برّان برس - خاص:
أفادت مصادر قبلية بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن)، الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2024، بلقاء جمع محافظة المحافظة “مبخوت مبارك بن ماضي”، بأعيان ومقادمة ووجهاء قبائل "ثَعْين"، بمدينة المكلا مركز المحافظة.
وقالت المصادر إن مقادمة وأعيان قبائل ثعين قدموا خلال اللقاء مبادرة إلى محافظ بن ماضي، لإنهاء الخلاف القائم بين سلطة المحافظة و"حلف قبائل حضرموت"، بعد تطوره إلى قطاعات قبلية على الطرق الرئيسية تمنع حركة وتنقل الشاحنات المحملة بالوقود في المحافظة.
أضافت المصادر أن المبادرة التي أطلقتها قبائل "ثعين" تحت عنوان "مبادرة توحيد الصف" وتضم عدة بنود لإزالة عناصر التوتر وعقد مؤتمر يضم كافة المكونات لتحديد مطالب أبناء حضرموت وتلبيتها.
ومن أبرز بنود المبادرة التي حصل “برّان برس” على نسخة منها: "إطلاق هدنة شاملة تضمن أمن وسلامة الجميع" و"إزالة كافة النقاط غير الرسمية وتسليمها إلى قوات النخبة الحضرمية"، و"عقد مؤتمر شامل يجمع مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت والسلطة المحلية والمكونات الأخرى وأعيان حضرموت كافة ويتم خلاله تحديد مطالب حضرموت وتدوينها والاتفاق حولها"، و"تحديث مطالب حضرموت التي تمثل الجميع وإطلاع كافة أبناء حضرموت عليها".
وأكد مقادمة وأعيان قبائل ثعين وقوفهم مع صوت العقل وجمع الرأي وتوحيد الكلمة، منوهين بأهمية اجتماع الكلمة بوصفه مقصد شرعي عظيم لما يترتب عليه من مصالح عظيمة للناس، وأن الخروج عن ذلك يجر أبوابًا وخيمة من الشرور والفتن.
وقال مقدم مقادمة قبائل "ثعين"، "محمد سعيد الجريري" في كلمته خلال الاجتماع مع محافظ حضرموت: “جئنا من المشقاص لاستشعارنا بخطورة الموقف لنستمع من رأس السلطة المحلية، وسنذهب ايضًا الى الهضبة”.
وأضاف الجريري، في كلمته التي تابعها "بران برس": “سنسعى للخير ووحدة الصف وسنقول رأينا وكلمتنا بكل صدق، ونحذر أن يكون أهلنا ضحية لمؤامرة تبدأ من الوقود، كما سنحذر من مؤامرة قد تستهدف حُلم حضرموت، "قوات النخبة الحضرمية" التي هي حلم حضرموتˮ.
وقال إن “حضرموت عُرفت بمساندتها للعمل المؤسسي والنظامي وغير ذلك قد يجرّها للفوضى التي نخشاها ويطلبها أعدائهاˮ.
وأكد الجريري، أن ما يجري فيه تمزيق لحضرموت ويمضي بها إلى الهاوية، مؤكداً وقوفه وقبائله إلى جانب مطالب حضرموت الحقيقية والمشروعة في الخدمات واستحقاقاتها في المباحثات السياسية القادمة. موضحًا أن أعمال التقطع أضرت بقطاع الكهرباء وفاقمت تدهوره وأن أعمال التقطع أضرت بأبناء حضرموت دون غيرهم.
وعن "حلف قبائل حضرموت" قال المقدم الجريري: "نحن شركاء في الحلف ونحن من المؤسسين للحلف، لكنه بات 3 كيانات متفرقة ومؤتمر حضرموت الجامع بات كيانين، مؤكدًا أن حضرموت لن تتمكن من انتزاع حقوقها إذا لم تتوحد صفوف ابنائها، مشيراً إلى أن ما يحدث من تفرقة مؤامرة على حضرموت.
من جانبه، أكد محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، أن السلطة المحلية ستبقى محافظة على مؤسسات الدولة وعلى النظام والقانون، لأن في غيابها انتشار للفوضى وتعطيل لمصالح الناس، كما ستظل يدها ممدودة لأي مبادرات من شأنها تعزيز وحدة الصف وتوحيد الكلمة ونيل مطالب واستحقاقات حضرموت.
