كشف الكاتب الصحفي المعروف خالد سلمان عن أن دوائر الاستخبارات العالمية الكبرى قد اتخذت قرارًا حاسمًا باغتيال
عبدالملك الحوثي
، زعيم الجماعة الحوثية المدعومة من
إيران
في اليمن، ليلحق بمصير مماثل لحسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني.
وكتب سلمان قائلاً: "الواقع يؤكد أن مصير عبدالملك الحوثي قد تحدد في كواليس الاستخبارات الكبرى، حيث لا توجد محظورات تحول دون استهدافه وإسقاط رأسه ليلحق بمثله الأعلى نصر الله".
وأضاف أن الحوثي، كغيره من القادة الذين يتبعون نهجًا معينًا، لديه "تاريخ صلاحية"، وتنتهي فائدته عندما تصبح أضراره أكبر من خدماته، مشيرًا إلى أنه بعد أن مكّن الحوثي الحلفاء من ترسيخ قواعدهم في البر والبحر، انتهت مهمته.
سلمان أشار أيضًا إلى أن الحوثي تجاوز دوره المحدد، حيث تضخمت أوهامه بالقوة، واعتقد أن جماعته أصبحت طرفًا إقليميًا مؤثرًا، متجاهلاً الدور المرسوم له. وبعد تهديده لإسرائيل والمصالح الأمريكية، تم رفع "الراية الحمراء" ضده، وإسقاط الحماية عنه، واتخاذ القرار بإطاحته.
وأضاف الكاتب أن المناقشات السرية والحوارات الخلفية قد توصلت إلى أن الجماعة الحوثية لم تعد مجرد قوة محلية يمكن احتواؤها، بل تجاوزت دورها إلى تهديد ثروات المنطقة والممرات المائية الدولية، مما جعلها أداة استراتيجية لإيران في الصراع على النفوذ.
واستطرد سلمان قائلاً: "تم اتخاذ قرار استعادة إيران إلى وضعها الطبيعي كدولة بدون طموحات توسعية، من خلال تدمير أذرعها المسلحة في لبنان وسوريا والعراق واليمن".
كما أكد أن التحجيم التدريجي لجماعة الحوثي بات جزءًا من هذا المخطط، وأن تصفية قادة الحوثيين ستكون إحدى الوسائل الأساسية لتحقيق ذلك.
واختتم سلمان مقاله بالتأكيد على أن عبدالملك الحوثي لم يعد مفيدًا للسياسات الغربية، مشيرًا إلى أنه قد أتم مهمته وحان الوقت لإزاحته "مثل الحصان العسكري الذي انتهت صلاحيته".
الجدير بالذكر أن جماعة الحوثي شددت من إجراءاتها الأمنية حول قياداتها، وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي، الذي تم نقله إلى مكان مجهول في صعدة وقطعت عنه جميع وسائل الاتصال، بحسب مصادر مطلعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news