سبتمبر نت:
تفجّر في الرابع عشر من شهر أكتوبر للعام 1963، من أعالي جبال ردفان، بركان غضب اليمنيين، حينذاك حولوا كفاحهم السلمي والكفاح المُسلح بشكل عشوائي، إلى كفاح “مُنظّم” مُدجّج بالأسلحة والبنادق والقنابل اليدوية، أمام قوات الاحتلال البريطاني (المُتّمتّرس) خلف ترسانته العسكرية المصنوعة بأعلى طراز وأحدث التقنيات التي وصل لها العالم في ذلك الوقت، وآخر ما توصل له العلم العقل البشري في صناعة الأسلحة خلال ذلك العصر.
منذ اليوم الأول من احتلال بريطانيا لعدن في العام 1839، وتوسعه في سنوات لاحقة إلى محافظات ومناطق جنوب اليمن الأخرى، وطيلة 129 عامًا، قاد اليمنيون كفاحًا مختلطًا بين السلمي والمسلح بصفة فردية وبجهود ذاتية، بغية طرد المحتل عن أرضهم وتحرير تراب وطنهم، الذي حوله الغزاة إلى اقطاعية خاصة بهم، مستفيدين من ريعه وثرواته ومقدراته لتعزيز ميزانية المملكة التي كانت تُعرف بـ”الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس”، ذهبت أجيال وجاءت أخرى وتحقق النصر بالثبات والصبر والتضحية والنضال، وبعد 61 عامًا مازال الشعب اليمني يتغنى بمعجزات ومنجزات الآباء والأجداد، إذ حُقّ للأولاد والأحفاد الاحتفاء والاحتفال إلى قيام الساعة.
يُحسب للمناضل الشهيد راجح بن غالب لبوزة، إطلاق شرارة ثورة الكفاح المسلح المُنظم من جبال ردفان في الريف، ليقدم روحه فداءً لوطنه، معلنًا نفسه أول شهداء ثورة 14 أكتوبر، إذ لم تغب شمس ذلك اليوم من العام 1963، إلا وروحه تغادر جسده النحيل، لتجوب قبل أن تستقر عند بارئها، سماء الوطن من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه، لتستنهض الهمم وتُحفّز العزائم وترفع سقف الطموح المتوشح بالإرادة الصلبة والحقيقية.
سلًم لبوزة مشعل انطلاق ثورة الكفاح المُسلّح، للمناضل خليفة عبدالله حسن خليفة، الذي أشعل بها ثورة الكفاح المسلح في المدينة، عبر إلقاء قنبلة يدوية في مطار عدن الدولي، وكان وقتها يعتزم المندوب البريطاني ونائبه وعدد من اليمنيين الموالين لهم للذهاب إلى بريطانيا لتمرير اتفاقات جديدة، بما يضمن ويوطد للاحتلال البريطاني الحق في توسعة نفوذه بأطر قانونية، تُقنن وتُشرعن لهم سلب اليمنيين حقوقهم واستحواذهم عليها.
حققت العملية الفدائية، التي عُرفت فيما بعد بـ”قنبلة المطار”، مكاسب عديدة، إذ أسفرت عن جرح وإصابة ما كان يُطلق عنه المندوب (السامي البريطاني) إلى جرحه وإصابته إلى جانب جرح واصابة مسؤولين بريطانيين آخرين بينهم يمنيون، كما سجًلت مقتل نائب (المندوب السامي) واحد من أبرز الشخصيات التي قُتلت في ذلك اليوم.
لم تتوقف مكاسب تلك العملية عند هذا الحدّ، بل تسببت بإصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارًا يقضي بحل مشكلة الجنوب اليمني وحقه في تقرير مصيره في التحرر من حكم المُحتل البريطاني.
صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، قضى بحل مشكلة الجنوب اليمني المحتل وحقه في تقرير مصيره والتحرر من الحكم الاستعماري البريطاني. وفي عام 1965م اعترفت الأمم المتحدة بشرعية كفاح شعب الجنوب طبقاً لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
شهدت سنوات الاحتلال البريطاني، قبل 14 أكتوبر 1963، مقاومة يمنية عبر تنفيذ عمليات فدائية مسلحة كانت تُنفذ بشكل فردي ومحدود وبجهود ذاتية، إلا أن بعد شمس صبيحة ذلك اليوم ليس كما قبله، حيث قاد اليمنيون ولـ4 سنوات مُتلاحقة، وحتى الـ30 من شهر نوفمبر من العام 1967، كفاحًا مسلحًا مُنظّمًا، تمّ تشكيل عدة خلايا كل خلية مكونة من عدة أفراد يقودها أحد المناضلين، تشرف على تنفيذ عمليات فدائية (مُنفصلة مُتصلة)، تُباغت من خلالها العدو، وتقظ مضجعه وتشتت استقراره.
