العربي نيوز- فلسطين:
مني كيان الاحتلال الاسرائيلي بضربة موجعة وقاصمة، اوقعت العشرات من جنوده ومستوطنيه بين قتيل وجريح، عشية الذكرى الاولى لاندلاع معركة "طوفان الاقصى" ضد جيش الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه بحق الفلسطيين والمقدسات الاسلامية في فلسطين.
وشهد كيان الاحتلال الاسرائيلي، مساء الاحد (5 اكتوبر) عملية فدائية جديدة، في محطة الحافلات المركزية ببئر السبع، نفذها فدائي فلسطيني، اقتحم سلسلة الأمن في المحطة ودخل إلى منصة الصعود إلى الحافلات وشرع بطعن المستوطنين الصهاينة في المحطة.
وثقت العملية الفدائية الفلسطينية الجديدة، كاميرات المراقبة، وأظهرت لحظة اقتحام الفدائي الفلسطيني محطة الحافلات في بئر السبع، وفرار جنود إسرائيليين بشكل سريع، لكنه تمكن من إطلاق الرصاص على بعضهم، وارباك جنود الاحتلال، قبل أن يتمكنوا من قتله.
شاهد .. فدائي يرعب كيان الاحتلال الاسرائيلي (فيديو)
وأوقعت العملية عشرات القتلى والجرحى من المستوطنين. وحسب هيئة البث "الاسرائيلية"، فإن منفذ العملية الفدائية، استطاع أن "يقتل مجندة إسرائيلية من قوات حرس الحدود، وأصاب 13 آخرين في عملية إطلاق نار وطعن، وأعلنت الشرطة الإسرائيلية تحييد المنفذ".
شاهد .. عملية بئر السبع تثير رعب كيان الاحتلال (فيديو)
نفذ العملية الفدائي الفلسطيني، أحمد سعيد سليمان العقبي (29 عاما)، من “فلسطينيي 48” سكان بلدة العقبي في النقب، ويحمل الجنسية "الإسرائيلية"، وتزعم وسائل اعلام "اسرائيلية" أنه سبق له أن نفذ هجوما في المحطة نفسها عام 2015، أسفر عن مقتل الجندي عومر ليفي.
شاهد .. عملية بئر السبع تطال تعزيزات قوات الاحتلال (فيديو)
وأطلقت العملية الفدائية الجديدة، عن مفاجأة كبرى ارعبت كيان الاحتلال الاسرائيلي، كشف عنها السياسي الفلسطيني أدهم أبو سلمية ، قائلا: "أن محاولات العدو لتمزيق النسيج الوطني الفلسطيني باءت بالفشل. أبناء الداخل الفلسطيني المحتل يترقبون الفرصة لمواجهة الاحتلال".
مضيفا: إن الفلسطيين كافة "مدركين تمامًا أن مصيرهم مرتبط بمصير غزة، وأن شعبنا واحد، سواء في الشدائد أو الأوقات الجيدة. إنهم يعلمون أن كسر المقاومة في غزة يعني تهديداً لكل فلسطيني، وهم جاهزون لتحمل هذا الخطر". وأردف:"هذه هي بركات السابع من أكتوبر".
وتابع السياسي ادهم ابو سلمية، مخاطبا نحو مليون متابع لحسابه على منصة إكس (تويتر سابقا): "رغم أن العدو قد يبدو وكأنه حقق بعض المكاسب التكتيكية على حساب دماء الفلسطينيين، اللبنانيين، واليمنيين، إلا أنه خسر المعركة استراتيجياً بلا شك، مهما حاول إظهار قوته وبطشه".
شاهد .. عملية بئر السبع تكشف مفاجأة مرعبة للعدو (فيديو)
جاءت عملية "بئر السبع" الفدائية، عقب ساعات على اعلان المقاومة الاسلامية في العراق تنفيذها هجوما بـ "طائرة ذات قدرات متطورة تستخدم للمرة الأولى، على هدف إسرائيلي شمال الجولان". اعلن متحدث جيش الاحتلال أنها أسفرت عن "مقتل جنديين وجرح 23 اخرين".
وعلق "الناطق العسكري باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، قائلا: "نحيي إخواننا في المقاومة الإسلامية العراقية على إسنادها لشعبنا الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني، ونبارك عمليتهم النوعية التي استهدفت بالمسيّرات قوات الاحتلال في الجولان مُخلّفة قتلى وجرحى".
مضيفا في بيان مقتضب نشر في القناة الرسمية لـ "كتائب القسام" على تطبيق "تليغرام" والمتابعة من قرابة نصف مليون: إن العملية "تحمل رسالة للاحتلال بأن تماديك في عدوانك سيجلب لك المزيد من الخسائر والنكسات وصولاً إلى اندحارك عن أرضنا بإذن الله".
شاهد .. "ابوعبيدة" يعلق على عملية الجولان
وتلت عملية بئر السبع، عملية فدائية وسط تل ابيب (يافا)، نفذها بالتزامن مع الهجوم الايراني (الثلاثاء 1 اكتوبر) شابان طعنا جنديين اسرائيليين واستوليا على رشاشاتهما واطلقا النار على المستوطنين الصهاينة "في محطة القطار وفي الكنيس، وأوقعوا 6 قتلى و10 جرحى".
شاهد .. عملية فدائية وسط "تل ابيب" توقع قتلى وجرحى (فيديو)
كما تترافق هذه العمليات المتلاحقة ضد كيان الاحتلال الاسرائيلي، مع استمرار الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة على قواعد جيش الاحتلال، من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية، ومن المقاومة الاسلامية في العراق، وجماعة الحوثي في اليمن، و"حزب الله" في جنوبي لبنان.
ومضى عام على اطلاق المقاومة الفلسطينية بقيادة "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، عملية "طوفان الاقصى"، السبت (7 اكتوبر 2023م) ردا على حصار كيان الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة طوال 14 عاما، وجرائمه بحق الفلسطيين وتدنيسه المقدسات.
في المقابل، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه وحصاره على قطاع غزة، وشن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.
وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".
من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "41870 قتيلا فلسطينيا (بينهم 29000 طفل وامرأة ومسنا)، و97166 مصابا، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news