كشف المبعوث الأميركي إلى اليمن، السيد تيم ليندركينج حقيقة التسريبات والمعلومات المتداولة بشأن اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بحكومة المتمردين الحوثيين في صنعاء من أجل إيقاف الهجمات الإرهابية ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر وما بعده.
ونشرت صحيفة ذا ناشيونال تصريحات للمبعوث الأميركي نفى فيها صحة إدعاءات ميليشيا الحوثي بأن إدارة بايدن عرضت الاعتراف بالمتمردين المدعومين من إيران في صنعاء إذا أوقفوا الهجمات في البحر الأحمر وما بعده.
وقال ليندركينج لصحيفة ذا ناشيونال في فعالية نظمها معهد دول الخليج العربية في واشنطن أمس الأربعاء: "لا أساس لهذه القصة . وليس صحيحا أن الولايات المتحدة تقدم أي حوافز للاعتراف بالحوثيين كحكومة شرعية".
وقال المبعوث الأميركي إلى اليمن أن إعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص، لكنها لم تصفهم بالمنظمة الإرهابية الأجنبية، وهو ما يحمل تداعيات أكثر خطورة. وقال ليندركينج إن هذا التصنيف قيد الدراسة.
وقال "نحن في محادثات نشطة للغاية مع الحكومة اليمنية، داخل قيادتنا هنا حول احتمال القيام بذلك، وما إذا كان ذلك مفيدًا، وما إذا كان ذلك يحقق الأهداف التي نريد رؤيتها". وقال ليندركينج إن العلاقة بين الحوثيين وروسيا أصبحت أقوى وأصبحت "مقلقة للغاية".
وقال المبعوث الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج إنه رأى أدلة "مقلقة للغاية" على أن روسيا تسعى لتسليح الحوثيين. وأضاف: "إن الروس منزعجون للغاية من سياستنا الصارمة تجاه أوكرانيا. وهم يبحثون عن منافذ أخرى لإخراج غضبهم علينا. واليمن هو مكان آخر يسعون فيه إلى تسليح الحوثيين، وهو ما من شأنه أن يغير قواعد اللعبة".
وقال ليندركينج إن الدول والمجموعات التي لديها معرفة داخلية بالقضية أكدت له أن الحوثيين سيوقفون هجماتهم في حالة وقف إطلاق النار. مضيفاً: "ولكن حتى لو فعلوا ذلك، فإنهم ما زالوا يثبتون قدرتهم على تهديد الشحن، ولديهم الاستعداد للقيام بذلك. لذا فإن الولايات المتحدة لن تقول، حسناً، انتهت اللعبة"، كما قال.
وكانت قيادات حوثية روجت خلال الأيام الماضية لتصريحات بشأن عرض الولايات المتحدة الاعتراف بالحوثيين و"إغراءات" أخرى غير محددة للجماعة لوقف مهاجمة الشحن في البحر الأحمر وشن ضربات ضد إسرائيل.
ونقلت الصحيفة تصريحات لسفير اليمن في واشنطن محمد الحضرمي، الذي قال إن الولايات المتحدة "تعمل بشكل وثيق مع الحكومة الشرعية في اليمن"، التي انتقلت إلى عدن منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في انقلاب عام 2014 الذي أدى إلى الحرب الأهلية الحالية.
وقال الحضرمي إن الحوثيين يريدون تحويل اليمن إلى دولة دينية وحذر من أن الدبلوماسية "لن تنجح" مع المتمردين. وسرد خطوات لا تصل إلى حد التدخل العسكري الكامل لزيادة الضغط على الجماعة، بما في ذلك إعادة تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية، وتأمين حدود اليمن وقطع خطوط إمداد الأسلحة.
ولكن سفير اليمن في واشنطن الحضرمي قال إن روسيا أكدت لوزير الخارجية اليمني خلال زيارته الأخيرة لموسكو أنها لا تزود الحوثيين بالأسلحة. وقال السفير "إذا رأينا أدلة تشير إلى أن هذا ليس هو الحال، أعتقد أن موقفنا سيتغير".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news