�ال عضو مجلس النواب، احمد باحويرث "ان الاستعمار البريطاني الذي جثم على جنوب اليمن قرابة 129عاماً، سخر كل امكانيات البلاد ومواردها وخيراتها لمصلحته وتحقيق اهدافه الاستعمارية في السيطرة على المنطقة من خلال تواجده في عدن وحمايته للأجزاء الاخرى".
واضاف خلال حديثه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الـ 61 لثورة الـ 14من اكتوبر الخالدة "ان الاستعمار البريطاني حول عدن من منطقة حرة يستفيد منها ولا تستفيد منها البلاد ومن مينائها ولم يترك لخصائصها الجغرافية والطبيعية أي فائدة تذكر في بناء اقتصاد او نهضة تنموية، او بنية تحتية، الا ما كان لخدمته كمستعمر وتحقيق حاجته".
واشار البرلماني باحويرث، الى ان الاجزاء الاخرى من جنوب وشرق اليمن كانت عبارة عن سلطنات ومحميات تعيش اوضاعاً متخلفة وصعبة في كل المجالات..لافتاً الى انه لا مقارنه بينها وبين ما كانت تتمتع به عدن من امتيازات باعتبارها مكان تواجد وتمركز المستعمر وكذلك الحال بالنسبة للتعليم، فليس له أي ارتباط بالوطن وثقافته الاجتماعية وانما كان لتخريج الموظف الذي يستطيع ان يقوم بتأدية الخدمات التي يوفرها ميناء عدن كميناء حر وللقاعدة العسكرية البريطانية من خلال مدارس البادري التي تعلم الإنجليزية والمدارس الخاصة بالمستعمر.
واوضح باحويرث، انه في بقية المجالات الاخرى السياسية والمعيشية وغيرها، لم تكن البلاد تمتلك من امرها شيئاً، وكان المندوب السامي البريطاني هو الحاكم الفعلي..مشيراً الى انه لا حرية ولا استقلال في الرأي وفي اتخاذ القرار الا ما كان في بعض السلطنات من مجالس بلدية وخزينة مالية ادخلها السلاطين بعلاقاتهم الخارجية وبالذات دول الكومنولث وكل القوات العسكرية عبارة عن تشكيلات عسكرية مثل جيش البادية اذ كانت مهمتها تثبيت الامن في المحميات وعدن.
وأكد البرلماني باحويرث ان هذه الاوضاع السيئة، اضافة الى قيام ثورة 26 سبتمبر في شمال الوطن وانتشار الحركات التحريرية والقومية كانت سبباً لاثارة حماس الثوار وغيرتهم وتطلعاتهم الى الحرية والاستقلال وطرد المستعمر وعودة البلاد الى اهلها واسترداد حريتها وسيادتها واستقلالها.
وتطرق باحوريث، الى اهداف ثورة 14 اكتوبر التي تمثلت في تحرير الوطن والانسان في جنوب الوطن، وطرد المستعمر وتحقيق الاستقلال والحرية للبلد، وتوحيد كل اجزاء الوطن، والغاء السلطنات والمحميات، ووحدة الجنوب والشمال في دولة واحدة، وانشاء النظام الجمهوري، والتخلص من التبعية للمستعمر سياسياً واقتصادياً وعسكريا..منوهاً الى ان كل هذه الاهداف والانجازات تحققت، واصبح الوطن موحداً بكل اجزاءه، ولا تمييز بين ابنائه، واصبح الوطن واحد, والشعب واحد, والعلم واحد.
وقال البرلماني باحويرث "بفضل ثورة 14 اكتوبر اسدل الستار عن الماضي الاستعماري البغيض وتنفس الشعب اجواء الحرية والاستقلال والكرامة والعزة والانتماء الى ارضه ووطنه، وما قدمه الثوار في شمال الوطن ووحدتهم مع الثوار في الجنوب كان له دور في تحقيق هذا النصر الكبير على اكبر دولة استعمارية في ذلك التاريخ مما دل على ان ثورة 26 سبتمبر في الشمال وثورة 14 اكتوبر في الجنوب هي ثورة واحده لا تجزئة بينهما ولا فرق".
واشار باحويرث في ختام حديثه، الى ماتعيشه البلاد حالياً من كارثة كبيرة، من خلال سيطرت المليشيات الحوثية الامامية السلالية على العاصمة التاريخية لليمن صنعاء وبعض المناطق من الوطن الحبيب وانقلابها المشؤوم على الاجماع الوطني، بغية طمس والغاء كل الانجازات التي حققتها الثورة اليمنية ٢٦ سبتمبر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news