من قاعات الدراسة إلى طوابير التجنيد.. الخريجون يقاومون الفراغ!

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 333 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من قاعات الدراسة إلى طوابير التجنيد.. الخريجون يقاومون الفراغ!

تُعَدّ ظاهرة البطالة في صفوف خريجي الجامعات في اليمن، وبالأخص في الجنوب، من التحديات الأكثر حدة التي تواجه المجتمع، حيث يعاني أكثر من ثلاثة ملايين شخص جنوبي من عدم القدرة على إيجاد فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم الأكاديمية.

وفي ظل الأزمات الاقتصادية المستمرة منذ الوحدة اليمنية، التي بدأت في عام 1990 وانتهت بحرب 2015، يشعر هؤلاء الخريجون بالإحباط وغياب الأمل في تحقيق أحلامهم المهنية.

واقع مرير

تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 80% من الخريجين في الجنوب عاطلون عن العمل، مما يطرح تساؤلات حقيقية حول الأسباب وراء هذا الوضع.

ومع تزايد عدد خريجي الجامعات وارتفاع مؤهلاتهم الأكاديمية، أصبحوا مهددين بدخول سوق العمل غير الرسمي، حيث يجدون أنفسهم يعملون في مجالات بعيدة تمامًا عن تخصصاتهم، بل إننا نجد خريجي الجامعات يعملون في وظائف بسيطة كرفع الأنقاض أو قيادة سيارات الأجرة.

في ظل هذا الوضع، تكشف الوقائع اليومية عن صعوبة تحقيق التوازن بين المؤهلات التعليمية ومتطلبات سوق العمل، مما يؤدي إلى تفاقم مشاعر الإحباط والقلق بين الشباب، حيث يواجه البعض منهم حالات نفسية صعبة، مثل الاكتئاب والقلق الاجتماعي.

حكومات عاجزة

لقد أخفقت الحكومات المتعاقبة، سواء في زمن الوحدة أو في ظل الشرعية الحالية، في توفير الحلول اللازمة لمعالجة البطالة وتحسين مستوى المعيشة في الجنوب، فرغم المساعدات المالية الكبيرة من دول التحالف العربي، لم يتمكن الجنوب من تجاوز أزمة البطالة، مما يشير إلى ضرورة البحث عن بدائل محلية لدعم الاقتصاد وتوفير فرص العمل.

الشباب... الطاقة المحركة

يمثل الشباب في الجنوب قوة حيوية قادرة على تغيير الواقع إذا أتيحت لهم الفرص المناسبة، ومع ذلك، فإنهم يجدون أنفسهم أمام تحديات كبيرة، حيث يرتبط مفهوم البطالة بعدم توفر وظائف تلبي طموحاتهم وتطلعاتهم، ولذلك، يُعتبر العمل على تعزيز مفهوم الإبداع وروح المبادرة الفردية أمرًا ضروريًا لتحفيز الشباب على البحث عن فرص عمل بديلة، سواء في القطاع الخاص أو من خلال إقامة مشاريعهم الخاصة.

دعوة للمستثمرين ورجال الأعمال

إدراكًا لأهمية دور القطاع الخاص في توفير فرص العمل، ندعو جميع المستثمرين ورجال الأعمال الجنوبيين، سواء المقيمين في الداخل أو المغتربين، إلى إقامة مشاريع إنتاجية في مدننا الجنوبية.

إن إقامة هذه المشاريع ليس فقط سيسهم في تقليل معدلات البطالة، بل سيساعد أيضًا في بناء اقتصاد محلي قوي يُعزز من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.

إن معالجة مشكلة البطالة في الجنوب تتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومة والمستثمرين والشباب أنفسهم، علينا جميعًا العمل بجد من أجل مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، حيث تكون الفرص متاحة للجميع، ويكون الإبداع هو المفتاح لتحقيق النجاح والتقدم.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

حشد عسكري كبير بحضرموت بقيادة هذه الشخصية

كريتر سكاي | 1864 قراءة 

اللواء الزبيدي يعتمد رسميا قوات عسكرية جديدة

كريتر سكاي | 1468 قراءة 

عقب غارات تحذيرية.. إجماع عربي وإسلامي على دعم مجلس القيادة وجهود السعودية ويحذر من المساس بوحدة اليمن

بران برس | 1277 قراءة 

عاجل.. تصريح ناري لروسيا حول أحداث حضرموت والمهرة وبيان السعودية 

موقع الأول | 1026 قراءة 

“رشاد العليمي” يتقدم بطلب لقوات التحالف باتخاذ كافة التدابير العسكرية لفرض التهدئة في حضرموت

بران برس | 979 قراءة 

تجدد القصف السعودي الليلة

كريتر سكاي | 963 قراءة 

اول تعليق سعودي على بيان الانتقالي والمطالبة بهذا الامر

كريتر سكاي | 881 قراءة 

"لتجنب ما قد يترتب عليه ما لا تحمد عقباه".. الخارجية السعودية تكشف عن الإجراء الذي سيتم من خلاله حل الأزمة في الجنوب اليمني !

نيوز لاين | 718 قراءة 

ورد الان.. بحضور 4 من أعضاء المجلس الرئاسي.. مجلس الدفاع الوطني يعقد اجتماع طارئ في الرياض

يني يمن | 625 قراءة 

تصريحات نارية لعلي ناصر رئيس اليمن الاسبق عن الأوضاع في البلاد

المشهد اليمني | 552 قراءة