حذر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، اليوم، من التدهور الحاد في قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، واصفاً الوضع الحالي بأنه "كارثي" على مختلف الأصعدة السياسية، الاقتصادية، والإنسانية.
وأوضح نصر في تصريحاته أن وصول سعر الريال اليمني إلى ما يقارب 2000 ريال مقابل الدولار الأمريكي يشير إلى خسارة العملة لأكثر من ثمانية أضعاف قيمتها منذ بدء الحرب في البلاد، حيث تراجعت بنسبة تفوق 800%. واعتبر أن هذا الانهيار يشكل ضغطاً هائلاً على المواطن اليمني الذي يعاني من تراجع شديد في قدرته الشرائية.
وأضاف نصر أن الموظف الحكومي الذي كان يتقاضى راتباً شهرياً قدره 60 ألف ريال، وكان يعادل حوالي 270 دولاراً قبل الحرب، أصبح الآن يتقاضى ما يعادل 30 دولاراً فقط، مما يعكس حجم الأزمة الاقتصادية. ولم تقتصر هذه الكارثة على موظفي الحكومة، بل تشمل جميع العاملين في مختلف القطاعات.
واعتبر نصر أن التدهور السريع لقيمة الريال يمثل "حرباً مباشرة على المواطن اليمني"، مؤكداً أن هذا الانهيار ليس مجرد تراجع اقتصادي، بل هو "سرقة لقوت المواطن ومدخراته اليومية".
وختم نصر تصريحاته بالتأكيد على أن الوضع الاقتصادي في اليمن يزداد سوءاً مع تفاقم الأزمة المعيشية، مما يضاعف من الأعباء على السكان الذين يعانون منذ سنوات من الحرب والانهيار الاقتصادي المستمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news