل المليشيات الحوثية، الا أنها تواصل لعب دورها الريادي في احتضان المؤتمرات العلمية، وتبني المبادرات التي تسهم في تشخيص المشكلات وايجاد حلول واقعية ملموسة..مؤكداً العزم على تطوير وتعزيز القدرات المحلية لتحقيق تعافي اقتصادي واجتماعي حقيقي يعيد لتعز مكانتها كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني.
وتطرق المحافظ، الى محاور خطة التعافي المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية واختيار المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المحافظة لتطبيق خطة الاطار الاقتصادي للانتقال من المساعدات الطارئة الى التنمية المستدامة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحقيق تجارب ناجحة وتحسين مستوى الخدمات وشبكات الطرق الداخلية والمؤدية للمحافظة، ودعم مشاريع التنمية الزراعية والمائية والسمكية وتنمية الموارد وبناء القدرات المؤسسية..مؤكدا أن هذه المؤتمرات العلمية التي تضم نخبة من الخبراء الاقتصاديين من اليمن وخارجه كفيلة بتوفير مسارات للتعافي وتوجيه السياسات وتحقيق التنمية المحلية المنشودة ،والاستفادة منها في خلق الاستقرار الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
من جانبه رحب رئيس الغرفة التجارية والصناعية، شوقي أحمد هائل في كلمته بضيوف تعز والباحثين والاكاديميين المشاركين من داخل اليمن وخارجه والتي أضفت مشاركتهم أهمية كبيرة لهذا المؤتمر الذي يشكل فرصة ذهبية لتبادل الافكار والخبرات والدراسات والبحوث بما يسهم في وضع الخطط والبرامج التنموية الفعالة وتحقيق أهداف المؤتمر في التعافي وتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية.
واستعرض في كلمته ما تتميز به المحافظة من امكانيات اقتصادية هائلة وفرص استثمارية واعدة ودور القطاع الخاص في دعم المشروعات الصغيرة والاصغر كتجارب حققت النجاح وذلك بتخصيص 39 مليار ريال لتمويل المشاريع الصغيرة استفادة 90 الف مستفيد في عدد من المحافظات ..مؤكدا أن الغرفة التجارية والصناعية ستواصل التمويلات والتدريب والتأهيل لرواد الاعمال والشراكات ونشر ثقافة العمل الحر.. مشيدا بجهود الجامعة وريادتها في الوصول لمخرجات تلبي احتياجات البلاد بالتشخيص الدقيق ووضع رؤية واضحة ومنطقية لاستعادة التعافي الاقتصادي وتهيئة بيئة استثمارية جذابة ومستقرة .
من جهته أوضح الدكتور يحيى عبد الغفار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عميد كلية العلوم الادارية
أن عدد البحوث المقدمة ما يقارب أكثر من مائة وعشرون بحثًا وورقة علمية، تم قبول منها ثمانون بحثًا وأكثر من عشرون ورقة بحث علمي ، موزعة على ستة محاور علمية تقدم مباشرة أو عبر الاتصال المرئي بالإضافة إلى مشاركة عدد من الباحثين من بريطانيا و المغرب وماليزيا والأردن والعراق وجمهورية مصر العربية ، إضافة الى مشاركة الإخوة في الجامعات اليمنية .
واكد أن المؤتمر يهدف لتبادل الأفكار والرؤى والخبرات والتجارب للخروج بتوصيات حقيقية تساعد في وضع الحلول الإستراتيجية لتحقيق تنمية محلية واقتصادية شاملة ، ونحو تحقيق تنمية مستدامة تعكس نفسها ايجاباً على تحسن الوضع المعيشي للمواطنين .
وفي كلمة الداعمين استعرضت الدكتورة وزنة عبد الرحمن، التجارب الناجحة للشراكة بين القطاع الخاص المصرفي والاقتصادي وتحقيق تجارب ناجحة في مضمار المشاريع الصغيرة والشراكات الفاعلة ..مؤملة أن يخرج المؤتمر بتعزيز الشراكة لما فيه تحقيق التنمية المستدامة والتعافي الاقتصادي.
عقب ذلك عقدت الجلسة الأولى للمؤتمر، وتضمنت عرض البحوث والدراسات المتعلقة بمحور الاقتصاد اليمني والوضع الراهن وفرص التعافي والقطاع المصرفي اليمني، واستقرار الاقتصاد الكلي، ومحور التنمية المحلية، والمؤسسات والتنمية الاقتصادية والمشاركة المجتمعية مع الجامعات والتنمية المجتمعية والتسويق والقطاع العام والجامعات والتنمية وكذلك عرض 53 دراسة وبحث علمي خلال اليوم الاول للمؤتمر الذي ينعقد خلال 3 أيام.
حضر افتتاح المؤتمر نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبد الله الميسري، والامين العام للفريق الاقتصادي، المهندس عمار ناصر العولقي، ووكيل وزارة المالية لقطاع الموازنة مختار السريحي، ووكيل وزارة الادارة المحلية المساعد عبد الغفار العيسائي، ووكلاء المحافظة ورؤساء المحاكم والنيابات وممثلين عن الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجامعات اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news