اخبار وتقارير
من المهرة إلى باب المندب.. الجنوب يتوحد في مليونية سيئون
الجمعة - 11 أكتوبر 2024 - 08:29 م بتوقيت عدن
-
عدن - نافذة اليمن - هبة البهري
تستعد مدينة سيئون، قلب وادي حضرموت، لاستقبال الآلاف من أبناء الجنوب في "مليونية الهوية الجنوبية" المزمع إقامتها يوم 14 أكتوبر، تزامنًا مع الذكرى الـ61 لثورة الجنوب. هذا الحدث التاريخي يأتي كخطوة حاسمة في مسار تأكيد الهوية الجنوبية لحضرموت، ودعوة صريحة لاستعادة الحقوق المسلوبة وتمكين أبناء المحافظة من الاستفادة من ثروات أرضهم الغنية.
وتتعالى الأصوات من مختلف أنحاء الجنوب، من المهرة شرقًا وحتى باب المندب غربًا، داعية للمشاركة في هذه المليونية التي يُتوقع أن تكون "صرخة الجنوب المدوية".
ويؤكد المنظمون أن هذا التجمع سيكون إشارة قوية على أن حضرموت ليست مجرد رقعة جغرافية، بل هي القلب النابض للجنوب بأكمله.
ومن أبرز مطالب المشاركين في هذه المليونية تمكين قوات النخبة الحضرمية، التي يعتبرونها القوة الحقيقية القادرة على حماية أمن واستقرار المنطقة. كما يطالبون بخروج المنطقة العسكرية الأولى، التي يصفونها بأنها تابعة لقوى الاحتلال وتسعى لفصل حضرموت عن باقي الجنوب.
ويؤكد المنظمون أن هذه المليونية ليست مجرد مسيرة أو تجمع عابر، بل هي شهادة حية على وحدة أبناء الجنوب وتماسكهم. كما أنها تذكير واضح بأن روح الثورة ما زالت متقدة في قلوب الأجيال الجديدة، التي تسعى اليوم لإعادة كتابة تاريخ حضرموت برؤية جديدة وإصرار لا يلين.
وتأتي هذه الفعالية في ظل ظروف سياسية واقتصادية معقدة تمر بها المنطقة، حيث يسعى أبناء الجنوب لتأكيد هويتهم وحقهم في تقرير مصيرهم. ويرى مراقبون أن نجاح هذه المليونية قد يشكل نقطة تحول في مسار القضية الجنوبية، ويضع مطالب أبناء حضرموت والجنوب عمومًا على طاولة المفاوضات الإقليمية والدولية.
ومع اقتراب موعد الفعالية، تتزايد التحضيرات اللوجستية في مدينة سيئون لاستقبال الحشود المتوقعة. وتؤكد اللجنة المنظمة حرصها على ضمان سلمية التظاهرة وتأمين سلامة المشاركين، داعية الجميع للالتزام بالتعليمات والإرشادات التنظيمية.
تبقى الأنظار متجهة نحو سيئون يوم 14 أكتوبر، حيث سيكتب التاريخ فصلًا جديدًا في مسيرة نضال الجنوب، وستعلو أصوات الآلاف مؤكدة على هوية حضرموت الجنوبية وحقها في مستقبل أفضل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news