من قاعات الدراسة إلى طوابير التجنيد.. الخريجون يقاومون الفراغ!

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 325 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من قاعات الدراسة إلى طوابير التجنيد.. الخريجون يقاومون الفراغ!

تُعَدّ ظاهرة البطالة في صفوف خريجي الجامعات في اليمن، وبالأخص في الجنوب، من التحديات الأكثر حدة التي تواجه المجتمع، حيث يعاني أكثر من ثلاثة ملايين شخص جنوبي من عدم القدرة على إيجاد فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم الأكاديمية.

وفي ظل الأزمات الاقتصادية المستمرة منذ الوحدة اليمنية، التي بدأت في عام 1990 وانتهت بحرب 2015، يشعر هؤلاء الخريجون بالإحباط وغياب الأمل في تحقيق أحلامهم المهنية.

واقع مرير

تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 80% من الخريجين في الجنوب عاطلون عن العمل، مما يطرح تساؤلات حقيقية حول الأسباب وراء هذا الوضع.

ومع تزايد عدد خريجي الجامعات وارتفاع مؤهلاتهم الأكاديمية، أصبحوا مهددين بدخول سوق العمل غير الرسمي، حيث يجدون أنفسهم يعملون في مجالات بعيدة تمامًا عن تخصصاتهم، بل إننا نجد خريجي الجامعات يعملون في وظائف بسيطة كرفع الأنقاض أو قيادة سيارات الأجرة.

في ظل هذا الوضع، تكشف الوقائع اليومية عن صعوبة تحقيق التوازن بين المؤهلات التعليمية ومتطلبات سوق العمل، مما يؤدي إلى تفاقم مشاعر الإحباط والقلق بين الشباب، حيث يواجه البعض منهم حالات نفسية صعبة، مثل الاكتئاب والقلق الاجتماعي.

حكومات عاجزة

لقد أخفقت الحكومات المتعاقبة، سواء في زمن الوحدة أو في ظل الشرعية الحالية، في توفير الحلول اللازمة لمعالجة البطالة وتحسين مستوى المعيشة في الجنوب، فرغم المساعدات المالية الكبيرة من دول التحالف العربي، لم يتمكن الجنوب من تجاوز أزمة البطالة، مما يشير إلى ضرورة البحث عن بدائل محلية لدعم الاقتصاد وتوفير فرص العمل.

الشباب... الطاقة المحركة

يمثل الشباب في الجنوب قوة حيوية قادرة على تغيير الواقع إذا أتيحت لهم الفرص المناسبة، ومع ذلك، فإنهم يجدون أنفسهم أمام تحديات كبيرة، حيث يرتبط مفهوم البطالة بعدم توفر وظائف تلبي طموحاتهم وتطلعاتهم، ولذلك، يُعتبر العمل على تعزيز مفهوم الإبداع وروح المبادرة الفردية أمرًا ضروريًا لتحفيز الشباب على البحث عن فرص عمل بديلة، سواء في القطاع الخاص أو من خلال إقامة مشاريعهم الخاصة.

دعوة للمستثمرين ورجال الأعمال

إدراكًا لأهمية دور القطاع الخاص في توفير فرص العمل، ندعو جميع المستثمرين ورجال الأعمال الجنوبيين، سواء المقيمين في الداخل أو المغتربين، إلى إقامة مشاريع إنتاجية في مدننا الجنوبية.

إن إقامة هذه المشاريع ليس فقط سيسهم في تقليل معدلات البطالة، بل سيساعد أيضًا في بناء اقتصاد محلي قوي يُعزز من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.

إن معالجة مشكلة البطالة في الجنوب تتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومة والمستثمرين والشباب أنفسهم، علينا جميعًا العمل بجد من أجل مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، حيث تكون الفرص متاحة للجميع، ويكون الإبداع هو المفتاح لتحقيق النجاح والتقدم.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

العقيلي: بيان أحزاب مأرب تمردٌ على الدولة وطعنة في ظهر العرادة بينما الانتقالي سلم عدن ومنافذها

نافذة اليمن | 376 قراءة 

اختفى طفل يمني 3 ساعات في مستشفى حكومي.. المفاجأة الصادمة عند العثور عليه!

نيوز لاين | 352 قراءة 

”لا نستطيع أن نحكم والشعب جائع”.. صرخة رئيس إيران تضع تمويل الحوثي تحت المجهر

المشهد اليمني | 308 قراءة 

مي عز الدين تخطف الأضواء بإعلان زفافها المفاجئ على الدكتور أحمد تيمور خليل

عدن نيوز | 245 قراءة 

مدارس أمريكية تستبعد ناشط يمني مثلي بسبب مواقفه المؤيدة لإسرائيل

نيوز لاين | 228 قراءة 

القصاص في مكان الجريمة.. محكمة الحديدة تُصدر حكمين تاريخيين بقاتل ضابط أمن وزوجة

المشهد اليمني | 214 قراءة 

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يعزي الملك سلمان

يمن فويس | 212 قراءة 

الرئيس الراحل علي صالح يظهر في صورة نادرة مع شخصيات يمنية بارزة ومعهم طارق

يمن فويس | 199 قراءة 

رسالة حوثية مثيرة للجدل إلى كتائب القسام تكشف تراجعها عن هذا الأمر.. اعتراف بالفضيحة

نافذة اليمن | 187 قراءة 

السعودية تطلق سراح 18 ضابطاً يمنياً وتحيلهم للتقاعد القسري

يمن فويس | 187 قراءة