سلط مركز بحثي في تقرير جديد نشره اليوم على احتمالية قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، وذلك في إطار التصعيد الإقليمي المتزايد بين إسرائيل وإيران.
وأشار التقرير الذي اصدره مركز المخا للدراسات الاستراتيجية اليوم السبت إلى أن هذه الضربة قد تأتي كرد على الهجمات المتكررة التي نفذتها جماعة الحوثي ضد إسرائيل، بما في ذلك استهداف مطار بن غوريون وعدد من السفن في البحر الأحمر.
وأكد التقرير الذي وصل "يني يمن" نسخة منه أن الجيش الإسرائيلي قد أشار في عدة مناسبات إلى أن "وقت الحوثيين سيأتي"، خاصة في ظل استمرارهم في تنفيذ هجمات صاروخية وطائرات مسيَّرة بدعم من إيران.
وتطرق التقرير إلى السيناريوهات المحتملة لهذه الضربة، مشيرًا إلى أن العمليات قد تستهدف مواقع عسكرية ومخازن أسلحة حوثية، دون استبعاد استهداف قيادات بارزة في الجماعة.
وأوضح التقرير أن التصعيد الإسرائيلي ضد الحوثيين قد يتأثر بمجريات العمليات العسكرية الإسرائيلية الحالية في جنوب لبنان ضد "حزب الله".
وأشار إلى أن نجاح إسرائيل في تلك العمليات قد يفتح الباب أمام استهداف جماعات أخرى مدعومة من إيران، بما في ذلك الحوثيون في اليمن.
وأضاف مركز المخا أن الضغوط الأمريكية قد تلعب دورًا في تحديد طبيعة الضربات المحتملة، خاصة في ظل رغبة الإدارة الأمريكية في احتواء التصعيد ومنع نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق.
من جانب آخر، أشار التقرير إلى أن جماعة الحوثي قد ترد على أي ضربة إسرائيلية بمزيد من الهجمات على مصالح إسرائيلية أو دولية في المنطقة.
وأكد التقرير أن الحوثيين يشكلون جزءًا من التحالفات الإقليمية التي تدعمها إيران، والتي تسعى إلى توسيع جبهات المواجهة مع إسرائيل على عدة أصعدة.
وخلص مركز المخا للدراسات الاستراتيجية إلى أن احتمالية الضربة الإسرائيلية ضد الحوثيين تعتمد بشكل كبير على مسار العمليات العسكرية في لبنان، ومدى استمرار الهجمات الحوثية ضد إسرائيل.
ورغم أن الضربة قد تكون محدودة في نطاقها، إلا أن تأثيرها قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة، في حال تم استهداف قيادات حوثية بارزة.
للاطلاع على التقرير من الرابط:
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news