آ
آ آ
آ قوات مدعومة سعوديا بينها 12 لواء من "درع الوطن" تتزاحم في صحراء العبر والوديعة بانتظار نتائج المفاوضات مع الانتقالي المدعوم إماراتيا..
كشفت مصادر عسكرية عن مغادرة معظم قوات "درع الوطن" المدعومة سعوديا المتمركزة في محافظات عدن ولحج والضالع وأبين، وتوجهها إلى محافظة حضرموت، شرقا، استعدادا لإعادة نشرها في وادي وصحراء وحضرموت، قرب الحدود مع السعودية، وفي محافظة المهرة أقصى شرقي اليمن على الحدود مع سلطنة عمان.
في وقت تستمر جهود السعودية لإحتواء تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بعد أكثر من أسبوع على سيطرة قوات المجلس على مدينة سيئون ومناطق وادي وصحراء وهضبة حضرموت وتقدمها باتجاه محافظة المهرة.
آ
بحسب المعلومات فقد غادرت معظم كتائب الألوية التابعة للفرقة الأولى درع الوطن المنتشرة في عدن ولحج والضالع، وأخلت بعض معسكراتها ومواقعها ووصلت بعضها إلى مناطق العبر والوديعة بحضرموت، وبعضها لا تزال في الطريق.
وتحدثت مصادر لديفانس لاين أن القوات التي تقرر تحريكها شرقا بتوجيهات من قيادة التحالف، نقلت جميع عتادها وأسلحتها، وبعضها أبقت على كتيبة أو سرايا محدودة في المعسكرات. وخلال الأربعة أيام الماضية أفاد سكان بأن عملية تفويج القوات متتابعة عبر أبين وشبوة، وشوهدت قوات تضم عربات مدرعات "النمر" ومضادات طيران وقاذفات الكاتيوشا، وناقلات كبيرة محملة بأسلحة وعتاد، وحافلات كبيرة محملة بمقاتلين، تغادر عدن تباعا باتجاه حضرموت.
القائد العام للقوات العميد بشير سيف قائد غبير الصبيحي، وهو شيخ سلفي من أبناء منطقة رأس العارة محافظة لحج وأحد مشائخ الجماعات السلفية الذين درسوا في مراكز السلفية في صعدة، قد غادر مقر القيادة العامة في قاعدة العند لحج، قبل أيام إلى حضرموت ومعه بعض القيادات وكتائب اللواء الأول الذي يقوده.
آ
و"قوات درع الوطن" هي قوات سلفية تخضع كليا لـ "هيئة إدارة القوات اليمنية" بقيادة القوات المشتركة (السعودية). يتولى الإشراف عليها تنفيذيا اللواء المُتقاعد فلاح الشهراني. لا تخضع فعليا للحكومة اليمنية، ولا ترتبط بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان. معظم قوامها البشري يتشكل من أنصار التيار السلفي في المحافظات الجنوبية.
بدأ تشكيلها بإشراف وتمويل سعودي منذ منتصف عام ظ¢ظ ظ¢ظ¢، كأول قوة يمنية مُشكلة خلال فترة المجلس الرئاسي، وبدأت استقطاب مقاتلين بعضهم كانوا ضمن قوات العمالقة الجنوبية المدعومة إماراتيا، وأُخضعوا للتدريب في جبهات الحدود ومنطقة الوديعة بحضرموت.
وفي يناير ظ¢ظ ظ¢ظ£ أصدر رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي مرسوماً رئاسياً بإستحداث قوات بهذا المسمى كإحتياطي "القائد الأعلى للقوات المسلحة"، وهو حصرياً من يحدد عدد القوات ومهامها ومسرح عملياتها في أمر عملياتي يصدر عنه. بحسب نص القرار.
وتتلقى القوات دعومات ومرتبات من السعودية، ويضم تسليحها عربات ومدرعات وأسلحة ثقيلة ومصفحات ومدفعية ميدانية ومضادات دروع.
آ
حشد قوات هائلة في العبر والوديعة
تشير معلومات "ديفانس لاين" إلى نقل 4 ألوية من الفرقة الأولى التي يقودها الشيخ علي الشمي راشد علوان المحولي. برتبة عقيد. وهو من أبناء الصبيحة لحج. بينها الألوية المتمركزة في منطقة البُريقة في عدن، وفي مناطق المضاربة ورأس العارة في لحج حيث كانت تنتشر في مواقع مطلة على باب المندب، وبعض وحداتها كانت تنتشر في الخط الدولي الساحلي الرابط بين مدينة عدن وباب المندب، وتم سحب بعضها مؤخرا بعد اشتباك محدود مع قوات "العمالقة الجنوبية" وهي قوات سلفية جنوبية مدعومة إماراتيا وتابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي. أيضا تم سحب لواء كان ينتشر في جبهات الضالع مُتجهاً إلى حضرموت.
