أفاد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية، الجمعة 26 ديسمبر/كانون الأول 2025م، بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رشاد العليمي، تقدم بطلب لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن “باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين الأبرياء في محافظة حضرموت، ومساندة القوات المسلحة على فرض التهدئة وحماية جهود الوساطة السعودية الإماراتية”.
ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” (رسمية)، جدد رشاد العليمي الدعوة الى قيادة المجلس الانتقالي إلى تغليب المصلحة العامة للشعب اليمني، ووحدة الصف، والامتناع عن المزيد من التصعيد غير المبرر في المحافظات الشرقية”.
ووفق المصد المسؤول في الحكومة فقد أُطلع رشاد العليمي “مع عدد من أعضاء المجلس، وأعضاء مجلس الدفاع الوطني على الأوضاع في محافظة حضرموت، بما في ذلك العمليات العسكرية العدائية للمجلس الانتقالي خلال الساعات الأخيرة، وما رافقتها من انتهاكات جسيمة ضد المدنيين الأبرياء في المحافظة”.
واعتبر المصدر، أن هذا التصعيد المستمر منذ مطلع الشهر الجاري، “يعد خرقا صريحا لمرجعيات المرحلة الانتقالية بما في ذلك اعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض، وتقويضا لجهود الوساطة التي تقودها السعودية والإمارات، بهدف خفض التصعيد، وانسحاب قوات المجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليم المعسكرات فيها إلى قوات درع الوطن والسلطة المحلية، بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار في المحافظتين”.
ويأتي طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتدخل التحالف، عقب اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني، اعتبر تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الشرقية، المستمر منذ مطلع الشهر الجاري، “تمردًا على مؤسسات الدولة الشرعية، وخرقًا صريحًا لمرجعيات المرحلة الانتقالية بما في ذلك إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض”.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، أحكم المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرته على محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، بعد أن اجتاحها بقوّات ضخمة حشدها من محافظات لحج والضالع وأبين، رافضًا جهود الوساطة السعودية والمطالبات المحلية بالتهدئة والحفاظ على المركز القانوني للدولة ووحدة الصف لمواجهة انقلاب جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
ومع دخول التصعيد أسبوعه الرابع، بلغ التصعيد ذروته صباح اليوم عقب اندلاع مواجهات مع قوات حلف قبائل حضرموت، في ظل رفض شعبي واسع لتواجد الانتقالي من أبناء المحافظتين.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، شن الطيران السعودي 3 غارات تحذيرية بهدف منع تقدّم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالقرب من معسكر "نحب" في منطقة "غيل بن يمين" شرقي محافظة حضرموت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news