بين المصاهرة والخيانة.. "الأحمر" من حليف الجنوب إلى داعم الإرهاب!

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 263 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بين المصاهرة والخيانة.. "الأحمر" من حليف الجنوب إلى داعم الإرهاب!

في تصريح مثير وجريء، كشف نجل آخر سلاطين آل فضل في أبين، الشيخ فضل بن ناصر الفضلي، عن تفاصيل مريرة حول العلاقة بين أسرته وقبائل آل فضل من جهة، وبين جنرال الإرهاب اليمني المثير للجدل، علي محسن الأحمر، من جهة أخرى.

وصرّح الفضلي أن الأحمر، رغم المصاهرة بين عائلتيهما، استغل قوته العسكرية والسياسية للسيطرة على محافظة أبين، وتسليط تنظيم القاعدة عليها لتحقيق مصالحه الخاصة.

تصريحات نارية

في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقاً)، قال الشيخ فضل الفضلي: علي محسن الأحمر لا يمثل قبائل آل فضل ولا يمثل أسرة السلطان ناصر الفضلي، زوجناه بنتنا والمصاهرة قائمة، لكن الرجل استغل الظروف السياسية والقوة العسكرية التي يملكها، ودعم القاعدة في أبين للمناكفات السياسية واستحلاب الدول العالمية تحت مسمى محاربة الإرهاب."

هذا التصريح ألقى الضوء على الوجه الآخر لعلي محسن الأحمر، الذي وُضع اسمه على قوائم الإرهاب الأمريكية بصفته أحد الشخصيات التي تدعم الإرهاب في اليمن، وتحديداً تنظيم القاعدة.

الأحمر وتورطه في أبين

تتزامن هذه التصريحات مع تصاعد الجدل حول دور علي محسن الأحمر في التدهور الأمني الذي شهدته محافظة أبين خلال السنوات الماضية.

وأشار الشيخ الفضلي إلى أن الأحمر، الذي كان في وقت سابق أحد أبرز قيادات الجيش اليمني، استغل نفوذه في أبين لتوجيه الأحداث السياسية لمصلحته الخاصة.

وبحسب الفضلي، فإن الجنرال الأحمر لم يتوقف عند استغلال المصاهرة والصلات العائلية، بل تجاوز ذلك إلى دعم الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة، لأغراض سياسية بحتة.

الهدف من ذلك، كما أشار الفضلي، كان إظهار نفسه كقوة مؤثرة في المشهد اليمني، وبالتالي جذب الدعم المالي والعسكري من القوى الإقليمية والدولية بحجة محاربة الإرهاب.

تحالفات مع القاعدة لتمرير الأجندات

في تحليله للوضع، كشف الشيخ الفضلي أن علي محسن الأحمر استخدم تنظيم القاعدة كأداة للسيطرة على أبين، وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.

دعم الأحمر للقاعدة لم يكن وليد اللحظة، بل كان جزءاً من استراتيجية أكبر تهدف إلى السيطرة على الجنوب واستغلال الموارد المتاحة في تلك المنطقة.

هذا الاتهام يعيد فتح الملف الحساس المتعلق بدور علي محسن الأحمر في تحريك الجماعات الإرهابية، وخصوصاً في المناطق الجنوبية مثل أبين، التي شهدت صراعات عنيفة ووجوداً قوياً لتنظيم القاعدة على مدار العقد الماضي.

الصراع القبلي والخسارة أمام نفوذ الأحمر

ورغم المصاهرة بين أسرة السلطان آل فضل وبين الأحمر، فإن العلاقة بينهما لم تخلُ من التوتر والصراع.

حيث أشار الشيخ الفضلي إلى أن قبائل آل فضل وقفت في وجه علي محسن الأحمر، لكنها لم تكن تملك الأسلحة أو الموارد اللازمة لمواجهة قوته العسكرية والإعلامية.

“حاربناه بدون أسلحة ووجدناه يملك وسائل إعلام تسبّح بحمده، وخسرنا المعركة، وتركنا البلاد له وهاجرنا”، قال الفضلي في تغريدته.

هذا التصريح يعكس مدى الهيمنة التي مارسها الأحمر على أبين، والتي أجبرت العديد من الأسر العريقة، مثل آل فضل، على مغادرة ديارهم تحت وطأة النزاع.