وقال المحافظ، في لقائه بالمكلا، مقادمة وأعيان قبائل ثَعْين "أتينا إلى قيادة السلطة المحلية لنبحث عن سُبل للحياة للمواطنين وليس للموت، ونحن نقف مع جهود الخير ووحدة الصف، ونقف على أرضية صلبة تستمد قوتها من العمل المؤسسي ومن النظام والقانون.
ووضع المحافظ خلال اللقاء، الحاضرين في صورة الوضع العام في المحافظة، وجهود تعزيز الأمن والتنمية وتوفير الخدمات للمواطنين، شاكرًا مبادرة مقادمة وأعيان قبائل "ثعين" للالتقاء بالسلطة المحلية للاستماع الى واقع الحال في المحافظة، وجهودهم المشهودة عبر التاريخ في مساندة الدولة وجهود حفظ الأمن.
واستعرض “بن ماضي”، منافذ الموارد التي توقفت عن المحافظة بسبب ظروف الحرب الحالية واعتداء المليشيات الحوثية على منشآت "ضبة" النفطية، والأحداث التي شهدتها المحافظة تباعًا وأثرت على وحدة صف وكلمة أبناء حضرموت، متطرقًا إلى الخيارات التي وضعتها السلطة المحلية لإنهاء الوضع القائم وتوحيد الكلمة ومنها الاحتكام للجنة الرئاسية وللجهات الرقابية القانونية.
وحذّر المحافظ من أصوات وأفعال من شأنها إجهاض هذا المشروع الاستراتيجي ومشاريع التنمية في المحافظة، وتمزيق وحدة الصف، على جميع أطياف وفئات المجتمع في حضرموت التلاحم وتوحيد الكلمة والوقوف مع الحق ومساندته بالقول والفعل من أجل حضرموت ونيل مطالبها واستحقاقاتها.
والإثنين 16 سبتمبر/أيلول 2024، حذّر المجلس الموحد للمحافظات الشرقية (حضرموت والمهرة وشبوه وسقطرى)، مجلس القيادة الرئاسي اليمني، من التأخر في حل مطالب واستحقاقات أبناء إقليم حضرموت وفي مقدمتها محافظة حضرموت.
وأكد في مذكرة مذيلة بتوقيع عبدالهادي التميمي، رئيس اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية، موجهة إلى مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، وحصل “بران برس”، على نسخة منها، أهمية الإسراع بتلبية مطالب أبناء حضرموت والاستحقاقات المتمثلة في “شراكة ندية وتوزيع عادل للسلطة والثروة”، وكذا الحضور الفاعل في طاولة الحل النهائي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث”.
وحمّلت المذكرة، مجلس القيادة الرئاسي “المسئولية السياسية والدستورية” حيال تلك المطالب. محذّرة من تداعيات وصفتها بـ“الخطيرة” والانعكاسات “السلبية” على حياة ومعيشة وأمن المواطنين في حضرموت وبقية محافظات الإقليم.
وفي 9 يناير/كانون الثاني من العام الجاري، أُعلن في مدينة سيئون بحضرموت، عن اللجنة التحضيرية لتأسيس المجلس الموحد للمحافظات الشرقية في اليمن "للإسهام في تحقيق تطلعات وأهداف أبنائها العادلة"، وذلك بعد أيام من بيان لأكثر من 200 شخصية تطالب بتمثيل ندي في أي تسوية سياسية.
وتشهد محافظة حضرموت، توترات واحتجاجات واسعة، سبق وأن أجرى “برّان برس” تحقيقًا استقصائيًا حولها، وحصل على معلومات مؤكدة تفيد بأن التوترات الأخيرة في حضرموت ناتجة عن صراعات مصالح ونفوذ بين السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ مبخوت بن ماضي، ورئيس مؤتمر حضرموت وحلف القبائل عمرو بن حبريش.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، قد وجه مؤخرًا بتشكيل لجنة رئاسية للنظر في مطالب أبناء حضرموت والرفع بمقترحات لحلها.
حلف قبائل حضرموت
حضرموت
المكلا
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news