وتحدث أحد المناضلين الذين شاركوا في العمليات الفدائية ضد الاحتلال البريطاني، في لقاء صحفي نُشر مؤخرًا قبل عدة سنوات، عن الخلايا التي جرى تشكيلها وعن نوعية العمليات العسكرية التي جرى تنفيذها، حيث قال: “كنا عبارة عن خلايا، تتكون الخلية التي كنت أتواجد بها من 5 أفراد، ويقود الخلية ونستلم الأوامر زميل سادس”، مشيرًا إلى أن: “العمليات المسلحة تطورت واختلفت استراتيجيتها من رمي القنابل على ثكنات عسكرية وأهداف بريطانية عن بُعد، إلى المواجهة الميدانية والاشتباكات المُسلحة المباشرة”.
وأفاد المناضل شيخ الحمزة، بأنه: “خلال العمليات الفدائية، تم استخدام (القنابل اليدوية والبازوكا ومدافع رشاشات خفيفة نوع 3 إنش وبرن وبور سعيد، وكنا قبل تنفيذ العمليات الفدائية نقوم بدراسة الهدف والتنسيق للقيام بالمهمة للأهداف الثابتة والمتحركة وبسرية تامة، وبتوقيت زمني دقيق وموحد، كون عامل الوقت كان مهما للغاية، ويعرض عدم التنفيذ بالوقت المحدد بدقة أحيانًا إلى فشل المهمة والمساس بأرواحنا”.
وبيّن الحمزة: “كانت هناك عمليات ذات صلاحيات مفتوحة، مثل رمي القنابل على الإنجليز والتخفي سواءً عبر أوقات مختلفة من الليل أو النهار، فضلاً عن العمليات الأخرى والتي كان يتم لها تخطيط مسبق وتكليف بالاسم لتنفيذها، وهي عمليات المواجهة للأهداف المتحركة والثابتة، وكان في الخلايا نظام لتسليم الأسلحة بعد تنفيذ العمليات”.
وقدّم المركز اليمني للبحوث والمعلومات -وهو مركز رسمي-، توثيقًا مؤرخًا باليوم والشهر والعام، لجميع العمليات الفدائية منذ ثورة 14 أكتوبر 1963، وحتى الاستقلال أو ما يعرف بيوم الجلاء 30 نوفمبر من العام 1967، مزودًا بكافة التفاصيل الخاصة بكل عملية.. نستعرضها معكم خلال الأسطر المقبلة:
1963م:
14 أكتوبر| انطلاق الشرارة الأولى لثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963 في جنوب الوطن ضد الاستعمار البريطاني، وذلك من جبال ردفان، بقيادة راجح بن غالب لبوزة، الذي استشهد مع مغيب شمس يوم الثورة.
وقد شنت السلطات الاستعمارية حملات عسكرية غاشمة استمرت ستة أشهر، ضربت خلالها القرى والسكان الآمنين بمختلف أنواع الأسلحة، تشرد على إثرها آلاف المدنيين العزل. واتّبعت القوات البريطانية في هجماتها وغاراتها على مناطق ردفان سياسة “الأرض المحروقة”، وخلفت كارثة إنسانية فظيعة جعلت أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني يدين تلك الأعمال اللا إنسانية.
10 ديسمبر| خليفة عبد الله خليفة ينفذ عملية فدائية بتفجير قنبلة في مطار عدن في إطار الكفاح ضد الاحتلال البريطاني، وأسفرت عن إصابة المندوب السامي البريطاني (تريفاسكس) بجروح ومصرع نائبه القائد جورج هندرسن، كما أصيب أيضاً بإصابات مختلفة 35 من المسؤولين البريطانيين وبعض وزراء حكومة الاتحاد الذين كانوا يهمون بصعود الطائرة والتوجه إلى لندن لحضور المؤتمر الدستوري الذي أرادت بريطانيا من خلاله الوصول مع حكومة الاتحاد إلى اتفاق يضمن الحفاظ على المصالح الاستراتيجية لها في عدن.
وكانت هذه العملية الفدائية التي أعاقت هذا المؤتمر هي البداية التي نقلت الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني من الريف إلى المدينة.
11 ديسمبر| صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، قضى بحل مشكلة الجنوب اليمني المحتل وحقه في تقرير مصيره والتحرر من الحكم الاستعماري البريطاني. وفي عام 1965 اعترفت الأمم المتحدة بشرعية كفاح شعب الجنوب طبقاً لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
1964م:
7 فبراير| أول معركة للثوار اليمنيين استخدموا فيها المدفع الرشاش في قصف مقر الضابط البريطاني في ردفان (لحج).
