أفاد مصدر مطلع برسالة تحذيرية إلى سكان العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، مطالبًا الجميع بتجنب الوجود قرب قيادات المليشيا ومقراتهم، وذلك مع تزايد احتمالية تنفيذ ضربات عسكرية إسرائيلية ضدهم.
وجاء هذا التحذير في ظل تهديدات أطلقتها إسرائيل تجاه مليشيا الحوثي، متوعدة إياها بمصير مشابه لما تعرض له حزب الله اللبناني وقياداته، الذين استهدفتهم العمليات العسكرية الإسرائيلية مؤخرًا.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أكد أن "وقت الحوثيين سيأتي"، مشيرًا إلى أن تركيز العمليات العسكرية حاليًا منصب على مواجهة حزب الله في لبنان.
في تطور ميداني آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت، أنه نجح في اعتراض صاروخ أرض-أرض أطلق من اليمن خارج حدود البلاد، وذلك بعد تفعيل صفارات الإنذار في منطقة وسط إسرائيل.
وأفادت تقارير الجيش أن صافرات الإنذار دوّت في تل أبيب عقب إطلاق الصاروخ من اليمن باتجاه وسط البلاد.
من جانبه، أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن الجماعة ستواصل تنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل دعمًا للدماء التي سفكت في فلسطين ولبنان.
وقال سريع: "لن نتوقف عن عمليات الإسناد العسكري خلال الأيام المقبلة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وكذلك على لبنان".
وفي ظل تصاعد التوترات في المنطقة، أعلن حزب الله اللبناني رسميًا عن اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، وذلك بعد تعرض الضاحية الجنوبية في بيروت لقصف مكثف من قبل الطائرات الإسرائيلية ليلة الجمعة، في إطار العدوان المتواصل على لبنان.
من جهة أخرى، يواصل الحوثيون شن هجمات على السفن في البحر الأحمر، في ظل ادعائهم استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها، وذلك -بحسب زعمهم - تضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ردًا على ذلك، تستمر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في توجيه ضربات عسكرية لمواقع الحوثيين داخل اليمن، في محاولة للحد من تلك الهجمات.
يأتي هذا التصعيد في إطار التوتر الإقليمي المتزايد بعد انضمام الحوثيين إلى معسكر المواجهة مع إسرائيل، وتهديداتهم بمواصلة العمليات العسكرية حتى إنهاء العدوان على غزة ولبنان.
تابعوا آخ أخبارا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادة عبر Google news