كان يوم ميلاد المسيح ابن مريم عليه السلام حدثا فارقا فاتخذه الناس تاريخا !
ولادة المسيح كانت باتفاق الاديان معجزة خارج المألوف، ذلك أنه ولد من أم بلا أب وتكلم في المهد صبيا.
وامتلك خوارق فوق طبيعية يبريء الاكمه والابرص ويحيي الموتى.
وفوق ذلك ليس للمسيح اسباط ولا أحفاد بنت يشحتوا باسمه.
أما النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه فكان مولده ونشأته كلها طبيعية جدا ككل الاطفال والمواليد، في اسرة عادية جدا ومجتمع لم يكن يعرف التوثيق ولا التواريخ.
وكانت معجزته ودليل نبوته هي القرآن الكريم فقط وقد كان كافيا وشافيا.
ولطالما قال النبي عن نفسه بكل تصالح مع الذات (إنما أنا ابنُ امرأةٍ من قريش كانت تأكل القَديدَ).
كانت قريش ذاتها ترى في تجربته البشرية العادية عيبا وثلمة في نبوته (وَقَالُواْ مَالِ هَٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأْكُلُ ٱلطَّعَامَ وَيَمْشِى فِى ٱلْأَسْوَاقِ ۙ لَوْلَآ أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُۥ نَذِيرًا).
كانت الهجرة الى المدينة هربا من طغيان قومه واهله قريش هي الحدث الفارق في مسيرة الاسلام ونقطة التحول الكبرى، لذلك استحقت لاحقا ان تكون تاريخا.
لم يدر ببال أحد الحديث عن مولد النبي كحدث فارق او مقدس، بل لم تتفق كتب السير والتاريخ ابدا حتى على عام محدد لولادته فضلا عن تحديد يوم او شهر، أما النصوص القرآنية وأقوال النبي الثابتة (الحديث الصحيح) فلم تشير مطلقا لاي حديث حول هذه الولادة.
لاحقا جاء ادعياء وراثته الفاطميون في مصر ورأوا احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد فاخترعوا فكرة مولد مكذوب لمحمد (الجد المؤسس وليس النبي).
أخذ بنو هاشم من اليهودية والمسيحية أقبح مافيهما، العنصرية اليهودية والكهنوت المسيحي وقرروا تحويلهما تجارة روحية لا تقل ضررا عن المخدرات. فكانت النتيجة شعب الله المختار !
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news