3 أبريل| شنت ثماني طائرات حربية بريطانية هجوماً عدوانياً على قلعة حريب، في محاولة للضغط على الجمهورية العربية اليمنية، لإيقاف الهجمات الفدائية المسلحة التي يشنها فدائيو الجبهة القومية من أراضيها.
28 أبريل| مجموعة من فدائيي حرب التحرير يشنون هجوماً على القاعدة البريطانية في الحبيلين (ردفان).
14 مايو| قامت طائرات بريطانية بغارات ضد الثوار في قرى وسهول ردفان، أدت إلى تدمير المنازل في المنطقة، كما أسقطت منشورات تحذيرية للثوار الذين أسمتهم بـ”الذئاب الحمر”.
22 مايو| ثوار الجبهة القومية في ردفان يصيبون طائرتين بريطانيتين من نوع “هنتر” النفاثة.
24 يوليو| انطلاقة الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني وأعوانه في إمارة الضالع بقيادة علي احمد ناصر عنتر، عقب عودة عدد من الشباب من مدينة تعز الذين خضعوا فيها لدورة تدريبية عسكرية دامت شهرين لينظموا إلى صفوف الرجال العائدين من شمال الوطن بعد مشاركتهم في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر في صفوف الحرس الوطني.
وقد تلقى الثوار كل الدعم من إخوانهم في الشمال، فعاد قادتهم من تعز ومعهم السلاح والذخائر والقنابل اليدوية، حيث سلم لكل مقاتل بندقية “خشبي” وثلاثمائة طلقة رصاص وقنبلتين.
1965م:
19 يونيو| سلطات الاحتلال البريطاني تصدر قانون الطوارئ، إثر اشتداد الأعمال الفدائية على قواتها، وحظرت بموجبه نشاط الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل، واعتبرتها حركة إرهابية، وقامت بأبعاد 245 مواطناً من شمال اليمن.
22 يونيو| الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل تعقد مؤتمرها الأول في تعز، وأعلنت فيه موقفها الثابت لمواصلة الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني حتى جلائه عن أرض الوطن. واعتبرت نفسها الممثل الوحيد لأبناء الجنوب اليمني المحتل. وأقرت في هذا المؤتمر لائحتها الداخلية والميثاق الوطني.
30 يوليو| إصابة القائد الميداني علي شائع هادي بثلاث طلقات رصاص، عند قيادته لفرقة اشتركت مع فرقة أخرى بقيادة علي احمد ناصر عنتر، في هجوم على سرية بريطانية كانت قد تمركزت بنفس اليوم حول دار أمير الضالع، لتعزيز الحراسات لحمايته من هجمات الثوار.
25 أغسطس| الجبهة القومية ترفض نتائج مؤتمر جدة بين الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة، والملك فيصل بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، ونعتته بـ”مؤتمر الخيانة”، ورفضت أي حلول أو تسوية مع الملكيين باعتبار ذلك تهديدا للنظام الجمهوري وإضعافا للثورة في الجنوب.
2 أكتوبر| بريطانيا تعلن عزمها البقاء في عدن حتى عام 1968، وانتفاضة شعبية عنيفة ضد البريطانيين في المدينة تسفر عن خسائر كبيرة بشرية ومادية.
18 أكتوبر| قيادة جبهة الضالع تتلقى دعما ماليا من المغتربين اليمنيين في المملكة المتحدة بلغ ثمانمائة وعشرين ريالا “ماريا تريزا” مساهمة منهم في دعم الكفاح المسلح ضد المستعمر الأجنبي.
1966م:
22 فبراير| أصدرت الخارجية البريطانية “الكتاب الأبيض” الذي أعلن رسمياً قرار بريطانيا القاضي بمنح مستعمرة عدن والمحميات الاستقلال مطلع 1968
5 أبريل| الجبهة القومية، تشكل لجنة للعمل على جمع التبرعات من إخوانهم في المناطق الشمالية، استهلت اللجنة عملها من لواء إب، حيث بادر المسؤولون والمشايخ والمواطنون بالتبرع بالمال والحبوب بأنواعها وأسهموا بنقلها إلى قعطبة.
22 أبريل| ثوار جيش التحرير يسقطون طائرة بريطانية أثناء قيامها بعملية استطلاعية لمواقع الثوار في الضالع والشعيب، فأرسلت السلطات الاستعمارية للغاية نفسها طائرة أخرى، فكان مصيرها كسابقتها، ما جعل القوة الاستعمارية وأعوانها تشدد من قصفها للقرى وتنكل بالمواطنين فيها.
28 يوليو| نفذ الفدائيون في حضرموت عملية قتل الكولونيل البريطاني جراي، قائد جيش البادية. وكان هذا الضابط هو الذي نفذ عملية اغتيال المناضلة الفلسطينية رجاء أبو عماشة عند محاولتها رفع العلم الفلسطيني مكان العلم البريطاني أثناء فترة الانتداب البريطاني لفلسطين.
