تقرير| لا طال تمر مأرب ولا رمال الساحل الغربي.. "نصر الله" يصنع نصرًا لإسرائيل

     
وكالة 2 ديسمبر             عدد المشاهدات : 153 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تقرير| لا طال تمر مأرب ولا رمال الساحل الغربي.. "نصر الله" يصنع نصرًا لإسرائيل

في حرب يوليو/ تموز 2006، كانت صور حسن نصر الله- زعيم حزب الله الإرهابي- تسود المنطقة، وقتها كان هذا الزخم نابع من الاعتقاد بأن الحزب يقاتل إسرائيل فعلًا، واليوم، بمقتله، يتذكر العرب تلك الدماء التي أراقها الحزب في سوريا والعراق واليمن فلا يرف لهم جفن تجاه مصيره الذي يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة.

في يوليو 2018، أطل نصر الله في خطاب مطوّل عبر شاشات التلفزة، وهو يتمنى أن يكون مقاتلًا في الساحل الغربي لليمن إلى جانب مليشيا الحوثي، ويتحسر لأنه لم يظفر بهكذا فرصة، ثم لاحقًا بدا منتشيًا بينما كانت مليشيا الحوثي تهاجم محافظة مأرب التي اعتبر سقوطها "انتصارًا لمحور المقاومة"؛ لكنه كان كمن يبحث عن أمنياته في فلك المستحيل.

مثلما كان نصر الله يترقب لحظة سقوط مأرب، كانت إيران تتوعد: "لَنصومَن غداً في مأرب ولنفطرن بتمرها"، كما نشرت وكالة مهر الإيرانية تحت هذا العنوان يوم الثاني عشر من أبريل 2021، في ذروة الهجوم الحوثي على المحافظة، الذي كلف المليشيا نحو 15 ألف قتيل كما اعترفت المليشيا نفسها آنذاك. لقد كانت إيران وأذرعها يتمنون كل التمني أن يجرف سيل الطائفية مأرب غير أن سدها المنيع المقاوم أبطل سحر الكهنة وأعاد جحافل المليشيا جثثًا هامدة.

كان الزمنُ، كما يقول متابعون، كفيل بأن يكشف الدور الذي أنشئ من أجله حزب الله، الذي أُسس عام 1982 ليكون خنجرًا في خاصرة العرب. في البداية كان الاعتقاد السائد أن حزب الله بمثابة مدفعية على الجبهة المتقدمة في المعركة العربية ضد الاحتلال الصهيوني؛ لكن هذه المدفعية أعادت تموضعها لتصوب طلقاتها إلى صدور العرب في سوريا والعراق واليمن وأراقت دماء غزيرة، بينما تترك ظهرها للاحتلال.

ساهم حزب الله بتوجيهات زعيمه القتيل حسن نصر الله، في قتل عشرات الآلاف السورين قبل أن ينقل مهامه في القتل إلى اليمن عبر أفواج من الخبراء الذين أُرسلوا لإدارة الهجمات ضد اليمنيين، وعلى رأسهم قائد الوحدة الجوية والمسيّرات محمد حسين سرور، الذي تواجد لفترة في اليمن قبل عودته إلى لبنان ومن ثم مقتله بغارة للاحتلال في موجة الهجمات الأخيرة.

وبحسب مراقبين، فإن إيران التي وصف رئيسها مسعود بزشكيان، مؤخرًا، الأمريكيين بأنهم "إخوة" للإيرانيين بخلاف الخطاب الإيراني السائد الذي يصف أمريكا بـ"الشيطان الأكبر"، قررت بيع حزب الله في نهاية المطاف بحثًا عن صفقة تلتمس فيها تحقيق مصالحها وإعادة تمتين علاقتها مع الغرب وإنهاء القطيعة التي عزلتها سنين عن العالم.

ووفقًا للمصادر، فإن هذا الاختراق الاستحباري غير المسبوق ابتداء من تصفية فؤاد شكر أواخر يوليو الماضي، حتى اغتيال حسن نصر الله بالأمس، يدلل أن الحزب قُدم كبش فداء لإسرائيل، سواء من إيران نفسها، أو من أتباع لها داخل الحزب وظفتهم تل أبيب لتوجيه الضربة القاضية لوكيل طهران الأول في المنطقة وهد أركانه.

ومنذ طوفان الأقصى حتى مقتله، ظل نصر الله يناوش بما يسميها رشقات صاروخية على "تبة الشبكة"، ولم يتجاوز الأراضي اللبنانية المتنازع عليها.

لم يخدم غزة وأبناء غزة بشيء؛ بل- بهذا السقوط المدوي- صنع نصرًا غير مستحق للكيان الصهيوني.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صنعاء تهتز بفاجعة ضحيتها رغد ومنى.. تفاصيل

الحدث اليوم | 532 قراءة 

بتهمة خطيرة.. ضبط مطلوب أمني فور وصوله من السعودية في مطار عدن الدولي

نافذة اليمن | 438 قراءة 

فتحي بن لزرق يكتب شهادة لله قبل دخوله غرفة العمليات

الميناء نيوز | 427 قراءة 

امريكا تعيد ترتيب أولويات اليمن (اعلان)

الحدث اليوم | 416 قراءة 

قتلى في كمائن متبادلة بين الفصائل السعودية والإماراتية في مأرب

الحدث اليوم | 402 قراءة 

استعدادات لعزل السفير احمد علي عبدالله صالح

كريتر سكاي | 329 قراءة 

السيل قادم.. بالفيديو تأكيدات حول السيل القادم من لحج باتجاه عدن

موقع الأول | 326 قراءة 

إيران تستسلم لترامب وأوروبا تهدد

العين الثالثة | 310 قراءة 

السلفيون من باحات المساجد إلى ساحات القتال 

موقع الأول | 233 قراءة 

فضيحة الإنفاق الخارجي.. بن لزرق يكشف المستور: 5 آلاف دولار شهريًا لمن لا يستحق!

نيوز لاين | 224 قراءة