شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة عمران، إلى جانب عدد من المدن الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، إجراءات أمنية مشددة واستحداث نقاط تفتيش جديدة في مختلف الشوارع، مما أثار تكهنات واسعة بين السكان والمراقبين بأن الميليشيا تعيش حالة من القلق والترقب من احتمال وقوع أحداث غير متوقعة.
ووفقًا لشهادات سكان محليين وشهود عيان، فوجئ المواطنون بالانتشار الكثيف لعناصر المليشيا والجنود في كل زاوية، مع مسافات كبيرة بين كل عنصر وآخر، حيث قال أحد المواطنين: "توجد فجوة تصل إلى عشرين متراً بين كل جندي وزميله في معظم الشوارع والمديريات"، وهو ما يشير إلى حالة من التوتر والخشية من تحركات شعبية وشيكة.
وتزامن هذا الانتشار المكثف مع اقتراب ذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962م، وهو ما يراه البعض دلالة على تخوف الحوثيين من استغلال هذا التوقيت من قبل المواطنين الغاضبين للتعبير عن رفضهم لسياسات الميليشيا القمعية والمتسلطة. وأكد أحد السكان أن "هذه التدابير الأمنية تبدو وكأنها استعداد لمواجهة محتملة، وليست لحماية الناس."
في هذا السياق، علق أحد الشهود قائلاً: "التحركات الأمنية تشير بوضوح إلى أن الميليشيا تعاني من فقدان الثقة بقدرتها على السيطرة دون استخدام القبضة الحديدية."
من ناحية أخرى، صرح أحد الجنود الموالين للحوثيين قائلاً: "لو كانوا هؤلاء تحت قيادتي، أعدكم بأنه خلال شهر سأكون في تل أبيب"، مما يعكس حالة من السخط داخل صفوف الجنود أنفسهم تجاه الأوضاع الأمنية والسياسية المتدهورة.
تأتي هذه الإجراءات في ظل استعداد الميليشيا لأي طارئ قد يهدد سيطرتها، وهو ما يظهر قلقها من أي تحرك شعبي قد يخرج عن سيطرتها، خاصة مع استخدام فعاليات دينية مثل المولد النبوي كستار لتحركاتها الأمنية.
المصدر: وكالة خبر
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news