ومن محافظة أبين تم سحب قوات درع كانت تتمركز في المنطقة الوسطى ولودر، تضم اللواء الثالث من الفرقة الثانية بقيادة عبدربه ناصر الرقابي (من ناطع بالبيضاء)، وكتائب من اللواء الثالث- الفرقة الثالثة بقيادة العميد محمد أحمد الطيابي (أبو ناصر) وهو أيضا من أبناء البيضاء، ومثله اللواء الرابع- الفرقة الثالثة بقيادة العميد أحمد علي الدماني (أبو قصي). وهذه الألوية تضم مقاتلين غالبيتهم من محافظة البيضاء وبعضهم من مناطق شبوة.
آ
فيما تتمركز في صحراء منطقة الوديعة بمديرية زمخ ومنوخ، ومديرية العبر، قيادة الفرقة الثانية بقيادة الشيخ فهد سالم عيسى بامؤمن، وهو من حضرموت وقائد للواء الخامس بالفرقة التي تتألف من 5 ألوية معظم منتسبيها من حضرموت. 4 من ألويتها تنتشر ضمن جغرافيا العبر الوديعة، وتسلمت مهام في المنفذ البري منذ أغسطس، ومهام تأمين الخط الدولي منذ أكتوبر، ومؤخراً انتشرت في الخشعة.
كما تتمركز في ذات الجغرافيا الفرقة الثالثة بقيادة الشيخ صالح بن سعيد المجيدي، سلفي من إب، يقود أيضا اللواء الأول بالفرقة التي تتألف من 7 ألوية قتالية. 3 منها تتمركز في العبر، الأول، والثاني بقيادة الشيخ محمد حيدر الزائدي، والسابع بقيادة الشيخ السلفي أحمد غانم الحيقي (أبو غانم).
وينتشر اللواء الثالث والرابع من هذه الفرقة في أبين.
وفي محافظة المهرة، ينتشر اللواء الخامس واللواء السادس، بقيادة الشيخ السلفي عبدالله بن سديف الجدحي المهري، وأفرادها من أبناء المهره، تتمركز قيادتها منذ مطلع العام الجاري في منطقة قشن، وانتشرت مؤخرا في مدينة الغيضه وفي نشطون.
آ
مع عملية النقل الأخيرة، يصل عدد ألوية الدرع المتواجدة في العبر والوديعة 12 لواء إلى جانب كتائب قتالية من صنوف البرية.
وبالتوازي، تنتشر في الوديعة قوات الفرقة الثالثة من قوات الطوارئ اليمنية المشكلة حديثا ومدعومة سعوديا بقيادة العميد عمار طامش، من صعدة، فيما تتمركز بالقرب منها الفرقة الأولى طوارئ في منطقة الرويك بصحراء مأرب بقيادة العميد ياسر المعبري.
لليوم العاشر على التوالي، يتواجد الوفد السعودي برئاسة اللواء محمد القحطاني (أبو نايف) في حضرموت، ويتحدث علنا عن تمسك بلاده بالمطالبة بخروج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة، وأن تحل محلها قوات درع الوطن.
فيما عزّزت السعودية حماية معسكراتها في منطقة الوديعة بمعدات ثقيلة. في وقت فرضت قوات التحالف حضرا جويا في صحراء ووادي حضرموت، وأُعلن منذ صباح الخميس عن إغلاق مطار سيئون الدولي ووقف الرحلات من وإلى المطار، بالتزامن مع رصد تحليق طائرات أباتشي سعودية تحلق فوق العبر والوديعة في أكثر من مناسبة.
آ
يتمسك الانتقالي وداعمته الإمارات ببقاء قواتهم كواقع جديد على الأرض، فيما تتمسك السعودية بمطلب إخراج القوات القادمة من خارج حضرموت والمهرة. وفي حال لم تفلح التفاهمات في إقناع الانتقالي بالانسحاب، فقد تنزلق الأمور إلى مواجهة محتملة يكون الجهد الرئيسي فيها لقوات الدرع التي لم تختبر قدراتها في معارك سابقة وتفتقد للتنظيم والتدريب القتالي الجيد. وقد يتم الدفع ببعض القوات إلى المهرة.
ويبدو مصير القوات النظامية التابعة للمنطقة الأولى التي أُخرجت من حضرموت، خارج اهتمام الجهود السياسية. يرى البعض أن سحب القوات المدعومة سعوديا من عدن والمناطق المطلة على باب المندب، يصب لمصلحة تغول النفوذ الإماراتي على السواحل والموانئ اليمنية الممتدة من البحر الأحمر وخليج عدن وصولا إلى البحر العربي، وانتقال التنافس الإقليمي إلى صحراء الربع الخالي قريبا من الحدود السعودية والعمانية.
آ آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news