أفادت الباحثة هانا شولتِن ان عدد من المحافظات اليمنية مهددة بكارثة بيئية غير مسبوقة نتيجة زيادة الحرائق في مكبات النفايات، وذلك في دراسة حديثة للباحثة، التي ارجعت سبب ذلك إلى الحرب المستمرة في اليمن
وأكدت الباحثة شولتِن ان الحرب أدت إلى تدهور إدارة النفايات الصلبة، مما أسفر عن زيادة المكبات العشوائية وتفاقم المخاطر على الصحة العامة والبيئة.
وأوضحت الدراسة أن النزاع أدى إلى استنزاف الموارد الاقتصادية وتعطيل البنية التحتية للنفايات، بما في ذلك قصف منشأة معالجة النفايات في صنعاء عام 2015.
وأضاف المرصد، وهو منظمة غير حكومية تراقب التأثير البيئي للنزاعات، أن الأقمار الصناعية حددت العديد من مكبات النفايات غير الرسمية في اليمن خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن البنية التحتية لإدارة النفايات تواجه ضغوطاً كبيرة نتيجة الأضرار التي لحقت بالمنشآت الرسمية.
كما أكدت الدراسة أن الزيادة في كميات الحطام الناتج عن البناء، والنفايات الطبية، وبقايا المتفجرات تسببت في تفاقم التحديات المتعلقة بفصل المواد الخطرة، مما أدى إلى تدهور إدارة النفايات.
وذكرت أن ارتفاع أسعار الوقود وانخفاض معدلات جمع النفايات الحضرية أدى إلى تأثير كبير على أنظمة حوكمة النفايات، مما زاد من تعقيد الوضع البيئي.
الدراسة اعتمدت على نظام إدارة موارد الحرائق التابع لوكالة ناسا (FIRMS)، الذي كشف عن أكثر من 1350 حريقاً بين عامي 2014 و2023 في مكبات النفايات.
وتتركز هذه الحرائق في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، خاصة في المدن الكبرى مثل عدن.
وأشارت الدراسة إلى أن حرائق النفايات تطلق غازات ضارة ومعادن ثقيلة تؤدي إلى تلوث الهواء والمياه والتربة، مما يسبب أضراراً بيئية وصحية خطيرة.
وأوضحت أن تسرب المرشحات من المكبات العشوائية يلوث مصادر المياه الزراعية ومياه الشرب، لافتة إلى أن انتشار الكوليرا في اليمن عام 2016 قد يكون مرتبطاً بتلوث المياه بالنفايات الطبية.
وشددت الدراسة على أن معالجة مشكلة النفايات في اليمن تتطلب حلولًا شاملة تراعي الظروف المحلية، مع تعزيز مراقبة المكبات باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد بالأقمار الصناعية وتطبيق ممارسات مستدامة لحماية البيئة والصحة العامة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news