تداعيات الدعم الأمريكي والخليجي 

من المعروف أن علي محسن الأحمر كان أحد الشخصيات التي حصلت على دعم كبير من قِبَل الولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين في اليمن بحجة محاربة الإرهاب.

ولكن مع تصاعد الاتهامات بتورطه في دعم القاعدة، بدأت تثار الشكوك حول ما إذا كان هذا الدعم قد ذهب بالفعل لمحاربة الإرهاب أم أنه ساهم في تقوية التنظيمات الإرهابية التي تدعي محاربتها.

التصريحات التي أدلى بها الشيخ الفضلي تؤكد أن الأحمر استغل الحرب على الإرهاب كغطاء للتلاعب بالملفات الأمنية والسياسية في اليمن، وجعل من أبين ساحة مفتوحة لتصفية حساباته مع الخصوم، سواء داخل اليمن أو خارجه.

رسائل إلى المجتمع الدولي

يأتي تصريح الشيخ فضل الفضلي كرسالة واضحة إلى المجتمع الدولي حول حقيقة الدور الذي لعبه علي محسن الأحمر في الأزمة اليمنية.

فمن وجهة نظره، فإن الدول التي كانت تدعم الأحمر لمحاربة الإرهاب، كانت في الواقع تمول مشروعاً أكثر خطورة يتمثل في دعم الجماعات المتطرفة وتفاقم الصراعات الداخلية.

هذا التصريح يُعتبر جزءًا من محاولات الجنوبيين تسليط الضوء على الأدوار الخفية التي لعبتها بعض الشخصيات في تعزيز الإرهاب وإضعاف النسيج الاجتماعي في الجنوب، لا سيما في محافظة أبين التي عانت من الانهيار الأمني والتسلط الإرهابي خلال السنوات الماضية.

هل تحين ساعة الحقيقة؟

التصريحات التي أدلى بها الشيخ فضل بن ناصر الفضلي تعيد فتح ملف علي محسن الأحمر ودوره في نشر الإرهاب في اليمن.

ومع تصاعد الاتهامات والتحليلات حول هذا الدور، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتحرك الجهات الدولية لمحاسبة الأحمر ومن وراءه؟ أم أن اللعبة السياسية ستستمر على حساب أمن واستقرار اليمن والجنوب على وجه الخصوص؟

ما هو واضح، أن الجنوب، وبالتحديد أبين، لن ينسى بسهولة ما مرّ به من ويلات على يد من كان يفترض بهم أن يحموه.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تعرف على القوات التي قامت بقتل ال حو ثي الذي قتل الرئيس صالح

كريتر سكاي | 700 قراءة 

هجوم يضرب صنعاء.. مجهولون يقتحمون الاتصالات والبنوك ويتوعدون الحـ..وثي بانهيار وشيك بالعاصمة المحتلة

صوت العاصمة | 453 قراءة 

لأول مرة...نشر مشاهد هروب عفاش من صنعاء (فيديو)

جهينة يمن | 411 قراءة 

شاهد...كيف علقت ”توكل كرمان” على رواية مدين علي عبدالله صالح

جهينة يمن | 384 قراءة 

انقلب على الحمدي ثم اغتال الغشمي وحل مكانه!

صوت العاصمة | 368 قراءة 

عاجل:اول فيديو لاقتحام مبنى المحافظة

كريتر سكاي | 364 قراءة 

انكشاف الخلاف الخفي بين أحمد علي وطارق صالح… أسرار لم تُروَ من قبل

نيوز لاين | 341 قراءة 

شاهد.. الطريق المحفوف بالمخاطر الذي سلكه الرئيس الراحل ” علي صالح” من صنعاء إلى سنحان (تفاصيل)

المشهد اليمني | 292 قراءة 

كان ملثما ويقود السيارة لوحدة.. جندي يوقف الرئيس صالح بعد منتصف الليل في صنعاء

كريتر سكاي | 254 قراءة 

قرار رسمي يُثير الجدل.. آلاف الزوجات مهددات بالمغادرة بسبب شرط الإقامة الجديد

المرصد برس | 225 قراءة