شهر أغسطس| الحكومة البريطانية تعلن اعترافها بقرارات منظمة الأمم المتحدة لعامي 1963 و1965 الذي أكدت فيه حق شعب الجنوب اليمني المحتل في تقرير مصيره.
10 سبتمبر| نظم نادي اتحاد الطلبة في مدينة سيئون مسيرة طلابية للتنديد بزيارة المندوب السامي البريطاني لحضرموت.
31 ديسمبر| قام ثوار جيش التحرير بهجوم مباغت على القاعدة البريطانية في الضالع، أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة ثمانية آخرين، وتدمير ثلاث سيارات “لاند روفر” وإحراق عدد من الخيام بما فيها من مؤن ومعدات. في غضون ذلك وحد ثوار الضالع وردفان والشعيب هجماتهم على القوات الاستعمارية وأعوانها من خلال تشكيل فرقة قتالية مشتركة أسموها “الفرقة المتجولة” بقيادة علي شايع هادي.
1967م:
15 فبراير| جماهير غفيرة في عدن خرجت في مظاهرات حاشدة معادية للاستعمار البريطاني وهي تحمل جنازة رمزية للشهيد مهيوب علي غالب (عبود) الذي استشهد أثناء معركة ضد القوات الاستعمارية في مدينة الشيخ عثمان.
8 مارس| الجامعة العربية تصدر قراراً تشجب فيه التواجد البريطاني في جنوب اليمن.
2 أبريل| بدون تنسيق مسبق، حدث إضراب عام شل كافة أجهزة العمل في مدينة عدن، دعت إليه الجبهة القومية وجبهة التحرير في وقت واحد.
3 أبريل| فدائيو حرب التحرير ينفذون عدة عمليات عسكرية ناجحة ضد مواقع وتجمعات المستعمر البريطاني في مدينة الشيخ عثمان بعدن، كبدوا خلالها القوات الاستعمارية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وسقط خلالها عدد من الشهداء في صفوف الفدائيين.
20 يونيو| تمكن الفدائيون من السيطرة على مدينة كريتر لمدة أسبوعين.
21 يونيو| ثوار الجبهة القومية يتوجون كفاحهم البطولي ضد الاستعمار الأجنبي وعملائه في إمارة الضالع بالسيطرة على عاصمتها ومعهم آلاف المواطنين الذين دخلوها في مسيرة حافلة يتقدمهم علي احمد ناصر عنتر.
12 أغسطس| الجبهة القومية تسيطر على مشيخة المفلحي بعد أن زحفت عليها بمظاهرة كبيرة شارك فيها أبناء القرى والمناطق المحيطة بالمشيخة، وتوالى بعد ذلك سقوط السلطنات والمشيخات بيد الجبهة.
28 سبتمبر| تأسيس إذاعة المكلا التي انطلقت باسم “صوت الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل”.
5 نوفمبر| قيادة الجيش الاتحادي في جنوب الوطن المحتل تعلن وقوفها إلى جانب الثورة ودعمها للجبهة القومية، بعد أن باتت غالبية المناطق تحت سيطرتها.
14 نوفمبر| وزير الخارجية البريطاني (جورج براون) يعلن أن بريطانيا على استعداد تام لمنح الاستقلال لجنوب الوطن اليمني في 30 نوفمبر 1967 وليس في 9 يناير 1968، كما كان مخططاً له سابقاً.
21 نوفمبر| بدأت المفاوضات في جنيف بين وفد الجبهة القومية ووفد الحكومة البريطانية من أجل نيل الاستقلال وانسحاب القوات البريطانية من جنوب الوطن. وجرى في ختامها توقيع اتفاقية الاستقلال بين وفد الجبهة القومية برئاسة قحطان محمد الشعبي، ووفد المملكة المتحدة (بريطانيا) برئاسة اللورد شاكلتون.
26 نوفمبر| بدأ انسحاب القوات البريطانية من عدن، ومغادرة الحاكم البريطاني هامفري تريفليان.
29 نوفمبر| جلاء آخر جندي بريطاني عن مدينة عدن.
30 نوفمبر| إعلان الاستقلال الوطني وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، بعد احتلال بريطاني دام 129 عاماً، وأصبحت الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل إبان حرب التحرير تتولى مسؤولية الحكم.
30 نوفمبر| صدر في عدن قرار القيادة العامة للجبهة القومية، بتعيين قحطان محمد الشعبي، أمين عام الجبهة، رئيساً لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية لمدة سنتين، كما تم تشكيل أول حكومة برئاسة قحطان الشعبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news