قال الصحافي صالح أبوعوذل، رئيس مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات، إن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس المناضل عيدروس بن قاسم الزبيدي، وقيادة المقاومة الوطنية اليمنية ومجلسها السياسي بقيادة العميد طارق صالح، قد شرعا في حوار سياسي رفيع المستوى. يهدف هذا الحوار إلى تناول مجموعة واسعة من القضايا الوطنية بشفافية ووضوح، في خطوة تعكس إدراك الطرفين لأهمية الحوار الوطني كوسيلة لتجاوز التحديات الراهنة التي تواجه البلاد.
وأوضح أبوعوذل في منشور على فيس بوك أن "هذا الحوار يتناول قضايا حساسة تؤثر على المشهد السياسي والعسكري في اليمن والجنوب، بما في ذلك التنسيق الأمني والعسكري بين القوى المختلفة، فضلاً عن مستقبل الجنوب واليمن في ظل التعقيدات الحالية."
وأضاف أبوعوذل: "ما يميز هذا الحوار هو الاستعداد للتعامل بشفافية وشجاعة مع جميع الملفات المطروحة، مع إدراك الطرفين أن المرحلة الحالية تتطلب مواجهة الحقائق بجرأة، بعيداً عن المناورات السياسية. من الضروري النظر إلى المستقبل بعيون مفتوحة والعمل نحو تحقيق الاستقرار والتنمية."
وأكد أبوعوذل أن "هذه الخطوة تمثل فرصة لتوحيد الصفوف في مواجهة التهديدات المشتركة التي تواجه اليمن والجنوب والمنطقة بأسرها، سواء من الجماعات المسلحة الإرهابية مثل تنظيم القاعدة أو التدخلات الإقليمية والدولية."
وأشار إلى أن "بفضل هذا الحوار، يمكن للطرفين التوصل إلى تفاهمات سياسية وأمنية تعزز قدرة القوى الوطنية على مواجهة التحديات بفعالية. رغم أن الحوار بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية لم يكن سهلاً في ظل الانقسامات السياسية التي شهدها اليمن في السنوات الأخيرة، فإن هذه الخطوة تظهر رغبة الطرفين في تجاوز الخلافات الداخلية والعمل سويًا لتحقيق المصالح الوطنية."
وأضاف أبوعوذل: "توحيد الجهود بين القوى الوطنية أصبح ضروريًا لضمان مستقبل أفضل لليمن بعيدًا عن الصراعات السياسية والانقسامات التي أثرت سلبًا على استقرار البلاد. إن الحوار السياسي بين قيادة الانتقالي وقيادة المقاومة الوطنية يمثل بارقة أمل جديدة في تحقيق استقرار سياسي وأمني، ويستحق الإشادة. هذه الخطوة تفتح الباب أمام مزيد من الحوار بين القوى السياسية المختلفة، مما يعزز إمكانية تحقيق التقدم المنشود، بما في ذلك استعادة صنعاء من قبضة المشروع الإيراني."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news