من قاعات الدراسة إلى طوابير التجنيد.. الخريجون يقاومون الفراغ!

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 320 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من قاعات الدراسة إلى طوابير التجنيد.. الخريجون يقاومون الفراغ!

تُعَدّ ظاهرة البطالة في صفوف خريجي الجامعات في اليمن، وبالأخص في الجنوب، من التحديات الأكثر حدة التي تواجه المجتمع، حيث يعاني أكثر من ثلاثة ملايين شخص جنوبي من عدم القدرة على إيجاد فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم الأكاديمية.

وفي ظل الأزمات الاقتصادية المستمرة منذ الوحدة اليمنية، التي بدأت في عام 1990 وانتهت بحرب 2015، يشعر هؤلاء الخريجون بالإحباط وغياب الأمل في تحقيق أحلامهم المهنية.

واقع مرير

تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 80% من الخريجين في الجنوب عاطلون عن العمل، مما يطرح تساؤلات حقيقية حول الأسباب وراء هذا الوضع.

ومع تزايد عدد خريجي الجامعات وارتفاع مؤهلاتهم الأكاديمية، أصبحوا مهددين بدخول سوق العمل غير الرسمي، حيث يجدون أنفسهم يعملون في مجالات بعيدة تمامًا عن تخصصاتهم، بل إننا نجد خريجي الجامعات يعملون في وظائف بسيطة كرفع الأنقاض أو قيادة سيارات الأجرة.

في ظل هذا الوضع، تكشف الوقائع اليومية عن صعوبة تحقيق التوازن بين المؤهلات التعليمية ومتطلبات سوق العمل، مما يؤدي إلى تفاقم مشاعر الإحباط والقلق بين الشباب، حيث يواجه البعض منهم حالات نفسية صعبة، مثل الاكتئاب والقلق الاجتماعي.

حكومات عاجزة

لقد أخفقت الحكومات المتعاقبة، سواء في زمن الوحدة أو في ظل الشرعية الحالية، في توفير الحلول اللازمة لمعالجة البطالة وتحسين مستوى المعيشة في الجنوب، فرغم المساعدات المالية الكبيرة من دول التحالف العربي، لم يتمكن الجنوب من تجاوز أزمة البطالة، مما يشير إلى ضرورة البحث عن بدائل محلية لدعم الاقتصاد وتوفير فرص العمل.

الشباب... الطاقة المحركة

يمثل الشباب في الجنوب قوة حيوية قادرة على تغيير الواقع إذا أتيحت لهم الفرص المناسبة، ومع ذلك، فإنهم يجدون أنفسهم أمام تحديات كبيرة، حيث يرتبط مفهوم البطالة بعدم توفر وظائف تلبي طموحاتهم وتطلعاتهم، ولذلك، يُعتبر العمل على تعزيز مفهوم الإبداع وروح المبادرة الفردية أمرًا ضروريًا لتحفيز الشباب على البحث عن فرص عمل بديلة، سواء في القطاع الخاص أو من خلال إقامة مشاريعهم الخاصة.

دعوة للمستثمرين ورجال الأعمال

إدراكًا لأهمية دور القطاع الخاص في توفير فرص العمل، ندعو جميع المستثمرين ورجال الأعمال الجنوبيين، سواء المقيمين في الداخل أو المغتربين، إلى إقامة مشاريع إنتاجية في مدننا الجنوبية.

إن إقامة هذه المشاريع ليس فقط سيسهم في تقليل معدلات البطالة، بل سيساعد أيضًا في بناء اقتصاد محلي قوي يُعزز من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.

إن معالجة مشكلة البطالة في الجنوب تتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومة والمستثمرين والشباب أنفسهم، علينا جميعًا العمل بجد من أجل مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، حيث تكون الفرص متاحة للجميع، ويكون الإبداع هو المفتاح لتحقيق النجاح والتقدم.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انفراجة إقتصادية تاريخية: البنك المركزي اليمني يتلقى أول دفعات الدعم من بنوك دولية كبرى

العاصفة نيوز | 488 قراءة 

المناضل الجنوبي "البيض" يصارع مرض السرطان في مصر ويناشد للتدخل العاجل

الأمناء نت | 419 قراءة 

شركة الغاز في مأرب تلزم الوكلاء ببيع الاسطوانة بهذا السعر

يمن فويس | 415 قراءة 

الأرصاد تحذر: أمطار رعدية ورياح عاتية تضرب عدة محافظات خلال 72 ساعة

حشد نت | 378 قراءة 

عاجل|البنك المركزي يستعد لاستلام الدعم الأول

صوت العاصمة | 367 قراءة 

مأساة في إب.. حمار يجر امرأة مسنّة حتى الموت أمام أنظار الأهالي

يني يمن | 357 قراءة 

قرارات وشيكة لحزب المؤتمر في صنعاء بفصل “أحمد علي” وعدد من القيادات

المشهد اليمني | 323 قراءة 

تفاصيل جديدة عن منخفض المونسون.. اليمن على موعد مع أمطار غزيرة

عدن نيوز | 300 قراءة 

اشتباكات عنيفة في مارب وسقوط قتلى وجرحى واحتراق مخيمات للنازحين

المشهد اليمني | 239 قراءة 

241 مليون ريال تحت المطر.. مشروع في عدن يتحول من إنجاز مُعلن إلى فضيحة مكشوفة

العين الثالثة | 223 قراءة